إصابة 29 لاجئاً فلسطينياً في مخيم التنف بين سورية والعراق إثر احتراق الخيام

أصيب ثلاثة لاجئين فلسطينيين بحروق، وستة وعشرون آخرون بجروح وحالات اختناق شديد، إثر نشوب حريق كبير في مخيم التنف للاجئين الفلسطينيين الفارّين من العراق، والواقع في المنطقة العازلة بين الحدود السورية العراقية.

وأوضح أحمد عبد الله عز الدين، أحد الفلسطينيين المقيمين بمخيم التنف، في اتصال هاتفي مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الاثنين (8/10) أن حريقاً ضخماً اندلع في مخيم التنف نتيجة اشتعال أنبوبة غاز في إحدى الخيام، مما أدى إلى احتراقها ثم انتقلت النيران إلى الخيم المجاورة.

وأضاف أن الحريق الذي اندلع ليل السبت/ الأحد، التهم ثلاثين خيمة من أصل مائة هي عدد الخيام في مخيم التنف التي يعيش فيها حوالي 341 لاجئاً فلسطينياً، وقد أسفر الحريق عن إصابة ثلاثة لاجئين بحروق، وستة بجروح طفيفة، كما أصيب 20 آخرون بينهم امرأتان على وشك الولادة، لافتاً النظر إلى أن تجهيزات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الموجودة في المخيم لا تفي بالحاجة عند وقوع طارئ كما في حالات الحريق، حسب تأكيده.

يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيم التنف هم جزءٌ من اللاجئين الفلسطينيين الذين حاولوا مغادرة العراق على إثر احتلال بغداد، واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وعملائهم، مع العلم بأن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق لا يتجاوز الـ 25 ألف لاجئ، وقد استشهد منهم العشرات وأصيب المئات بنيران قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات المسلحة، إضافة إلى عمليات الاعتقال والتنكيل التي تمارس بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

ومن الجدير بالذكر أن مصدر سوداني كان قد صرّح مؤخراً بأن بلاده وافقت على استضافة اللاجئين الفلسطينيين على الحدود السورية والأردنية مع العراق على إثر طلب تقدمت به حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلا أن الإجراءات العملية لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ حتى الآن.