يا قدس

ترتفع الاصوات بالدعاء من المساجد الصغيرة والكبيرة ومن المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي يستنجد لتخليصه من جور العدو وهذه الايام بشكل خاص ترتفع الاصوات التي تنبه للخطر المضاف الى الاخطار الاخرى التي تهدد المسجد الاقصى والمدينة المقدسة . واليوم ترتفع الادعيات بالقول: يا قدس.
أما العدو الاسرائيلي فلا تغيب القدس عنه أيضا لأسباب غير الأسباب المشروعة ، وأولها مواصلة سياسته الاحتلالية والاستعمارية في فلسصين والقدس بشكل مكثف . وفي شهر العبادة هذا تقوم اسرائيل بمواصلة اساليبها الاستفزازية والاعتداء على القدس ومقدساتها.
قامت اسرائيل مؤخرا باعادة فتح كنيس يهودي تحت المسجد الاقصى بواسطة المتطرفين اليهود الذين لا يحترمون الأديان الاخرى . الاستفزاز يأتي من كون الكنيس يقع بالقرب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الاقصى المبارك ، وهو قريب جدا من المسجد المبارك ولا يبعد عنه أكثر من مائة متر فقط . والهدف الخسيس من ذلك وفي هذه الايام ، هو عرقلة وصول المصلين المسلمين للصلاة والتعبد في المسجد الاقصى . وليس هذا بجديد فقد قامت اسرائيل بالاستيلاء على المسجد الابراهيمي في الخليل ومنعت المسلمين من الوصول اليه .
تقوم بهذا الاستفزاز اليوم بعد سبع سنوات على انتفاضة الاقصى المشهورة . وقد سقط فيها 4900 شهيد 70و ألف جريح للدفاع عن الاقصى عندما تحدى شارون الشعب الفلسطيني والعربي والاسلامي عقب اقتحامه باحات المسجد الاقصى عام 2000 . وكان بين الشهداء 970 طفلا 80و% من الضحايا من المدنيين.
التحدي الشنيع انذاك واجهته مقاومة عنيفة ، لم يتعلم منها العدو ، كعادته ليعاود الكرة وبأساليب مختلفة . فقد وسّعت اسرائيل منذ ذلك التاريخ مسوطناتها في الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى مواصلتها بناء جدار الفصل العنصري وعزلت 800 الف فلسطيني عن مصادر رزقهم ومعيشتهم . هذا الجدار الذي ابتلع ما مساحته 46% من أراضي الضفة . وهي تعمل على سحب المواطنة من حوالي 150 الفا من أهل القدس على الاقل . وتضليل العالم أن” المستوطنين أغلبية في القدس القديمة “.
تتزامن اعادة فتح الكنيس اليهودي مع تصريحات أثارها حاييم رامون ، نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية ، التي يحاول ايهام العالم أنه يوافق على تقسيم القدس بين دولتين اسرائيلية وفلسطينية . ولكن سياسته واراءه فيما يتعلق بالجدار الاستعماري تفضح نواياه الخبيثة: فقد قال وبوضوح أنه سيستمر بالاحتفاظ بالاحياء الاستيطانية في داخل القدس المحتلة ، مما يؤكد تمسكه بالسياسة الاسرائيلية التي رسمتها الصهيونية بدقة تساعد على التنفيذ للاحتفاظ بالقدس كاملة لهم.
سياسة اسرائيل واضحة بالنسبة للاحتفاظ بالقدس وتطفيش أهلها ، ومنها سحب الجنسية من أهل القدس لزيادة عدد المستوطنين بدلهم . ورغم صمود أهل القدس وأكنافها فان خطط اسرائيل وألاعيبها ومساندة أمريكا لسياستها الاستعمارية تظل التهديد الاقوى للقدس التي ستبقى اسرائيل تتلاعب فيها بينما العالم يتسلى على القضية الفلسطينية بمجملها. وها هي القدس اليوم تواصل نداءها لتخليصها من جور المحتل ، فهل من مجيب؟.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...