غزة: الصحة تحمل الاحتلال مسؤولية إعدام المرضى بمنعه علاجهم بالخارج

أدانت وزارة الصحة في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية، سياسة سلطات الاحتلال بحق المرضى في قطاع غزة، وحملتها المسئولية عن جريمة إعدام الشاب نائل الكردي، الذي توفي بعد منعه من الخروج من غزة لتقي العلاج نتيجة إصابته بمرض السرطان.

وحذرت وزارة الصحة في بيان صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، اليوم الأحد (18/11) من كارثة صحية كبيرة في ظل استمرار الحصار ومنع سفر المرضى واعتقالهم على المعابر، محملةً المجتمع الدولي المسؤولية جراء صمته “الذي بات يشكل تواطئاً ومشاركة فعلية للاحتلال”.

وأكدت الوزارة أن استمرار الحصار يعني إصدار حكم الإعدام بحق أكثر من (450) مريض بالسرطان، منهم (35%) أطفال يحتاجون للسفر لتلقي العلاج، وأكثر من (400) مريض بالفشل الكلوي يحتاجون للعلاج، في ظل نفاد الأدوية وعدم السماح بإدخال الدواء، ورفض إدخال قطع الغيار لتصليح أجهزة غسيل الكلي التي بات حوالي (35%) منها لا تعمل.

وأهابت الوزارة بكل مؤسسات العالم ومنظمة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية، أن يكون لها موقف جاد ومسؤول تجاه ما يجري في فلسطين بحق المرضى والأطفال، وتجاه ما يتعرض له القطاع الصحي من تدمير واستهداف واضح للمرضي على أسرة المرض.

وأشارت الوزارة إلى أن سياسة الاحتلال نفذت حكم الإعدام بحق تسعة في أقل من شهر، نتيجة لمنعهم من الخروج من قطاع غزة للعلاج، أو السماح بدخول الأدوية لهم، وكان أخر الضحايا الشاب نائل الكردي (19 عام) والمصاب بمرض السرطان منذ عام.

وأكدت الوزارة أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر، واعتقال الدواء والغذاء ومنع سفر المرضي لتلقي العلاج يشكل جريمة إنسانية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.