زحالقة يدين مشاركة أجهزة مخابرات عربية في مؤتمر صهيوني لمكافحة الإرهاب

أدان نائب عربي في البرلمان الصهيوني مشاركة أجهزة مخابرات دول عربية، في مؤتمر مكافحة ما يسمى “الإرهاب” المنعقد في الكيان الصهيوني.

وقال النائب جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي: “إن مؤتمر من هذا النوع لمكافحة الإرهاب، يجب أن يكون لمكافحة الإرهاب الحقيقي، المتمثل في إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، ضد الشعب الفلسطيني”، على حد تعبيره.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر الذي ينظمه “المعهد السياسي ضد الإرهاب”، التابع للمركز الأكاديمي متعدد المجالات في هرتسليا، وافتتح مساء السبت الماضي (8/9) لمدة أربعة أيام تحت شعار “مكافحة الإرهاب”. وقد قالت مصادر عبرية إن عقد المؤتمر يأتي في الذكرى السنوية لتفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.

ويشارك في هذا المؤتمر سياسيون وأكاديميون وخبراء عسكريون وممثلون عن أجهزة مخابرات في 47 دولة، في مقدمتهم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي، فوسلي كلارك، وممثلون عن أجهزة مخابرات عدة دول عربية.

ومن المقرر أن يطلق المؤتمر خلال توصياته موقع جديد في الانترنت بعدة لغات، من بينها اللغة العربية، أطلق عليه اسم “تحصين”، ويهدف كما يزعم منظمو المؤتمر إلى تحصين الجماهير الشعبية ضد الفزع الذي يبثه الإرهاب.

وقال زحالقة في تصريحات لـ “قدس برس”: “ما معنى تهجير الشعب الفلسطيني، وتدمير المنازل، والقصف العشوائي، وقتل الأطفال ومحاصرة شعب بأكمله، من قبل إسرائيل”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات الصهيونية “تفي بكل المعايير الدولية بخصوص تعريف الإرهاب، فإسرائيل تستهدف الأبرياء والمدنيين لتحقيق أغراض سياسية”.

وأوضح زحالقة أن اختيار الكيان الصهيوني لعقد هذا المؤتمر، “يشير إلى أن العالم يتعامل بالمقلوب، فهم يقاضون ضحايا الإرهاب، ويكافئون الإرهابيين الحقيقيين، من القيادات الإسرائيلية المسؤولة عما حدث في لبنان، وما يحدث الآن في قطاع غزة، والذي كان من الواجب تقديمهم لمحاكمات دولية على الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية عموما، واستمرارهم بممارسة الإرهاب بحق شعب بأكمله”.

واعتبر النائب العربي أن القوى الدولية تشجع الكيان الصهيوني من خلال عقد هذا المؤتمر على الاستمرار في إرهابها، ويعتبرها رأس حربة في مواجهة العرب والفلسطينيين والمسلمين، مشيراً إلى أنه “لا يعرف الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العديد من الدول العربية ملتزمة بالإستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية، وأن كل ما يهم أنظمة هذه الدول، هو الفوز برضى الأسياد الأمريكيين والإسرائيليين”، حسب قوله.

وقال زحالقة إن سلطات الاحتلال الصهيوني “تمارس إرهاب الدولة المنظم، وهذا هو أخطر أنواع الإرهاب على الإطلاق”، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن وقف دائرة العنف في المنطقة، ما لم يتوقف إرهاب دولة الاحتلال.