إصابة ستة فلسطينيين في مطار العريش .. والعالقون فيه يعلنون الإضراب المفتوح عن ال

أصيب ستة فلسطينيين عالقين في مطار العريش المصري برضوض وجروح خفيفة بعد تدخل الأمن المصري لفض احتجاج لهم داخل المطار على تفاقم أوضاعهم لطول فترة احتجازهم داخل المكان بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي.

وقال أحد العالقين الفلسطينيين من داخل المطار في اتصال هاتفي مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن عشرات العالقين في المطار قاموا اليوم السبت (17/11) باعتصام احتجاجي للمطالبة بإنهاء معاناتهم والسماح لهم بالعودة لمنازلهم في قطاع غزة، لافتاً النظر إلى وقوع صدامات مع حراس الأمن المصريين الذين منعوا العالقين من الخروج لساحة المطار.

وأكد أن ستة من العالقين أصيبوا بجروح نتيجة تعرضهم للضرب والدفع فيما أصيب أحدهم بعيار ناري وتم نقله إلى أحد المستشفيات المصرية مساء اليوم.

وأوضح أن العالقين لم يعد بمقدورهم احتمال الوضع السيئ الذي يعيشونه منذ أكثر من خمسة أشهر، فقرروا القيام بخطوات احتجاجية تبدأ من هذا اليوم، مشيراً إلى أن العالقين بدؤوا اليوم إضراباً عن الطعام حيث أعادوا الطعام.

وقال: “اليوم أعلنا عن بدء إضراب عن الطعام وأعدنا الوجبات الغذائية للهلال الأحمر المصري وكذلك قمنا بالاعتصام في ساحة المطار” .

وأضاف: “حاولنا إيصال رسالة لسلطات المطار والسلطات المصرية وحينما تجمعنا في ساحة المطار رفض الأمن المصري ذلك واستخدم القوة في تفريقنا مما أدى لإصابة ستة مواطنين”، مشيراً إلى أنهم حاولوا لفت الأنظار إلى معاناتهم مستغلين الحركة التي شهدها المطار كون مدينة العريش تشهد هذه الأيام مهرجان السباق العربي الخاص بالجمال وتقوم الطائرات العربية بنقل الجمال للعريش بواسطة طائرات.

وعبر العالقون عن تذمرهم من عدم قيام السلطات المصرية بتنفيذ وعودها بإنهاء معاناتهم والسماح لهم بالعودة لمنازلهم.

واتهم العالقون، على لسان عدد منهم عبر الهاتف، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمسؤولية عن معاناتهم كونه، على حد قولهم، أفشل عدة مرات تفاهمات بإعادتهم إلى القطاع. وقالوا “تم إبلاغنا أن محمود عباس يرفض السماح بعودتنا إلى غزة بأية وسيلة”.

وأشار إلى أن ثلاثين شخصاً فلسطينياً غالبيتهم من المقاومين والمطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني يحتجزون داخل المطار بينهم عدة مرضى وعدم السماح بعودته يفاقم من أوضاعهم الصحية.

وأضافوا “تلقينا في السابق وعوداً بإعادتنا خلال شهر رمضان وكذلك عيد الفطر الماضي وها هي الأيام تمر ومعاناتنا تزداد”. وتابعوا: “لم نعد نحتمل الاحتجاز داخل المطار إذا كانوا غير قادرين على إعادتنا لغزة فليخرجونا من هذا السجن”.