بيريز يتهم العرب بالتقاعس عن السلام وموسى يتهمه بتزوير الحقائق

شن الأمين العام لجامعة الدول العربية هجوما ً شديدا ً على الرئيس الصهيوني شمعون بيريز خلال المؤتمر الرابع للحائزين على جائزة نوبل، الذي انطلقت فعاليته في بلدة وادي موسى الأردنية اليوم الأربعاء (18/7)، وغادر موسى قاعة المؤتمر الذي كان يتحدث به المسؤول الصهيوني .

وبدء السجال بين موسى وبيريز، عندما قال الأخير في كلمة كان يلقيها أمام 30 من الحائزين على نوبل، وعدد من الحضور والإعلاميين، إن “حكومة إسرائيل راغبة في السلام مع العرب في الوقت الذي يرفضونه”. وعبر موسى عن غضبه في وجه بيريز عندما دعا الأخير العرب لاتخاذ خطوات تجاه السلام “على غرار ما قام به الملك الراحل حسين بن طلال والرئيس المصري الراحل أنور السادات واستعدوا للتقدم نحو السلام”.

ورد موسى على بيريز في لهجة حادة “أنت تتكلم عن السلام ونحن لم نسمع ولا شيء منك م ولم نسمع رأي إسرائيل .. أنت تكلمت فقط عن الملك حسين والرئيس السادات”، وقال متهكما المثل الشعبي السائد “أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أستغرب” مشددا ً على أنه “أنتم (إسرائيل) تزورون الحقائق عن السلام”.

كما شدد موسى على أن “ رفض إسرائيل لمبادرة السلام العربية، هو الذي أخر التسوية في المنطقة “ ، كما تحدث عن التوسع في إقامة المستوطنات وقال “انتم تقومون بتغيير معالم الأراضي الفلسطينية وتهدموا البيوت”، و أضاف “نحن لا نعرف إلى أين تأخذوننا” وتابع “تتحدثون عن سلام مع العرب وانتم تنشغلون ببناء المستوطنات في القدس وغيرها لتخلقوا حقائق جديدة على الأرض”.

وأضاف موسى مخاطبا ً بيريز قائلا ً : “أنت مايسترو في الحديث .. لكن لن نستمع لك للأبد فنحن لسنا أغبياء” وعندها حظي موسى بتصفيق حار من قبل عدد كبير من الحضور.

وكان منظمو المؤتمر الرابع للحائزين على جائزة نوبل في مدينة وادي موسى الأردنية (260 كيلومتر جنوبا) قد أعلنوا قبل انطلاق المؤتمر بأيام، أنه لن يناقش أي قضايا سياسية وسيركز على الاقتصاد والتنمية.

وخلال الدورات السابقة للمؤتمر، أثار المشاركون الصهاينة جدلا ً واسعا ً في أروقته، فيما شهد مؤتمر العام الماضي تصريحات لإيهود أولمرت رئيس الحكومة ال صهيونية ، أثارت سخطا ً واسعا ً حينما شدد على أن “ أرض إسرائيل من النهر إلى البحر، وكل ما في باطن الأرض هو يهودي “ .