حكومة هنية: ما قام به مندوب عباس في الأمم المتحدة يضعه في دائرة العمالة والخيانة

طالب الدكتور محمد المدهون، مدير ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، رئيس السلطة محمود عباس بضرورة إقالة “مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة” رياض منصور على خلفية محاولته طرح مشروع يصف المقاومة الفلسطينية بأنها “مليشيات إرهابية خارجة عن القانون”.

وقال المدهون في تصريح له اليوم الخميس، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “يجب على الرئيس إقالة أمثال هؤلاء وعزلهم لأنهم لم يقدموا لشعبهم شيء يذكر، بل يخدمون الاحتلال وينفذون أجنداته، ولا يمكن تفسير ما يقومون به”.

وأضاف: “شعبنا لم ينس بعد فعلته السوداء وخطوته الخطيرة التي قام بها حين انساق خلف مندوب دولة الاحتلال في رفض مشروع القرار الذي تقدمت به دولتا قطر وإندونيسيا للأمم المتحدة لاعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة، وضرورة تقديم المساعدات العاجلة للقطاع ورفع الإغلاق وفتح المعابر المغلقة”.

واعتبر المدهون أن مثل هذه الخطوات الخطيرة “تضعه ومسؤوليه في دائرة الشبهة والعمالة والخيانة التاريخية للقضية الفلسطينية، ولن يمحوا التاريخ هذه الصفحة السوداء من تاريخهم، لأن المندوب الفلسطيني لم يتجاهل شعبه فقط بل وتجاهل مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة، والتي عارضت المشروع باعتبار أن هذه الوثيقة تعمق الخلافات الداخلية الفلسطينية وتُشكّل سابقة خطيرة في مستقبل القضية”.

وأكد المسؤول الفلسطينية في حكومة تسيير الأعمال: “شعبنا يطالب بشخصيات وطنية تسعى لخدمة شعبها غير مرتبطة بأجندات خارجية ولا بأجندة الاحتلال”.

وطالب المدهون مجموعة الدول العربية والإسلامية إلى الرفض القاطع لمثل هذه المشاريع، “لأنها تؤثر على مستقبل العلاقات الداخلية في البيت الفلسطيني، وتمثل طعنة قاتلة في ظهر القضية، بل وخيانة كبرى للشهداء والجرحى والأسرى ولدماء الرئيس الراحل عرفات وقادة الفصائل، وإهانة واضحة لكل من هو فلسطيني في العالم”.