حماس: اعتقال لبادة تصعيد خطير ومحافظ نابلس والأجهزة يتحملان المسؤولية

حذرت حركة “حماس”، الجمعة (28/9)، من خطورة إقدام جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس، يوم الخميس (27/9) على اعتقال المواطن زهير لبادة، أحد ناشطي الحركة في المدينة وأحد مبعدي مرج الزهور في جنوب لبنان، وذلك “رغم علمهم بوضعه الصحي الخطير”، محملة محافظ نابلس وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.

ويعاني لبادة من فشل كلوي يستلزم إجراء عملية غسيل للكلى بشكل يومي في المستشفى، بالإضافة إلى عدد من الأمراض المزمنة الأخرى التي تستلزم ذهابه إلى الطبيب بشكل يومي وتقتضي تناوله للأدوية بشكل دوري، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياته طالما بقي معتقلاً.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية في تصريح صحفي صادر عنها في نابلس بهذا الشأن، أنّ الأمر يتعلق بتصعيد خطير، كون هذا الاعتقال “لم يراعِ سنّ الأخ زهير المتقدمة حيث يبلغ من العمر 55 عاماً، ولم يراعِ حالته الصحية الخطيرة وإصابته بفشل كلوي”.

وأكدت “حماس” إنّ “الاعتقال السياسي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد أعضاء الحركة وأنصارها مرفوض من حيث المبدأ، وإن اعتقال الأخ زهير لبادة رغم وضعه الصحي يُعدّ تصعيداً خطيراً يدل على ذهاب الأجهزة الأمنية بعيدا في التحلل من كل معاني الإنسانية”.

وحذّرت الحركة من أنّ “استمرار اعتقال الأخ زهير، وإخضاعه للتحقيق على أيدي المحققين الذين نُزعت من قلوبهم معاني الآدمية، وفي ظروف التحقيق التي نعرفها جميعاً من حيث البشاعة والعنف والقسوة والضغط والإيذاء النفسي والجسدي والعزل والمنع من الزيارة، رغم حالته الصحية الصعبة تلك؛ يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على حياته وسلامته”.

وحمّلت حركة “حماس” محافظ نابلس وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، “المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأخ زهير، وعن أي مكروه أو ضرر يصيبه لا سمح الله”، مطالبة المؤسسات الحقوقية العاملة بالتدخل لمتابعة هذا الموضوع وضمان الإفراج عنه، وداعية وسائل الإعلام إلى “العمل على فضح هذا الفعل المخزي”.

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة أمنه، وإلى وقف الحرب الشاملة التي تشنها هذه الأجهزة ضد الحركة في الضفة المحتلة”، كما ورد في التصريح.