الكشف عن مخطط نسف المسجد الأقصى

وماذا يقول الصحفي الاسرائيلي”افينوعام”أيضاً … إنه يقول : إن الذين يرتدون اليوم بزات الجيش الاسرائيلي للدفاع عن القدس هم مواليد حزيران 1967 الذين رأوا الضوء بعد أن أزيلت الأسوار الفاصلة بين أطرافها ،، إنهم الذين وجدوا في توحيد القدس الهواء الذين أخذ يتنفسه سكانها ،، ويقول : عام 1967 كان في القدس 277 ألف إنسان منهم 77الف يهودي 200و ألف عربي بينما اليوم وبعد أقل من عشرين عاماً أصبح سكانها 432 ألفا منهم 311 ألف اسرائيلي أي بعد أن كان يتساوى فيها عدد السكان العرب واليهود أصبحت نسبة اليهود 72 بالمئة أما العرب فان نسبتهم لا تزيد على 28 بالمئة فقط ،، ثم يورد الصحفي الاسرائيلي الذي يفاخر أنه هو ابن القدس فيورد المتغيرات التالية:
1. بعد أن كانت تل أبيب هي عاصمة الحياة الاسرائيلية أصبحت اليوم القدس هي قلب الحياة التجارية والصناعية والاجتماعية والروحية ليس للإسرائيليين فحسب بل وليهود العالم أجمع ،،
2. عندما بدأ إنشاء حي”رامات اشكول”في القدس عام 1968 كانت الحكومة تعرض الشقق على الاسرائيليين بشروط مغربة وبأقساط طويلة وقد وجدت صعوبة في إيجاد من يسكن هذه الشقق أما اليوم فان الشقة ارتفع ثمنها الى عشرة أضعاف ما كانت عليه وبعد أن كان حول القدس المحررة حي واحد هو حي “رمات اشكول” أصبح يحيط بها اليوم مجموعة من الأحياء التي إقيمت على أحدث طراز حافظت على طابع المدينة الخاص واجتذبت اليها السكان من كل مكان وأبرز هذه الأحياء : هاجفعا سجات زئيف هتسرفاتيت والتلة الفرنسية وقد بني فيها وحولها حتى الآن62500 شقة سكنية،
المخططون لتهويد القدس
يخطئ من يظن أن الذي يعمل على تهويد مدينة القدس هو رئيس البلدية الاسرائيلي تيدي كوليك أو رئيس الوزراء أو أعضاء مجلسه المجتمعين … لأن الحركة الصهونية وهي الاداة المركزية قد اعطت لعدة فرقاء صلاحيات متنوعة ومختلفة حتى يقوم كل ضمن اختصاصه في تنفيذ المخطط الصهيوني.
وقد كشفت حركة العمال”الهستدروت”أن أحد أجهزتها يطلق عليه اسم “شعبة الاستيطان”قد أعد مشروعاً لمضاعفة عدد السكان اليهود في القدس خلال الخمسة والعشرين عاماً القادمة وقد عرض هذا المشروع رسمياً على حبس القدس الكبرى وأن هذا المشروع وجد تأييداً وحماساً وجرى تأليف طاقم من المخططين برئاسة المهندس يوسي نعيم لدراسته وتقديم التواصي للعمل على تنفيذه بأسرع وقت ممكن.
ومشروع”الهستدورت”من حيث امتداد حدود القدس الى المدن العربية المجاورة قد لا يختلف عن غيره من المشاريع الصهيونية الأخرى التي استهدفت مصادرة الأراضي العربية المجاورة … فهذا المشروع الجديد يقترح امتداد حدود القدس شمالا الى بيت إيل أي شمال رام الله وجنوباً الى كفر عتسيون جنوبي بيت لحم ومن باب الواد حتى “أدوميم”شرقاً أي بالقرب من أريحا ،،
ولكن الجديد في مشروع “الهستدروت”هو قناعة واضعي المشروع استحالة استمرار التعايش العربي الاسرائيلي لهذا فإن أول عمل يطالب المشروع تنفيذه هو الغاء مقبرة”مأمن الله” التي تحتل مساحة واسعة في قلب مدينة القدس واقامة أحياء تجارية وسكنية عليها لإزالة كل أثر من الآثار العربية والاسلامية في تلك المنطقة ،،
كما يوصي المشروع بمنح طائفة المورمون ترخيصاً لإقامة جامعة على الأراضي العربية المصادرة في منطقة جبل الزيتون لأن هذه الطائفة التبشيرية ستساعد على إزالة التراث والوجود العربي،
التنظيم الإرهابي وتدمير الأقصى
ويؤكد مشروع الهستدروت أن هذا المشروع هو الذي يضمن بقاء القدس الإسرائيلية إلى الأبد وأنه لا بد من تطبيقه بشتى الاساليب والوسائل ولو كان بين تلك الأساليب والوسائل تشجيع الجماعات الإرهابية لطرد العرب من القدس أو على الأقل للتخفيف من نسبتهم فيها،،
وطبعاً هذا المشروع يعيدنا إلى عصابات التنظيم السري اليهودي التي ثبت بأن أعضاءها ليسوا من الجماعات المتدينه رغم انتمائهم إليها وأن معظمهم من جنود الجيش الإسرائيلي وأن السلاح والقنابل الذي إستعملوه هو من سلاح الجيش الإسرائيلي وقد حصلو عليه بطرق رسمية من مستودعات الجيش.
