الأربعاء 26/يونيو/2024

نص المقابلة التي أجراها الإعلامي أحمد منصور مع د.رمضان شلح الأمين العام لحركة ال

نص المقابلة التي أجراها الإعلامي أحمد منصور مع د.رمضان شلح الأمين العام لحركة ال

يوم الأربعاء 11/6/2008م

أحمد منصور/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أثارت الدعوة التي وجهها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى حركة حماس لحوار غير مشروط ورد حماس الإيجابي عليها ردود فعل واسعة فالظروف التي أطلق فيها عباس دعوته تحيط بها عوامل عديدة من أهمها:

– استمرار التهديدات الاسرائيليه لغزة رغم عدم إغلاق باب التهدئة .

– المباحثات السرية التي تجريها السلطة لاتفاق الحل النهائي مع إسرائيل

– قرب انتهاء فتره محمود عباس للرئاسة التي تنتهي نهاية العام الحالي.

– ضغوط أمريكية لحلحلة الوضع حتى  يجد الرئيس الأمريكي بوش شيئا يروج له قبل نهاية فترته الرئاسية نهاية العام أيضا.

ورغم الترحيب الواسع بالحوار إلا أننا نحاول في هذه الحلقة صبر أو  الواقع الراهن وفهم أبعاد هذه الدعوة والظروف المحيطة بها وذلك في حوار مباشر مع الدكتور رمضان عبدا لله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

ولد في غزة في الأول من يناير عام 1958 حصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الزقازيق في مصر عام 1981 ثم عمل محاضرا في الجامعة الإسلامية بغزة حتى العام 1986 حيث ابتعث للحصول على درجة الدكتوراه من بريطانيا وحصل عليها من جامعة دارم.

في العام 1991 انتقل من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل مديرا لمركز الإسلام والغرب  حتى العام 1995 كما عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية بين عام 93-95

قرر بعدها العودة لفلسطين وفي طريق عودته قامت إسرائيل باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي  الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في أكتوبر عام 1995 ثم انتخاب الدكتور رمضان عبدا لله شلح أمينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في ذلك الوقت

دكتور مرحبا بك:

ما هي قراءتك  للدعوة التي أطلقها أبو مازن للحوار ورد حماس لاسيما وأنها جاءت بشكل مفاجئ كما أكد أبو مازن يوم الاثنين الماضي في القاهرة بعد لقاءه مع الرئيس مبارك أن الوضع في غزة لا يحل إلا بالحوار؟

دكتور رمضان/ بسم الله الرحمن الرحيم……..

بداية لابد أن نؤكد أن مطلب الحوار هو مطلب فصائل المقاومة الفلسطينية سواء كانت حماس أو الجهاد أو غيرها  هذا كان مطلبنا منذ أحداث غزة قبل عام تقريبا وكنا في كل المواطن نؤكد على ذلك أكدت عليه حماس وأكدنا عليه هنا في المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقده في دمشق  لكن منذ اليوم الأول لأحداث غزة  للأسف الذي كان يصر على رفض الحوار هو الأخ أبو مازن

فعلا أن يخرج الآن الأخ أبو مازن بهذه الدعوة ربما بكون في ذلك أمر مفاجئ لكنه في كل الأحوال طالما أن الحوار مطلبنا فلا نملك إلا أن نرحب بهذا الحوار كما سبق وأعلنا بالترحيب وأعلنت حماس مرحبة بالحوار كما أشرت

لماذا أعلن أبو مازن هذا القبول بالحوار في هذا التوقيت  هناك كلام كثير يقال في الأمر، لكن إذا أخذنا بمنطق حسن الظن نقول ربما أن الأخ أبو مازن وصل إلى قناعة بأن وعود أمريكا له بأن عام 2008 سيشهد حلا للقضية الفلسطينية وللصراع وإقامة دولة فلسطينية كل هذه الوعود قد تبخرت وأنه لم يعد لديه أي أفق لعمليه  التسوية أو المفاوضات أن تثمر له ما يريد

يطالب أبو مازن بإنهاء الانقسام وحل القضية مع حماس وإعادة اللحمة إلى أبناء الوطن…ربما في النهاية أبو مازن استجاب لهذه الضغوطات من نفتح لقراءة الوضع السياسي الفلسطيني وقرر هذه العودة وهي عودة حميدة وإن كانت متأخرة، لكن نحن نرحب بها أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي بالمطلق

أحمد منصور/ قلت مع افتراض حسن الظن، ماذا لو افترضنا سوء الظن؟

دكتور. رمضان/ من لا يأخذ كلام الأخ أبو مازن أو إعلان أبو مازن على محمل حسن الظن أولا هؤلاء لا ينطلقون من سوء سريرة لديهم، بالمناسبة هؤلاء ينطلقون من تاريخ أبو مازن وميله دائما إلى الاتفاقات السرية كما حدث في أوسلو، ثم ماذا كان يفعل أبو مازن في الآونة التي سبقت إعلان قبوله بالحوار، المعطيات التي كانت موجودة لدينا أن أبو مازن كان لديه حركة حميمة ومسعى كبير أن يدعو المجلس المركزي لأن يدعو المجلس الوطني “بمن حضر” واستنادا إلى المادة 14 في النظام الأساسي لمنظمة التحرير لاستكمال اللجنة التنفيذية في المنظمة تهيئه لأجواء قادمة، فجأة أبو مازن يتوقف ربما عن هذا أو في خضم هذه الحركة يخرج على الناس بقبول الحوار، هذا في الحقيقة فتح باب لكثير من التأويلات….

