الثلاثاء 13/مايو/2025

أكبر حزب ائتلافي مع أولمرت يطالبه بالاستقالة بسبب ضلوعه في قضايا فساد

أكبر حزب ائتلافي مع أولمرت يطالبه بالاستقالة بسبب ضلوعه في  قضايا فساد

طالب إيهود باراك زعيم حزب “العمل” الصهيوني، الذي يشكّل أكبر الأحزاب الائتلافية مع حزب “كاديما” الحاكم، رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت بالاستقالة من منصبه على خلفية ضلوعه في عدد من قضايا الفساد.

وقال بارك، الذي يشغل حالياً منصب وزير الحرب في الحكومة الصهيونية: “على أولمرت (زعيم كاديما) التنحي جانباً وفصل نفسه عن تصريف شؤون الدولة بسبب قضية الفساد التي تورط فيها”، موضحاً أنه في حالة عدم استجابة أولمرت لهذه الدعوة فإن حزب العمل سيعمل على تحديد موعد مبكر متفق عليه لإجراء انتخابات عامة للكنيست.

وأضاف باراك، في مؤتمر صحفي عقده بهذا الشأن: “أمام أولمرت عدة خيارات: إما الاستقالة من منصبه أو تعليق مهامه مؤقتاً أو الإعلان عن عجزه عن أداء مهامه أو الخروج في إجازة”. مؤكداً على أنه “في ظل الظروف التي نشأت وجسامة التحديات التي تواجهها دولة إسرائيل أي حماس وحزب الله وسوريا وإيران والجنود الأسرى والمسيرة السياسية؛ فإني أعتقد بأن أولمرت لا يمكنه إدارة شؤون الحكومة بشكل مطرد وفي الوقت نفسه وبصورة متزامنة التعامل مع مشكلته الشخصية”.

ورأى رئيس حزب “العمل” أن حزب “كاديما” سيضطر إلى محاسبة النفس واختيار الطريق الذي سيسلكه وانتخاب رئيس جديد له. “وإذا كانت شخصية أخرى ستحل محل أولمرت في قيادة “كاديما” فإن حزب العمل سيكون على استعداد لدراسة احتمال تكاتف الجهود بين الحزبين”.

وأوضح باراك أن حزبه “لن يحدد موعداً لحزب “كاديما” الحاكم غير أن الأمور يجب أن تحدث في اقرب وقت ممكن”. مشيراً إلى أن أقواله هذه جاءت لاعتبارات أن “الدولة تفتقر في الوقت الراهن إلى الاستقرار، وعليه ينبغي استنفاد فرصة تشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالية”.
 
وفي السياق ذاته؛ قدمت كتلة حزب “العمل” الصهيوني البرلمانية مشروع قانون ينص على حل “الكنيست” (البرلمان)، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحزب إيهود باراك التي طالب فيها رئيس الحكومة إيهود أولمرت زعيم حزب “كاديما” الحاكم بالاستقالة بسبب تورطه في قضايا فساد.

وقال المبادرون إلى تقديم مشروع القانون وهم أوفير بينس وإيتان كابل وشيلي يحيموفيتش وداني ياتوم “إن هذه الخطوة تتخذ بالتنسيق مع باراك”. وأكد بينس أنه سيتم خلال الدورة الحالية للكنيست إما تشكيل حكومة بديلة أو تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.

كما دعا حزب “الليكود” المعارض جميع كتل الكنيست إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة يتم بعدها تشكيل حكومة جديدة. وجاء في بيان أصدره “الليكود” إن “التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة تستوجب إقامة حكومة جديدة ومتينة”.

من جانبه؛ دعا النائب ارييه الداد من الاتحاد الوطني هو الآخر إلى إجراء انتخابات جديدة، أما رئيس حزب “المفدال” زفولون اورليف فانتقد رئيس حزب العمل إيهود باراك، قائلاً: “إنه أدلى بتصريحات مبهمة بدلاً من القيام بعمل حاسم يؤدي إلى إنهاء ولاية أولمرت وتقديم موعد الانتخابات”.

وعقدت كتلة “ميرتس” في الكنيست جلسة لمناقشة آخر التطورات، حيث دعت إلى تعليق مهام رئيس الوزراء وتشكيل حكومة بديلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات