عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

الشرق الأوسط أمام فصول أربعة أخيرة

الشرق الأوسط أمام فصول أربعة أخيرة

صحيفة الوطن القطرية

توقع روبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية خلال مشاركته في ندوة عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن في الخامس من شهر يونيو الماضي بعنوان «صيف طويل وساخن».. ماذا تعني الأزمة في لبنان وغزة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط عدة احتمالات لاندلاع الصراع والحرب في الشرق الأوسط وقال إن بعض هذه الاحتمالات تبدو واقعية وأقرب إلى الحصول بينما هناك صراعات وحروب أقل وروداً.

ومن الاحتمالات القوية التي تنبأ بوقوعها خلال الصيف 2007 هي وقوع حرب بين حركة حماس و”إسرائيل” في قطاع غزة أو بين حزب الله اللبناني و”إسرائيل” أو بين سوريا و”إسرائيل”.. أو احتمال وقوع حرب أهلية بين اللبنانيين أو بين الفلسطينيين.. بينما تحدث عن احتمالات ضئيلة أو مستبعدة لنشوب صراعات وحروب بين تركيا والأكراد في شمال العراق أو بين إيران و”إسرائيل”.

والآن وفي حين أن الصيف يرحل ثقيلاً ممهداً الطريق لخريف ساخن قد يتفجر بعد الفشل المحتمل للمؤتمر الخريفي في واشنطن.. فإن الحسابات تغيرت والمعادلات انقلبت لتصبح الاحتمالات القوية لنشوب الصراعات، احتمالات ضعيفة، ومؤجلة والعكس صحيح بدت احتمالات نشوب حرب بين تركيا والأكراد من جهة وبين إيران و”إسرائيل” من جهة ثانية، أكثر واقعية من غيرها مع أن الاحتمالات جميعها مازالت واردة في هذا الخريف أو ذاك الربيع.

إن أمام إدارة الرئيس جورج بوش بصقورها ومحافظيها فصولاً أربعة كاملة أي سنة أخيرة قبل أن تغادر المكتب البيضاوي، تاركة وراءها الكثير من التحديات للولايات المتحدة والعالم.. وأمام الوقت الطويل والثقيل المنتظر هناك مجالات واسعة للمناورة والتجريب وتغيير الاتجاهات، ولكن ماذا لو انفجرت كل الملفات المذكورة آنفاً «الصراعات المتوقعة، والأقل توقعاً»، دفعة واحدة أي كيف يكون شكل السنة المتبقية من فترة حكم بوش الثانية إذا وقعت الاحتمالات التالية:

– صراع تركي – كردي يتوسع تلقائياً ليصبح تركيا عراقياً أو تركياً أميركياً.

– قيام “إسرائيل” بعد أن تحصل على المقاتلات الجديدة فوراً «إف 35» بمباغتة إيران وضرب منشآتها النووية.

– إن تعلن “إسرائيل” بعد التوغلات المتكررة في قطاع غزة حرباً شاملة على حركة حماس.. على خلفية فشل مؤتمر «أنابوليس».

– أن يفضي الانقسام السياسي الحاد في لبنان إلى فشل التوافق على الاستحقاق الرئاسي وبالتالي أن تجرب جنرالات “إسرائيل” حرباً جديدة لإنهاء خطر حزب الله.

– أن تفتح “إسرائيل” باب المواجهة مع سوريا في محاولة من قبل «الجنرالات الصقور» لإعادة الهيبة للتفوق العسكري المفقود في المنطقة.

– أن تتفاعل الأزمتان الداخليتان في لبنان والأراضي الفلسطينية إلى حرب أهلية حقيقية.

مازلت اعتقد بما قاله روبرت مالي في ندوته في يونيو الماضي من أن كل الاحتمالات واردة.. في هذا الخريف وما يعقبه من فصول لا تبشر جميعها بالخير ولا تؤشر إلى فترة من الهدوء والحسابات الصحيحة التي تمنع حصول الفوضى وحصول «الدومينو» الكارثي المنتظر الذي مازال يعمل عليه بقوة من تبقى إلى جانب بوش في البيت الأبيض من المحافظين الجدد وبالذات نائب الرئيس ديك تشيني.

الفشل من جانب يلف مساعي السلام والدبلوماسية سواء في التعامل مع إيران أو الصراع العربي الإسرائيلي أو حتى بين الأتراك والأكراد.. ولا نعتقد إلا بحصول «معجزات» أن تمنع حصول السيناريو الكارثي المرسوم من قبل إدارة أميركية تقول شيئا في العلن بينما تمارس في الخفاء أجندة خفية تحاول تنفيذها بأي ثمن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...