أحمد منصور/ ما هي أهم هذه التأويلات؟

دكتور. رمضان/ هناك من يقول أن هذه ليست  دعوة جادة وأنها رسالة لأمريكا وإسرائيل للضغوط عليهم لتغيير الموقف في المفاوضات.

هناك من يقول ربما يكون هناك اتفاق جاهز ومطبوخ بين إسرائيل والسلطة وأبو مازن يريد تغطية فلسطينية داخليه لهذا الاتفاق إذا أعلن فهو يسعى لتهيئة الأجواء وترتيب البيت الفلسطيني.

هناك من يقول أن ربما أبو مازن شعر بقرب اجتياح إسرائيلي كبير لقطاع غزة فأراد أن يبرئ الذات وأن ينأى بنفسه عن مربع أولمرت الذي وضع نفسه قيد أحداث غزة إلى اليوم مع إصرار كبير، وهناك أيضا من يقول أن الأمر يتعلق بالتهدئة أن إسرائيل  وأبو مازن ربما  يخططون لأن يكون أبو التهدئة أو القابلة أو الأب الشرعي لهذه التهدئة “أبو مازن وسلطته في رام الله” وليست سلطة حماس في غزة، لأن التهدئة في أحد ما تعنيه تعني التسليم بوجود سلطة حماس في غزة وشرعيتها وأنها موجودة على المعابر

كل هذه الأسباب تولد عند الناس وفي القضاء السياسي والتحليلات نوع من الحذر في التعاطي مع هذه الدعوة ولكن أنا موقفي الشخصي أقول ينبغي ألا نبالغ في الحذر وأن نلتقط هذه الدعوة بشكل ايجابي خاصة أن كثير من هذه المخاوف ربما في التفاصيل يكون فيها وجهة نظر إذا أردنا أن يبحث فيها تتوقف عندها حتى نبين إمكانيتها أو لا.

أحمد منصور/ إذا اتفقت معك على حسن الظن وتركت هذه العوامل الكثيرة التي يؤكد عليها كثير من المراقبين على أن الحوار هو تكتيكي وليس حوار جاد والدليل على ذلك أن أبو مازن استبعد أن يلتقي بمشعل وقال إن منظمة التحرير هي المسئولة عن الحوار وكأن الأمر ليس في حرص منه، هو أعلن شيئا وأراد

ولكن لو افترضنا سوء الظن في الموضوع،  ما هي العوامل والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى حوار ناجح بين الفصائل الفلسطينية وبين السلطة

دكتور رمضان/ هناك عدة عوامل….

أولا أن يكون هذا الحوار حوار حقيقي وجاد ووراءه نوايا صادقة كالتي افترضناها نحن من باب حسن النية وحسن الظن

أحمد منصور/ كيف يكون حوار حقيقي؟

دكتور رمضان/الحوار الحقيقي وغير التكتيكي الذي لا يستخدم لمآرب أخرى أولا يجب أن يتخلى عن الخطاب السابق يعني عندما يشترط الأخ  أبو مازن أو عندما يقول إنني لن أقابل الأخ خال مشعل ، أنا كنت أتمنى أن نسمع هذا الخطاب فيما يتعلق بلقاءات أولمرت لأن الأخ خالد مشعل لم يحتل فلسطين ولم يصادر القدس ولم يعمل على تكثيف الاستيطان من حولها كل يوم

أحمد منصور/ ولكن  العلاقة مختلفة الصحف الإسرائيلية تتحدث أن العلاقة بين أولمرت وعباس علاقة عشق…

دكتور. رمضان/ هذا شأن أخر العلاقة متوترة يجب أن تتخلى عن هذا التوتر وأن نزن الأمور بموازينها الطبيعية الذي بين حماس وفتح أكبر واعقد مما هو بين فتح والشعب الفلسطيني كله وإسرائيل لا يعقل   يجب أن نتخلى عن هذه الروحية ثم ننفذ إلى جلب مواضيع الحوار يعني أن يكون الحوار حقيقي وجوهري، هناك قضايا حقيقية أدت إلى ما حدث في غزة

ما حدث في غزة ليس مجرد نزوة أو حدث عرضي، كان هناك مقدمات وأسباب أدت إلى هذا النزاع الذي حدث ثم آلت الأمور إلى ما آلت إليه … الآن ما لم يتم التداعي لبحث هذه الأسباب التي أدت إلى الانفجار، فالانفجار سيتكرر وسيحدث ما حدث حتى لو حل بمائة حوار…

هناك قضية الحكومة وقضية السلطة وقضية الأجهزة الأمنية والفساد الذي كان يعشش في السلطة وكل الممارسات التي ضغطت على من فعل أحداث غزة أن يفعلها ستبقى موجودة، هناك قضية الانتخابات ….

قضية الانتخابات اليوم يتحدثون عن إعادة الانتخابات

_ وبالمناسبة نحن كجهاد إسلامي لن نشارك في هذه الانتخابات _

حتى يتم تغيير المنظومة وتوضع اشتراطات وألغام تحول دون دخول حماس مثلاً، هذه نوايا تفجير في الساحة الفلسطينية نأمل إن شاء الله ألا يكون لأحد مثل هذه النوايا، هناك قضية منظمة التحرير … نحن وقعنا في اتفاق عام 2005 في القاهرة على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية جديدة لتستوعب كل القوى، كيف يمكن لمنظمة يقال إنها تمثل كل الشعب الفلسطيني ير مشمول فيها قوى أساسية في الشعب الفلسطيني كحماس والجهاد، حماس لوحدها فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات كيف يمكن استبعادها، هذه قضايا جوهرية … كلها تحت عنوان وشط واحد أن يكون حوار جاد وحقيقي.

أحمد منصور/ إذا موضوع الحوار أعقد من ال

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...