الزهار: حماس على قلب رجل واحد في الضفة والقطاع والسجون والخارج

أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية، وحدة حركة “حماس” في الضفة والقطاع والسجون والخارج، معيداً إلى الأذهان أنّ الحركة هي “جزء من المشروع الإسلامي العظيم”.

وقال الزهار خلال مهرجان خطابي نظمته حركة “حماس”، شمالي قطاع غزة الجمعة (9/11)، مع نهاية مسيرة جماهيرية حاشدة ضمت آلاف الجماهير التي خرجت دعماً للمقاومة الفلسطينية، “إنّ حركة حماس كلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد في الضفة والقطاع وفي الداخل والخارج، حتى لو اجتمعت كل شياطين الأرض وكل الصفحات الصفراء والمواقع الالكترونية على أن تعطي انطباعاً (سلبياً) واحداً عن حركة حماس”.

وقال الدكتور الزهار، وهو وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إنّ حركة “حماس” لن تردّ على مندوب محمود عباس في الأمم المتحدة “لأنها لا ترد على صغار القوم”، كما أنها لا تخشى مؤتمر الخريف حيث قال “في مؤتمر الخريف تتساقط الأعلام والرايات الصفراء”.

وقال الزهار “نحن هنا لسنا لنردّ على صغار القوم ولا يعنينا ما يقوله هذا وذلك، لأنّ ما يقولونه يكشف هوياتهم السياسية”، مضيفاً “والحكم على قولهم قبل أن يحكم الله يوم القيامة؛ هو للشعب الفلسطيني والشعب العربي الذي سيدوسهم بأقدامه في اللحظة المناسبة”. 

وقال الزهار “إنّ أرض فلسطين هي وحدة واحدة من رفح حتى رأس الناقورة ومن البحر إلى النهر”، لافتاً الانتباه إلى أنه “لا يستطيع حزب ولا رئيس أن يفرِّق بين غزة والضفة والقدس ومن يفعل ذلك فهو مخطئ”.

وأكد محمود الزهار على وحدة الشعب الفلسطيني، وأنّ “الذي يتنازل عن شبر واحد من فلسطين إنما يحكم على نفسه بالهلاك”.

وجدد القيادي الفلسطيني البارز تأكيد تمسك حركة “حماس” بالمقاومة، قائلاً “إنّ الذي يحدِّد هوية المقاومة هم المقاومون الذين استمتعوا بلذة المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “الذين خانوا وباعوا لا يحق لهم أن يحدِّدوا ما هي هوية المقاومة”، داعياً إلى التوحد والتخندق في مربع المقاومة، وخاطب الواقفين على النقيض من نهج المقاومة قائلاً “إذا أردتم أن تتوبوا فإنّ أرض فلسطين وشعب فلسطين صدره مفتوح لكم”، وتابع “تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم”.

وشدّد القيادي في حماس على وحدة الحركة في برنامج المقاومة مع “حركة الجهاد الإسلامي” ولجان المقاومة الشعبية (ألوية الناصر صلاح الدين) وكل الشرفاء في مواجهة الأعداء .

وحذّر الزهار في كلمته أمام الجماهير الحاشدة، الاحتلال من مغبة الإقدام على اجتياح قطاع غزة، موجِّهاً رسالة للاحتلال مفادها أنه “إذا كان في نيتكم أن تدخلوا قطاع غزة فعليكم أن تدركوا أنّ من يدخل القطاع لن يخرج منه إلا أشلاء”، مضيفاً “يا أصحاب شهوة الدم؛ نحن إذا قلنا صدقنا وإذا ضربنا أوجعنا”؛ وقال عن القادة الصهاينة “هم يعرفون كيف نطال قرانا ومدننا في الأراضي المحتلة عام 48”.

ووجّه الزهار رسالة إلى المؤتمرين في اجتماع الخريف بشأن الشرق الأوسط الذي دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش فقال “اذهبوا قبلوا وعانقوا من تشاؤون، فإنّ قبلاتكم المسمومة لا تعيد لنا أرضاً ولا تحرِّر لنا المسجد الأقصى”، وخلص إلى القول “أما نحن فوجهتنا معروفة وجهادنا مستمر”.

ورفع المشاركون في المسيرة الرايات الخضراء الموشحة بشعار التوحيد والأعلام الفلسطينية، منددين بالأداء السياسي لرئاسة السلطة الفلسطينية ومواقفها وكذلك بالممارسات الميدانية التي تقوم بها أجهزتها بحق المواطنين الفلسطينيين.