الإثنين 05/مايو/2025

الأخطار التي تتهدد القدس والمسجد الأقصى المبارك

الأخطار التي تتهدد القدس والمسجد الأقصى المبارك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه إلى يوم الدين وبعد :

فإن الممارسات والاعتداءات الصهيونية المتكررة على مدينة القدس ومسجدها الأقصى المبارك وعلى المعالم والآثار الإسلامية فيها تشكل أخطاراً جمّة تدخل ضمن مخططات العدو اليهودي التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس والذي يعني تهجير الفلسطينيين والعرب سكان القدس وجعل من تبقى منهم أقلية في داخل هذه المدينة المقدسة بين أغلبية يهودية ، ومن ثَمَّ تسعى سلطات الاحتلال إلى وضع اليد على الممتلكات العربية ومحو المعالم والآثار الإسلامية وهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه وعلى أنقاضه واستبدال هذه المعالم والآثار بأخرى يهودية.

وبهذا التهويد لمدينة القدس ومسجدها الأقصى ومعالمها وآثارها يسيطر اليهود على الأرض الفلسطينية ويطردون سكانها الشرعيين وإحلال مغتصبين محلهم. ولتحقيق هذا الهدف وضعت سلطات الاحتلال سياسات على صعيدين هما:

أولاً: على صعيد الأرض: ويتم ذلك من خلال الإجراءات التالية:

1. إصدار 25 قانوناً وعددٍ من القرارات والأوامر لسلطات الاحتلال الصهيوني لمصادرة الأراضي والعقارات الفلسطينية في القدس ومن أخطر هذه القوانين قانون أملاك الغائبين وقانون الأرض الخضراء وقانون المصادرة من أجل المصلحة العامة وقانون الضرائب وخاصة ضريبة “الأرنونا” على هذه الأراضي والعقارات وقانون المحميات الطبيعية.

2. تجميد سياسة البناء الجديد للعرب الفلسطينيين وعدم السماح لهم بالتوسع الأفقي والرأسي في البناء وكذلك هدم الأبنية بحجة عدم الترخيص، حيث تم هدم نحو 550 منزلاً حتى الآن منذ احتلال القدس عام 1967 ، مما يسبّب نقصاً في مساكن الفلسطينيين مما يفرض على هؤلاء البحث عن سكن لهم خارج القدس.

3. إقامة المستوطنات والمغتصبات الصهيونية داخل حدود مدينة القدس العربية وما حولها حيث سيطر المغتصبون اليهود سكان هذه المغتصبات على نحو 35 % من مجموع مساحة القدس العربية.

4. إقامة جدار الضم والتوسع الصهيوني لإخراج التجمعات العربية من داخل القدس مع ضم تجمعات المغتصبات والمستوطنات الصهيونية إلى داخل القدس لتصبح مساحة الأرض التي يسيطر عليها اليهود أكثر من الأرض التي يقطن فيها الفلسطينيون.

ثانياً: على صعيد الديمغرافية والسكان:

 

حيث وضعت سلطات الاحتلال الصهيونية سياسات متعددة للإسراع في التغيير الديمغرافي للسكان في مدينة القدس والتي منها:

1. سحب هويات عدد كبير من السكان المقدسيين لأسباب مختلفة وبحجج واهية وكذلك عزل عدد كبير من سكان القدس خارج المدينة المقدسة بفعل إقامة جدار الضم والتوسع الصهيوني.

2. التضييق على المقدسيين وإجبارهم على الهجرة وترحيلهم قسراً خارج المدينة المقدسة كما حدث مع 160 عائلة في ضاحية السلام بحي شعفاط ومع 40 عائلة في برج اللقلق بالقرب من باب العامود، وكما حدث مع نحو 17000 مقدسي هاجروا من القدس خارج فلسطين منذ احتلال اليهود للقدس عام 1967 م، ومع 12000 مقدسي هاجروا منها إلى خارجها داخل فلسطين، ومع 8000 كانوا خارج فلسطين عند وقوع احتلال القدس.

3. تجهيل الإنسان الفلسطيني في القدس والعمل على إفساده أخلاقياً وبنشر المخدرات والمسكرات على نطاق واسع وذلك لخلق جيل فلسطيني لا يهتم بقضاياه المصيرية ولا ينتمي لقيم الشعب الفلسطيني وأخلاقه مما يؤدي إلى تهويد هذا الجيل من حيث اهتماماته.

وحيال هذه السياسات الصهيونية على صعيدي الأرض والسكان فإن السكان الفلسطينيين في القدس ليس أمامهم إلا خيارات صعبة تتمثل فيما يلي:

1. الحصول على الجنسية والمواطنة الإسرائيلية ومن ثَم يفقدون الهوية الفلسطينية المقدسية.

2. الحصول على الجنسية الأجنبية ومن ثم يتم ترحيلهم من القدس بعد ثلاثة شهور حسب القوانين الصهيونية التي تم سنّها لتحقيق هذا الهدف.

3. لا يستطيعون حمل الجنسية الفلسطينية وهم داخل القدس حسب اتفاقيات أوسلو الظالمة مع العدو الصهيوني.

4.  كما أنهم لا يستطيعون أن يحتفظوا بالجنسية الأردنية حسب اتفاقية وادي عربة بين الأردن والعدو الصهيوني بل يحملون وثائق سفر أردنية وليست جوازات سفر رسمية.

وعليه فإن القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها وآثارها في خطر حقيقي، بل الأخطار محدقة بها من كل جانب.

 

* مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....