وقد نشرت صحيفة دافار تقريراً عن أعمال هذا التنظيم لا بد من نشر بعض مقتطفاته للوقوف على مخططات تهويد مدينه القدس بأي أسلوب وبأي وسيلة.
وبعد الاطلاع على ما كان يريد أفراد عصابة التنظيم السري القيام به وبعد اكتشاف ذلك التنظيم اصبح مؤكداً بأن هؤلاء الأشخاص كانوا مصرين على الأقدام على عمل إجرامي لا يمكن تقدير نتائجه لا على الدولة ولا على العالم كله فيما بعد فقد إتضح تماماً أن تلك العصابة كانت تخطط لنسف وتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وأنهم على إستعداد لفعل ذلك حتى لو إضطروا لمهاجمته بالطائرات من الجو… هذا الكشف لا يمكن المرور عليه بسهولة أو التعامل معه مثل غيره من المعلومات التي كشفتها أجهزة الأمن أثناء وبعد إلقاء القبض على على أفراد العصابة ويدفع كل من يملك من عقلاً وحكمة المطالبة بالوقوف عند هذا الحد ودراسة الوضع وتحديد حجم المخاطر الهائلة التي تحيط بوضع الدولة في حالة قيام هذه العصابة بمثل هذا الهجوم وهذه المتفجرات وغيرها من الاعتداءات التي إرتكبت ضد المواطنين العرب.
وقبل حوالي شهرين وحين تم إلقاء القبض على عصابة المتطرفين المتدينين من لفتا بعد أن ألقي القبض عليهم أثناء محاولة إدخال الأسلحة والمتفجرات إلى ساحة الحرم القدسي الشريف خصوصاً أنهم قاموا بوضع المتفجرات والقنابل المفخخة داخل مساجد وكنائس في منطقة القدس والغريب أن الدولة بأجهزتها أصرت على وصف تلك المجموعة بأنهم متدينون ومتعصبون فقط أي وكأنهم يقولون أن الأسباب الدامغة لمثل تلك الاعتداءات لم تكن نابعة من موقف سياسي قومي ضد العرب لأنهم عرب بل لأنهم أي أفراد الجماعة – متدينون متعصبون لا يعترفون بأن لغيرهم حرية اختيار العبادة وضافت المصادر الحكومية بأن تلك الجماعة كانت معقدة نفسيا واجتماعيا ولا رابطة صحيحة تربط بينهما وبين المجتمع بمؤسساته المختلفة ولا تربطها كذلك قيم أيديولوجية محددة ولكن الآن بعد الوقوف على طبيعة تركيب” عصابة التنظيم السري”فإن تقييم طبيعة الروابط والعلاقات النفسية والاجتماعية بينهم وبين المجتمع فانها تختلف لأنهم يوصفون بالاتزان والهدوء والجدية ولهم علاقات اجتماعية قوية جداً وخصوصا مع الجهاز الأمني الذي كان سيساعدهم على إخراج أفكارهم إلى حيز التنفيذ،، واذا أضفنا الى قضية اكتشاف هذه العصابة ومخططاتها سلسلة الأعمال التي قام بها آخرون – بغض النظر عن انتمائهم – ضد المساجد وأماكن العبادة الاسلامية وخصوصاً المسجد الأقصى وقبة الصخرة ابتداء من “الان غودمان”الذي هاجم وقتل شخصاً في باحة الصخرة المشرفة وبعده “يؤئيل لرنر” وغيرهما من الذين ألقى القبض عليهم وحوكموا على تلك الاعمال لكن الآن يتضح بأنه كانت هناك محاولة أخطر وأعنف لتحقيق ذلك الهدف الذي أصبح هدفاً لابد من تحقيقه عند أفراد العصابة الأخيرة وأن إمكانية نجاح أحد هؤلاء الناس في إحدى المرات وتفجير ذلك المكان المقدس هي الضوء الأحمر الذي يدفعنا الى هذا الحديث الآن.
