الثلاثاء 13/مايو/2025

الدويك في ستينية النكبة: حق العودة هو الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الاحتلال

الدويك في ستينية النكبة: حق العودة هو الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الاحتلال

في الذكرى الستين للنكبة التي خلّفت وراءها ملايين اللاجئين؛ شدّد الأسير الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف في سجون الاحتلال، على أنّ حق العودة غير قابل للتصرف، وعليه فإنه “سيكون الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلام الاحتلال التي تنافي وتسقط أو تعدّل هذا الحق، والمتوافق عليه أممياً والذي تدعمه كافة قرارات الشرعية الدولية”.

ورأى الدويك في الوقت نفسه أهمية وضع أجندة وطنية شاملة لإحياء ذكرى النكبة، وجعل يوم الخامس عشر من أيار (مايو) يوماً للوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه الدائرة الإعلامية بمكتب النائب سميرة الحلايقة، عبر محامية الدويك، وحصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة منها.

ومن جانب آخر أكد الدكتور الدويك وجود مبادرة جديدة تبلورها الحركة الفلسطينية الأسيرة لإعادة اللحمة الوطنية ورأب الصدع. وأشاد الدويك بالعلاقات الاجتماعية والوطنية المتينة التي يتمتع بها الأسرى من كل الفصائل في سجون الاحتلال.

السبب الرئيس في تأخر المبادرة

وفي سؤال عن موعد إبصار مبادرة الحركة الأسيرة النور؛ أجاب الدكتور الدويك بأنّ المباحثات لا زالت جارية لبلورة المبادرة التي تشبه وثيقة الأسرى التي صيغت في سجن “هداريم” ونتجت عنها وثيقة الوفاق الوطني.

وأرجع الدويك سبب تأخر صدور الوثيقة إلى صعوبة التواصل مع قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الأمر الذي يحتاج إلى وقت أطول لدراستها من قبل كل قيادة في السجون الأخرى، مؤكداً أنّ هذه الوثيقة تأتي لإنهاء الانقسام الداخلي وإعادة اللحمة الوطنية لإخراج الشعب الفسطيني من مأزقه الحالي.

ودعا الدكتور الدويك كافة الأطراف الفلسطينية وخاصة القيادات، لاستخدام مصطلحات وحدوية لدعم الحوار كي يتهيأ الجو لاستيعاب مبادرة الأسرى.

مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني

وبشأن تقييمه للجهود المصرية في إنجاح التهدئة، وما هو المطلوب من مصر في حال أفشلها الاحتلال؛ أجاب الدويك بالقول “على مصر أن تستمر في مساعيها الخيرة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، فإن أصرّ الاحتلال على تعنته وجب على مصر أن تطبق خارطة الطريق التي رسمها الرئيس حسني مبارك والتي أعلن من خلالها أنّ مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني، فهذه قضية قومية إنسانية لا تملك مصر إلاّ أن تتعاطى معها”، وأضاف “الحد الأدنى من هذا التعاطي هو فتح معبر رفح لفك الخناق عن شعبنا الفلسطيني الصابر، ودائماً تبقى العزة لأمر الله في غزة”.

عاشت فلسطين ..

وبعث الدكتور عزيز الدويك رسائل عدة، كانت الأولى للزعماء العرب حيث ذكّرهم بأنّ “فلسطين جوهر الصراع في المنطقة العربية في حاجة ماسة إلى جهد كل زعيم عربي ومسلم كي يدعم شعب فلسطين وتطلعاته للحرية والاستقلال، وأنّ ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وإنكار لحقوقه من قبل الاحتلال، يُعدّ ناقوس خطر للزعماء بأنّ عليهم أن يضاعفوا جهودهم لإنقاذ ثوابت هذا الشعب الصابر” مؤكداً على أنّ الجميع مسؤول أمام الله عن أي خطر يتهدد القضية الفلسطينية.

وناشد الدويك في رسالة أخرى الأمة العربية والإسلامية أن تزيد الضغط الشعبي من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية، وجمع شمل أبناء فلسطين، داعياً أن يكون شعار الجميع “عاشت فلسطين أرض مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وختم الدكتور الدويك المقابلة برسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها “أخاطب هذا الشعب المرابط القابض على الجمر المكوي بنار الاحتلال وهضم حقوقه ومجازر الاحتلال بحقه، أتوجّه إليه بالتحية وهو الذي يعظم أجره يوماً بعد يوم مع كل موقف شجاع ووقفة أبية يقفها مدافعاً عن حقه في أرضه ومقدساته وحريته وعودة أبنائه إلى حضن فلسطين الغالية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات