الإثنين 12/مايو/2025

حمدان: جهود السنغال للمصالحة بين فتح وحماس اختبار عملي لجدية نوايا الحوار

حمدان: جهود السنغال للمصالحة بين فتح وحماس اختبار عملي لجدية نوايا الحوار

اعتبر أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الجهود التي تبذلها السنغال لتقريب وجهات النظر بين حركتي “حماس” و”فتح” وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، هي بمثابة “اختبار عملية لجدية النوايا بشأن الحوار”.

وقال “بالرغم من أن هذا اللقاء في دكار لم يسفر عن شيء عملي أو ملموس حتى الآن؛ إلا أنه شكّل انطلاقة تضع الجميع في الساحة الفلسطينية أمام مسؤولياتهم وتكشف النوايا أمام سلوك عملي إذا صدقت الدعوات وكانت هناك جدية في الحوار”.

وبشأن ما يمكن أن يتمخض عنه هذا اللقاء؛ قال حمدان في تصريح صحفي له اليوم الأحد (8/6): “الأمر ترك للرئيس السنغالي عبد الله واد ليتصل برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبرئيس السلطة محمود عباس لتحديد موعد جديد وآلية للقاء، لأننا نعتقد أنه لا بد من لقاء على المستوى القيادي على أساس حوار مفتوح وشامل لترتيب البيت الفلسطيني”.

وأبدى قيادي “حماس” استغرابه مما يطرحه وفد حركة “فتح” إلى السنغال، حيث “طرح فكرة مختلفة تماماً عن إعلان صنعاء، التي دعا رئيس السلطة إلى تطبيقه، بل محاولة لتجاوز إعلان صنعاء وتجاوز لبعض التفاهمات السابقة”.

وأوضح حمدان أن من بين الأفكار التي طرحت من قبل وفد “فتح” كانت “التسليم بإقالة حكومة إسماعيل هنية واعتبار “حكومة” فياض (اللا دستورية) شرعية، واعتبار كافة القرارات التي اتخذها رئيس السلطة عباس نافذة”، موضحاً أن “أي قرارات اتخذها عباس بعيداً عن المجلس التشريعي يجب أن تعرض على المجلس وهو صاحب الحق في قبولها أو رفضها”.

وشدد ممثل حركة “حماس” في لبنان في تصريحه على ضرورة أن يكون أي حوار بين الجانبين قائم على سلسلة من التفاهمات، وأن لا ننطلق من نقطة الصفر أو من حالة فراغ ولا ننطلق من عقدة أن هناك أزمة يعاني منها طرف فلسطيني، إذا كان هناك حصار فهناك مأزق في التسوية يحتم العودة إلى التفاهم للمصالحة الفلسطينية مستندين إلى اتفاق مكنة وصنعاء والقاهرة، وأي جولة قادمة من الحوار يجب أن تستند إلى هذه القاعدة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات