حماس: اقتحام مساكن طالبات النجاح خطوة تسحق ثوابت شعبنا وأعرافه

تعقيباً على إقدام جهاز المخابرات التابع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على اقتحام “سكن النور” لطالبات جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ليل الخميس (1511)، وما تم خلال ذلك من التعرّض للطالبات بالترهيب والإهانة ثم اقتحام غرفهن وتفتيشها والعبث بمقتنياتهن وشؤونهن الخاصة، ومصادرة بعض الأغراض الخاصة بهن؛ حذّرت حركة “حماس” من أنّ هذه الخطوة الجديدة تأتي “في سياق سحق ثوابت وأعراف وأخلاق شعبنا بأوامر من محافظ نابلس وبتنفيذ من مدير مخابراته”.

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية تصريحاً صحفياً بهذا الشأن جاء فيه “تنظر حركة حماس بغضب شديد إلى عملية الاقتحام التي قادها مدير جهاز المخابرات في محافظة نابلس عبد الله كميل، وبمرافقة عدد من عناصر جهاز مخابراته الذكورية والنسوية، كما وتستغرب إصرار أجهزة عباس على المسّ بالقطاع النسوي التابع لحماس، وتؤكد في ذات السياق أنّ هذا الأمر لن يكون في مصلحة أجهزة عباس التي فقدت كل القيم الوطنية وتحللت من كافة المبادئ الأخلاقية”.

وفي هذا السياق أكّدت حركة “حماس” أنّ “الاعتداء على طالبات جامعة النجاح الوطنية هو الترجمة السريعة لنتائج زيارات المبعوث الأمني الأمريكي دايتون المتكررة لنابلس، وهي نتيجة طبيعية أيضاً لتهديدات محافظ نابلس جمال المحيسن المسترجلة واستعراض عضلات أجهزة أمنه القمعية ضد أبناء وبنات المحافظة، وهي تعبير حقيقي عن انحلال أجهزة عباس من كافة المبادئ الأخلاقية والقيم الوطنية”.

وأعادت الحركة إلى الأذهان أنّ “اعتداء الأجهزة الأمنية على طالبات جامعة النجاح في سكن النور ليس الأول من نوعه، بل هو امتداد للاعتداءات السابقة على بناتنا وأخواتنا، وهو استمرار لاستدعاء عدد منهن للتحقيق والاستجواب في جامعة النجاح الوطنية بنابلس واستدعاء الواعظات للتحقيق معهن في طولكرم، واستمرار لمسلسل اقتحام المصلّيات في الجامعة، ويأتي بعد أيام قلائل من احتجاز مديرة مكتب النائبة الأسيرة مريم صالح في رام الله والتحقيق معها”.

وحذّرت “حماس” من أنّ “إصرار مدير مخابرات نابلس المدعو عبد الله كميل على استهداف طالبات جامعة النجاح الوطنية؛ هو أمر يكشف عن حجم الحقد الذي تكنّه أجهزة عباس لكل ما يمتّ للحركة الإسلامية بصلة، وهو ما يؤكد أنّ ما تتعرّض له “حماس” في الضفة الغربية هو حملة استئصال ومحاولة اجتثاث نابعة من حقد دفين يعتمل في صدور أبناء فتح، ولا علاقة لها بما جرى في غزة وستبوء بالفشل بإذن الله تعالى”.

وأعربت “حماس” عن استغرابها من “الفبركات الإعلامية والأكاذيب التي ساقها جهاز المخابرات في تبريره للحملة على سكن النور للطالبات، حيث ادعى أنه تمت مصادرة تجهيزات ومقتنيات لحركة حماس بحجم حمولة أربع شاحنات، وهذه كذبة تتحدث عن نفسها، إذ أنّ مقتنيات الطالبات وأثاث سكنهن بكامله لا يصل إلى هذه الكمية، ناهيك عن أنّ عدداً كبيراً من الطالبات المقيمات في السكن لسن من طالبات الكتلة الإسلامية، وكل ما تم تمزيقه وإتلافه في السكن هو رايات ووشاحات التوحيد الخضراء المزدانة بعبارات التوحيد وصور الشهداء الأبطال”.

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية “صمت الفصائل الفلسطينية القابضة، والتي باتت تتلقى مخصصاتها الشهرية من ميزانية منظمة التحرير الفلسطينية بانتظام كرشوة مقابل صمتها عن أعمال الإجرام وما تتعرّض له حركة حماس في الضفة الغربية من أعمال عدوانية من قبل الأجهزة الأمنية وعناصر حركة فتح”، ودعت “حماس” تلك الفصائل إلى “القيام بمسؤولياتها الوطنية وواجباتها الأخلاقية تجاه ما يجري”.

وأدانت “حماس”، “تواطؤ إدارة جامعة النجاح (مع ما يجري)، والتي لم تحرِّك ساكناً لحماية الطالبات من بناتها رغم أنّ السكن يقع على بعد أمتار معدودة من الجامعة”، كما أدانت الحركة “صمت وسائل الإعلام وخاصة إذاعة صوت النجاح التي استمرّت في عرض وصلات غنائية لأم كلثوم على مدار ساعات اقتحام السكن، وكأنّ ما يجري لا علاقة له بالجامعة، ومحافظة نابلس التي تغطي الإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام المحلية أخبارها”.

وأعربت حركة المقاومة الإسلامية عن تحيتها لـ “أخواتنا وبناتنا طالبات جامعة النجاح اللاتي تحوّلن بصمتهن وصوتهن إلى شوكة في حلوق الظالمين، وبتن الضحية الأولى لأجهزة عباس ورئيس حكومته اللاشرعي سلام فياض الذي لا يزور المدينة إلا ويتسبب بارتكاب الجرائم والأذى للآمنين”، كما ورد في التصريح.