تجمع النقابات يطالب قطر باستكمال جهودها لرأب الصدع الفلسطيني

دعا “تجمع النقابات المهنية الفلسطينية” الأمير حمد بن خليفة آل قطر والدكتور عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب إلى احتضان حوار فلسطيني يجمع كافة الأطراف المتنازعة في الدوحة على غرار ما حدث مع الفرقاء اللبنانيين من أجل إعادة اللحمة وإنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمه تجمع النقابات المهنية اليوم الخميس (22/5) أمام مقر السفارة القطرية بغزة.

وثمن المشاركون جهود دولة قطر رئاسة وحكومة، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي لنجاحهم برأب الصدع اللبناني بعد اشتعال الأحداث الأخيرة بين الفرقاء علي الساحة اللبنانية، على الرغم من تعدد الطوائف والمذاهب التي ينتمي إليها هؤلاء الفرقاء، حيث اتخذت قطر قراراً جريئاً بدعوة جميع الفرقاء فوراً، واحتضنت حوارهم علي مدار خمسة أيام متواصلة من المفاوضات والعمل الجاد في تقريب وجهات النظر، فنجحت في إعادة اللحمة اللبنانية والخروج باتفاق جمع شمل اللبنانيين.

وهنأ المشاركون الشعب اللبناني بكافة قواه السياسية ونقاباته المهنية بهذا الإنجاز وعودة الوحدة الوطنية بينهم، وتمنوا أن يتحقق ما اتفقوا عليه في الدوحة واقعاً ملموساً على الأرض.

وأكدوا على أن هذا الاتفاق يعتبر “رسالة واضحة للفلسطينيين الذين ينتمون لمذهب واحد وطائفة واحدة بأن الأحرى بهم أن يعملوا جاهدين لجمع شملهم علي قاعدة الشراكة الوطنية”.

وطالبوا حركتي فتح وحماس إلى تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية والاحتكام للغة العقل والحوار، والاستجابة لأي جهود مبذولة من أجل إنهاء حالة التشرذم التي امتدت منذ ما يقارب العام، فالجميع بات الآن يتطلع لضرورة التوصل إلى وحدة وطنية فلسطينية داخلية تنهي حالة الانقسام الموجود وتكسر الحصار الظالم الذي يقع تحت وطأته مليون ونصف لاجئ تجرعوا مرارة الاحتلال.