والمعروف أن المسجد الأقصى هو المكان الأكثر قداسة عند مئات الملايين من المسلمين وهو المكان الثالث بعد مكة والمدينة وأن ملايين المسلمين ليسوا في الدول العربية فقط بل هم موزعون في أرجاء العالم في آسيا وافريقيا وشرق اوروبا وونحن نعرف بأن مئات الألوف من اليهود يعيشون في الدول الإسلامية ففي المغرب وتركيا وغيرها من الدول أخذت موجة من العداء لليهود تظهر مما يدفع بها ربما إلى أعمال سيكون لها نتائج خطيرة سواء على الصعيد السياسي أو على جميع الأصعدة الأخرى وهذا يزيد من خطر وقوع صدامات عنيفة بيننا وبين دول العالم بسبب مثل هؤلاء الذين يسيرون في فلك المخططين المتطرفين.
لذلك فاننا نطالب جميع أجهزة الأمن بأن توجه جهوداً وعناية فائقة من أجل الحفاظ على هذه الأماكن المقدسة وأن تحاول بقدر ما تستطيع أن توضح للجماعات المتطرفة أنه وحتى إنبعاث مسيح جديد ليأتي ويتولى السلطة ويطهر الناس أنهم – اي هذه الجماعات – تشكل أكبر وألعن المخاطر التي تحيط بالدولة وبالناس.
إن أجهزة الأمن التي لايمكنها أن توقف عملية الاحتلال الإسرائيلي الغربية وقطاع غزة ، تستطيع بل ويجب عليها أن تستطيع ان تقنع مثل هؤلاء الناس بأنهم يشكلون مخاطر على وجود قيام الدولة وذلك بسبب الجنون والشذوذ الذي تغلغل وتجذر في أفكارهم وتربى معهم عبر السنين … حافظوا على الاماكن المقدسة من وجه المتطرفين قبل أن يفوت الأوان،،، وهذا التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية دافار ووقعته باسم هيئة تحرير دافار كان يعبر عن وجهة نظر فريق من الذين يخشون على مصير إسرائيل من إرتكاب جريمة كبرى في حجم جريمة هدم المسجد الأقصى وضربه بالجو بواسطة مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي الذي كانت تشير التحقيقات على أن خطة لذلك قد أعدت وكانت على وشك التنفيذ،
أما قضية تهويد القدس بهدوء وبدون ضجة وبدون إثارة الرأي العام العالمي وبدون هدم أحد أقدس مقدسات المسلمين بواسطة سلاح الجو فإن ذلك لم يكن عليه أي اعتراض،
والحقيقة التي لابد من الإعتراف بها وإقرارها هي أنه تواجه مدينه القدس المحتلة خصوصاً البلده القديمة منها هجمة استيطانية يهودية شرسة تستهدف في المقام الأول النيل من عروبة هذه المدينة المقدسة ومحاولة طمس وتشويه وجهها واصالتها العربية تحت ادعاءات واهية وافتراءات لا حجة لها.
فمدينة القدس بأزقتها وحاراتها كانت دائماً وأبداً هدفاً للكثير من القوى عبر مختلف العصور وقد تعاقبت على حكمها واحتلالها أقوام عديدة ظلوا فيها ردحاً من الزمن لم يستطيعوا أن يغيروا فيها شيئاً ولم يتمكنوا من طمس هويتها العربية الضاربة جذورها في سويداء الحضارة الإنسانية وهكذا الحال الآن مع الذين ما فتئوا يصعدون حملاتهم ضد هذه المدينة المقدسة وأهلها المرابطين الصامدين.
الزحف الاستيطاني
وما يجري الآن في البلدة القديمة من القدس خصوصاً ما تعلق بالزحف الاستيطاني وانتزاع البيوت من ملاكها هو في حقيقته بداية لمخطط صهيوني رهيب لم تعد أهدافه خافية على أحد فالمتطرفون اليهود في البلدة القديمة وبدعم كامل من سلطات الاحتلال يمارسون كافة الضغوطات ووسائل الترغيب والترهيب ضد أهلها.
أين المفاوضون الفلسطينيون؟
وماذا يمكن أن يقول المفاوضون الفلسطينيون الذين بسكوتهم على تهويد القدس التي كانت قبل أوسلو لا يجرؤ يهودي دخول ما بين أسوارها وبعد المفاوضات التي تتغنى بها الصحيفة الإسرائيلية دافار التي تعترف بأنه تم تهويد القدس القديمة بدون ضجة وبدرت جريمة هدم المسجد الأقصى بسبب التهويد الذي تم بسلام،،
* صحيفة الدستور الأردنية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...

الاحتلال يعتدي على الوقف الإسلامي رباط الكرد بالقدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أزال موظفو بلدية الاحتلال الإسرائيلي بحماية الشرطة، يوم الإثنين، ألواحًا من الحديد وأتربة، وفتحوا مدخل قوس...