برهوم: لقاءات عباس – أولمرت أمنية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية

استنكر فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اللقاءات التي يعقدها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الوزراء الصهيوني، مؤكداً أنها لقاءات أمنية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني.

وقال برهوم، في تصريح صحفي، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، تعقيباً على لقاء عباس – أولمرت الذي عقد الاثنين (10/9) في مدينة القدس المحتلة: “إن اللقاءات المتكررة والمتعددة السرية منها والمعلنة التي تجمع محمود عباس وسلام فياض من جهة والاحتلال الصهيوني من جهة أخرى، إنما هي لقاءات تقليدية تأتي بأوامر من (وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا) “رايس” والإدارة الأمريكية، وهي لقاءات الحلول الوهمية والكاذبة والاستجداء”.

وأضاف يقول إن هذه اللقاءات “تربط مصير الشعب الفلسطيني بحسن نوايا الاحتلال من خلال تشكيل لجان مشتركة لدراسة التفاصيل التي من شأنها فقط كسب مزيد من الوقت لصالح الاحتلال، وتُوهم الرأي العام العالمي بأن مشاكل الشعب الفلسطيني قد قاربت على الحل، وتعطي مبرراً لمزيد من التأيد العالمي لصالح الاحتلال؛ في حين أن الاحتلال يرتكب العديد من المجازر والجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الليل والنهار”.

ورأى الناطق باسم حركة “حماس” أن “الخطير في هذا اللقاء تحديداً هو تحويل القضايا الفلسطينية الرئيسية والجوهرية إلى قضايا إنسانية وأمنية؛ ويؤكد ذلك طلب سلام فياض من رئيس وزراء الحرب الإسرائيلي بضرورة الاستمرار في التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، وهذه فيها إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني ولقضيته العادلة وتصفية حقيقة وعملية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي حماه هذا الشعب بدمائه ودماء قادته، ومازال يصر على مقاومة المحتل وكافة أشكال التطبيع والتنسيق الأمني بكافة أشكال المقاومة، والتي هي في عرف سلام فياض مليشيات مسلحة تعطل قيام الدولة الفلسطينية والتي تمثل إنكاراً كاملاً لهذا الحق الذي كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية”.