الثلاثاء 13/مايو/2025

حماس: نحذّر الاحتلال من المس بالأقصى وعباس ليس مفوضاً بالتنازل عن الثوابت

حماس: نحذّر الاحتلال من المس بالأقصى وعباس ليس مفوضاً بالتنازل عن الثوابت

حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الصهيوني من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على أنها “ستفاجئ الجميع في ردها في حال أقدم الاحتلال الصهيوني على أي تطاول ضد المسجد المقدس”.

ودعت الحركة على لسان القيادي فيها، الدكتور إسماعيل رضوان، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها في مدينة غزة الخميس (15/11)، المقاومين في كافة أذرع المقاومة الفلسطينية لأن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

وقال رضوان مخاطباً الجماهير التي احتشدت في مقر المجلس التشريعي: “أيها المجاهدون أعدوا أنفسكم للدفاع عن المسجد الأقصى لتكونوا للعدو بالمرصاد ولا ينبغي لمجاهد أن يدع السلاح حتى تضع الحرب أوزارها ولا أن يتخلى عن الدفاع عن الأقصى”.

وكان أعضاء في الكنيست الصهيوني من اليمين المتطرف ومستوطنون اقتحموا ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية احتلالية مشددة، وذلك بالتزامن مع مواصلة دولة الاحتلال الصهيوني حفرياتها وأعمال التنقيب تحت أساس المسجد وسط تحذيرات من تداعيات ذلك.

وذكّر رضوان الاحتلال بانتفاضة المسجد الأقصى التي حدثت قبل سنوات بسبب تدنيسه للمسجد والتي قدم فيها الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً على أن إرهاب الاحتلال واعتداءاته وقتله واغتيالاته وتصفياته إنما تزيد الفلسطينيين مقاومة.

وقال مخاطباً الجماهير التي احتشدت في باحة المجلس التشريعي في غزة: “أنتم تخرجون اليوم لتعبروا عن رفضكم وشجبكم واستنكاركم وغضبكم العارم الذي يبدو على قلوبكم وأصواتكم، خرجتم خلال ساعة واحدة في غزة لتعبروا عن غضبها للاعتداءات الإجرامية التي تلحق بالمسجد الأقصى والمصلى المرواني”.

وأكد رضوان على وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه في كل مكان ووحدة معاناتهم ووحدة الأراضي، رافضاً دعوات الانقسام والتطاول على إرادة الشعب والتي ترفض خيار الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المسجد الأقصى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعقيدة الإسلامية، وأي مس فيه “هو مس بالعقيدة الإسلامية”، مشيراً إلى أن ذلك جعل من القضية الفلسطينية أهم القضايا في العالم ووحد العالمين العربي والإسلامي.

وشدد رضوان على ضرورة أن يأخذ العرب والمسلمون شعوباً وحكومات أدوارهم المناطة بهم وأن تخرج في كل مكان معبرة عن تضامنها مع الأقصى وغضبها على كل الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال بحقه.

وجدد رضوان تحذير حركته من مؤتمر الخريف “أنابوليس” وما ينطوي عنه، مؤكداً على أن الاحتلال لم يجرؤ على الأقصى والمقدسات الإسلامية إلا بسبب ما يراه من تهاون من قبل البعض، محذراً في الوقت ذاته من الذهاب إلى المؤتمر.

ووصف رضوان مؤتمر الخريف بأنه مؤتمر “الخزي والعار والتنازل والمساومة والمساوقة”، وقال: “ما حدث في الأقصى اليوم هو تهيئة للمؤتمر وما سيحدث فيه من اعتراف بـ “يهودية دولة الاحتلال” وهذا يعني التفريط بالمسجد والمقدسات”.

وتساءل “ماذا يعني أن يتخذ الكنيست في دولة الاحتلال قراراً بعدم تقسيم القدس؟!”، مؤكداً على أن ذلك يدخل ضمن ما تقوم به دولة الاحتلال لتهيئة الفلسطينيين للتنازل والتفريط في مؤتمر الخريف، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعته.

ولفت رضوان إلى أن الاحتلال ما كان ليجرؤ أن يدخل باحات المسجد الأقصى “لولا مهاترات الخريف وبعد التنازل عن الثوابت، حيث تشجع الاحتلال دخول المسجد الأقصى”، مشدداً على أن رئيس السلطة محمود عباس “ليس مفوضاً بالتنازل عن الثوابت”.

وشدد القيادي في حركة “حماس” على تمسك الشعب الفلسطيني وحركة حماس بحق عودة اللاجئين لديار الآباء والأجداد وعلى خيار المقاومة “كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين وإطلاق سراح كافة الأسرى وتحرير فلسطين التاريخية كاملة”.

وطالب رضوان عباس بإطلاق سراح المعتقلين من حركة “حماس” في الضفة الغربية ووقف ملاحقة المجاهدين ونزع سلاح المقاومة في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات