علماء فلسطين يدعون إلى تأصيل شرعي لتحريم التنازل عن حق العودة

أكد علماء فلسطين على أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، حق فردي وجماعي لا يمكن التنازل عنه، داعين إلى المزيد من التأصيل الشرعي في مسألة حظر التنازل عن حق العودة، و التمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وطالب علماء فلسطين خلال مؤتمر علمي بعنوان: “مؤتمر علماء فلسطين في ذكرى النكبة الستين”، نظمته لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بالحكومة اليوم الخميس (22/5)، علماء المسلمين بضرورة تعريف الشعوب المسلمة بنتائج نكبة الشعب الفلسطيني، وحشد كل القوى والطاقات والوسائل لإحداث تعبئة وتوعية في الأمة العربية.

وشددوا على دور علماء الأمة للقيام بدورهم في إذكاء روح الجهاد والمقاومة في الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدين على رفض مشاريع التوطين للاجئين الفلسطينيين.

وتابع العلماء توصياتهم بالتأكيد على أن حق العودة للاجئين حق قانوني وشرعي وهو حق ممكن وواقعي تحقيقه، مشيرين على أن المبادرات التي دأبت على طرحها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في نهاية ولايتها، لا يمكن أن يكتب لها البقاء لكونها جاءت بالوقت الضائع من عمر هذه الإدارات.

من جهته قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية الدكتور يوسف المنسي: “إننا على يقين بوعد الله تعالى بأن الحق باق والباطل على زوال، وهاهي صحوة الأمة العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يتقدمها خيرة علماء الأمة رغم كل محاولات التدجين والقهر”.

وذكر رئيس رابطة علماء فلسطين الدكتور مروان أبو راس أنه “لا يجوز أن يغفل مسلم واحد عن القضية الفلسطينية، بل يجب أن تكون القضية المحرك لمشاعر الأمة ويكون ذلك من خلال دور العلماء”، منوهاً إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت يهرول به البعض إلى التطبيع وتقديم التنازلات”.

من ناحيته أوضح الدكتور صالح الرقب رئيس لجنة القدس، أن الهدف من تشكيل لجنة القدس هو تعريف الشعوب المسلمة بمدينة القدس والمسجد الأقصى بأسلوب علمي ومنهجي، من خلال متخصصين في شئون القدس لحشد الطاقات والوسائل لإيقاظ الهمم.