الثلاثاء 13/مايو/2025

تضحيات متواصلة: ارتقاء قرابة خمسة آلاف شهيد في مسيرة انتفاضة الأقصى

تضحيات متواصلة: ارتقاء قرابة خمسة آلاف شهيد في مسيرة انتفاضة الأقصى

أظهر تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الأقصى، أنّ 4.839 شهيداً قضوا خلال الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية بينهم 921 من الأطفال، بينما أصيب 31.445 شخصاً بنيران قوات الاحتلال.

مسيرة الشهداء

وأوضح التقرير الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أنه خلال الفترة من 29 أيلول (سبتمبر) 2000 وحتى 30 حزيران (يونيو) 2007، بلغ عدد شهداء انتفاضة الأقصى 4.803 شهيداً، منهم 4.519 من الذكور و284 من الإناث، وذلك بواقع 2.070 شهيداً في الضفة الغربية منهم 1.953 شهيداً من الذكور و117 شهيداً من الإناث. وقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 2.733 شهيداً، منهم 2.566 شهيداً من الذكور و167 شهيداً من الإناث، أما عدد الشهداء من الأراضي المحتلة عام 1948 ومن خارج فلسطين فقد بلغ 36 شهيداً.

عام 2002 الأكثر دموية

ولفت التقرير الانتباه إلى أنّ العام 2002 كان أكثر أعوام الانتفاضة دموية، حيث قضى خلاله 1.192 شهيداً بنيران قوات الاحتلال، تلاه العام 2004 بواقع 895 شهيداً.

وبلغ عدد الشهداء الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 921 شهيداً، أي ما نسبته 19 في المائة من إجمالي الشهداء، فيما تركزت أعداد الشهداء في الفئة العمرية 18-29 سنة، حيث بلغ عددهم 2.713 شهيداً، أي بنسبة 56.1 في المائة من إجمالي الشهداء.

أما عدد الشهداء في الفئة العمرية 30-49 سنة، فقد بلغ 924 شهيداً، أي ما نسبته 19.1 في المائة من إجمالي العدد، وبلغ عدد الشهداء الذين زادت أعمارهم عن 50 سنة 275 شهيداً، أي ما نسبته 5.7 في المائة من الحصيلة العامة.

وأوضح التقريرالإحصائي أنّ 31.445 فلسطينياً جُرحوا خلال الفترة المذكورة بانتفاضة الأقصى، حيث بلغت نسبة الإصابة بالرصاص الحي نحو 26.6 في المائة من إجمالي الإصابات، في حين بلغت نسبة الإصابة بالرصاص المعدني والمطاطي نحو 22.1 في المائة من إجمالي الإصابات.

الملف الاجتماعي والاقتصادي

وتطرق التقرير إلى الملف الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للمواطنين الفلسطينيين، وأشار إلى أنّ هذا الملف شهد تراجعاً كبيراً وازداد في الوقت نفسه عدد المغتصبين الصهاينة في الضفة والقطاع بنسبة 26 في المائة، بينما اشتدت إجراءات الاحتلال في عزل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وبناء جدار الضم والتوسع.

تراجع الناتج المحلي تحت ضغوط الاحتلال

وبيّن التقرير أنّ الناتج المحلي الإجمالي للضفة والقطاع لعام 2006 بلغ 4.107 مليار دولار، وهو أقل بحوالي 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عشية انتفاضة الأقصى، كما تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 23 في المائة، بالمقابل ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك خلال الفترة نفسها بمقدار 23.5 في المائة.

ومن ناحية أخرى؛ ارتفعت قيمة الواردات بحوالي 12 في المائة، مقابل تراجع في الصادرات بلغ 16.3 في المائة. وبالمقارنة مع بيانات عام 2000؛ ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي في الضفة والقطاع بمقدار 34 في المائة، وتراجعت القيمة المضافة للقطاع الزراعي بمقدار 31 في المائة.  

متاعب سوق العمل

وانخفضت نسبة المشاركة في القوى العاملة (مجموع العاملين والعاطلين عن العمل مقسوماً على مجموع الأفراد 15 سنة فأكثر) من إجمالي القوة البشرية في الأراضي الفلسطينية من 43.5 في المائة في الربع الثالث للعام 2000، لتصل إلى 42.4 في المائة في الربع الثاني 2007.  

كما تأثرت نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة، فقد انخفضت إلى 67.8 في المائة في الربع الثاني 2007 بعد أن وصلت إلى 72.9 في المائة في الربع الثالث 2000، أما نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة فقد طرأ عليها ارتفاع ملموس خلال نفس الفترة، مع العلم أنها تعتبر متدنية جداً مقارنة مع الرجال، حيث ارتفعت من 13.8 في المائة في الربع الثالث 2000 لتصل إلى 16.6 في المائة في الربع الثاني 2007.

وقد ارتفعت نسبة الأفراد الذين لا يعملون من بين المشاركين في القوى العاملة الفلسطينية في الضفة والقطاع، سواءً كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل؛ من 20.2 في المائة في الربع الثالث 2000 إلى 25.7 في المائة في الربع الثاني 2007، في حين وصلت النسبة إلى 27.9 في المائة في الربع الأول 2007. 

الحرب على التعليم

وفي الشأن التعليمي، ألحق الاحتلال الصهيوني أضراراً بالغة بالبنية التحتية للعملية التربوية بطرق ووسائل مختلفة، حيث بلغ عدد المدارس التي تم إغلاقها وتشويش الدراسة فيها 498 مدرسة بسبب حظر التجوال والحصار وإغلاق المدن والقرى، وذلك منذ بداية العام الدراسي 2002/2003.

كما عانت 1289 مدرسة فلسطينية من الإغلاق المؤقت خلال انتفاضة الأقصى، منها ثلاث مدارس أُغلقت منذ بداية الانتفاضة حتى تاريخ 23/1/2005 وتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية لجيش الاحتلال، كما تم تدمير بعضها. وهناك 297 مدرسة تم قصفها بالصواريخ أو قذائف الدبابات الصهيونية منذ اندلاع الانتفاضة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات