الخليل: أجهزة عباس تعتقل عضو مجلس إدارة وكالة معاً وتوقف تلفزيون الأمل

اعتقلت أجهزة الأمن الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الصحفي الفلسطيني معتز الكردي، مدير “تلفزيون الأمل” في الخليل وعضو مجلس إدارة وكالة “معاً” الإخبارية، وذلك في إطار حملة القمع والاعتقال التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأكدت مصادر محلية أنّ أجهزة الأمن التابعة لعباس اعتقلت الكردي وحوّلته للتحقيق، وذلك على خلفية مواد إعلامية وتغطية مهنية قام بها “تلفزيون الأمل” الذي يبثّ إرساله في مدينة الخليل.

وجاء اعتقال الكردي بعد أيام قليلة من إقدام جهاز الأمن الوقائي على اعتقال الصحفي علاء الطيطي مراسل “فضائية الأقصى” ومساعده على خلفية إجرائهما لقاءين مع زوجتيْ رئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز دويك والنائب حاتم قفيشة في الخليل، وتم إحالتهما لمحكمة أمن الدولة.

ومن جانبها؛ عبّرت وكالة “معاً” الإخبارية عن احتجاجها على عملية اعتقال الصحفي معتز الكردي، وأعلنت عن تعليق عملها اليوم الجمعة (9/11).

وامتنعت الوكالة عن عرض أي أخبار على صفحتها الالكترونية، واكتفت بدلاً من ذلك بتسجيل احتجاج باللغتين العربية والانجليزية، قالت فيه “إننا في وكالة معاً الاخبارية نعبِّر عن احتجاجنا على اعتقال الصحفيين والإعلاميين، ونعلن عن احتجابنا لهذا اليوم”.

وذكرت الوكالة في هذا الصدد أنّ العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية الشريكة لشبكة “معاً” ستتوقف عن البث بالتزامن مع احتجابها، وذلك “احتجاجاً (على خطوة الاعتقال) وتضامناً مع الزميل معتز الكردي وتلفزيون الأمل”.

يُشار إلى أنّ أجهزة الأمن التابعة لمحمود عباس تقوم بعملية ملاحقة مكثفة وتضييق شديد ضد الصحفيين ووسائل الإعلام العاملة في الضفة الغربية، لمنعها من نقل أي رواية تخالف الموقف الرسمي في رام الله، وللحيلولة دون تسليط الأضواء على الخروق الواسعة التي ترتكبها تلك الأجهزة وضلوعها في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وحملات الملاحقة التي تقوم بها ضد المقاومة الفلسطينية.

وتعرض عدد كبير من الصحفيين للاعتقال أو الاحتجاز والتهديد منذ حزيران (يونيو) الماضي، وذلك على خلفية تغطيتهم الإخبارية المهنية لممارسات الأجهزة والمليشيات المسلحة المرتبطة برئاسة السلطة وحركة فتح، فيما تعرّضت العديد من المؤسسات للحرق والتكسير والإغلاق.