الإثنين 12/مايو/2025

دمشق: ملتقى ثقافي حول إعادة بناء منظمة التحرير يبحث في مفهوم المصالح العليا للفل

دمشق: ملتقى ثقافي حول إعادة بناء منظمة التحرير يبحث في مفهوم المصالح العليا للفل

أكد الدكتور أسامة الأشقر، المدير العام لمؤسسة فلسطين للثقافة، نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى المثقفين حول إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، أن الملتقى خاص بالقطاع الثقافي والإعلامي والفكري، وأنه ليس جزءاً من المسارات السياسية للقوى الفلسطينية “رغم أن الملف الذي يبحثه هو ملف سياسي بامتياز نظراً لخطورة استمرار الانقسام الفلسطيني وخطورة بقاء الشعب الفلسطيني دون مرجعيات قيادية واضحة وتغييب دور المثقف والمفكر في مسيرة العمل الوطني”.

وكانت اللجنة التحضيرية للملتقى أعلنت أن هذه الفعالية ستعقد في العاصمة السورية دمشق ما بين الرابع والسادس من شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، وقد قامت بالفعل بتوجيه الدعوات لعشرات الشخصيات الوازنة والمؤثرة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي.

وأوضح الدكتور الأشقر في تصريح خاص أدلى به اليوم الخميس (1/11) لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هدف الملتقى هو “تحشيد جهود المثقفين الفلسطينيين والعرب وتنسيقها نحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عبر ملتقى دراسي تفكيري ينتج عنه لجنة متابعة وطنية تقوم على تنسيق جهود المثقفين والإعلاميين نحو هذا الهدف دون أن يكون لهذه اللجنة أي امتدادات ذات طبيعة تنظيمية أو فرز تنظيمي من أي نوع”.

وسيناقش الملتقى، والكلام للأشقر، “أوراق عمل تتعلق بمفهوم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وواقع البرنامج السياسي الحالي لمنظمة التحرير، كما سيناقش مسألة إعادة تنظيم فلسطينيي الشتات ومؤسساتهم كما يناقش الإصلاح الهيكلي والتنظيمي والقانوني لمنظمة التحرير وفرص الإصلاح”.

وأشار إلى أن شخصيات فلسطينية بارزة ستشارك في هذا الملتقى كالأستاذ بلال الحسن وأنيس الصايغ وجواد الحمد وإبراهيم حمامي وبهجت أبو غربية وعاطف الجولاني واللواء طارق الخضرا وعوني فرسخ ورأفت مرة، كما ستشارك شخصيات عربية مهمة مثل هاني الخصاونة ورفعت سيد أحمد ومحمد الحموري وحسين جمعة وزكي بني ارشيد، وفق ما أكده الأشقر.

ونوّه نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى بأن “المطران عطا الله حنا (من الكنيسة الأرثوذكسية) أبدى دعمه الكامل لهذا الملتقى، واعتذر عن المشاركة به نظراً لمنع الاحتلال من السماح له بالمشاركة، كما اعتذر منير شفيق وبشير نافع وفهمي هويدي وعبد الرزاق المقري والطيب زين العابدين وغازي صلاح الدين وسلمان أبو ستة وماجد الزير، “مبدين دعمهم لكل الجهود الرامية لبناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية”، على حد قوله، مشيراً إلى أن الإعداد لهذا الملتقى “استغرق قرابة الثلاثة أشهر”.

وعن أثر تأجيل عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة برامج تصفية القضية الفلسطينية على ملتقى المثقفين الوطنيين، قال الأشقر: “ليس هناك تقاطع بين الفعاليتين”، لافتاً الانتباه إلى أن “فكرة عقد الملتقى كانت سابقة بأكثر من شهرين عن فكرة عقد المؤتمر الوطني، وأن طبيعة أهداف المؤتمر تختلف عن أهداف الملتقى وإن كان الجميع يلتقي على ضرورة إعادة بناء المرجعيات القيادية للشعب الفلسطيني”.

وأعرب الأشقر عن اعتقاده بأن “تأجيل المؤتمر الوطني جعل الاهتمام بالملتقى أكثر حضوراً ومشاركة من ذي قبل”، موضحاً بالقول: “إن الاهتمام الإعلامي الذي كان سيحظى بها المؤتمر الوطني الفلسطيني، ربما كانت ستغطي جزئياً على فعاليات ملتقانا، بالنظر إلى تزامن الفعاليتين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات