التضامن الدولي: اعتداء الاحتلال على الصحافة جزء من حملة لعزل فلسطين عن العالم

عبّرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية.

وأكدت في تقرير رصدت فيه الاعتداءات الصهيونية ضد وسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن “تلك الاعتداءات والانتهاكات هي التعبير المادي الملموس عن الاستخدام العشوائي والمفرط وغير المتناسب للقوة المؤدية للموت أحياناً، كما تعكس تلك الاعتداءات والانتهاكات حجم أعمال القتل والدمار التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

وبناءً على ذلك؛ كررت المؤسسة مطالبتها المجتمع الدولي، وخصوصاً الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأشار التقرير أنه “من الواضح أن ما تمارسه قوات الاحتلال من اعتداءات على الصحافة، هي جزء من حملة منظمة لعزل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن باقي أرجاء العالم، وللتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، فلم تشفع بطاقات الصحفيين الرسميين عربية أو أجنبية أو حتى دولة الكيان كانت لهؤلاء الذين تعرضوا للرصاص والضرب والاعتداء وحتى شارتهم الدولية التي تدل على أنهم صحفيون وليسوا رجال مقاومة”.

ويغطي هذا التقرير الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون العاملون في الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى استهداف بعض المؤسسات الإعلامية خلال الفترة الممتدة من 1/8/2006 وحتى 30/8/2007، وقد شهدت هذه الفترة استمراراً للاعتداءات التي تقترفها قوات الاحتلال ضد الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وأضاف التقرير أنه “لا يزال الصحفيون العاملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عرضة لاعتداءات قوات الاحتلال، بالرغم من الحماية الخاصة التي يتمتعون بها وفقاً لقواعد القانون الدولي، وتأتي هذه الاعتداءات الإجرامية في إطار التصعيد المستمر في جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تواصل تلك القوات اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين”.

أبرز الاعتداءات التي تمكنت المؤسسة من تسجيلها وتوثيقها

– بتاريخ 1/8/2006 داهمت قوات الاحتلال، مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية “ماس برس” وهي مؤسسة إعلامية مستقلة، وصادرت أجهزة الحاسوب والملفات الخاصة به، وعبث في محتوياته، وصادر جنود الاحتلال (11 جهاز) حاسوب تستخدم في الدورات التدريبية الإعلامية التي يعقدها المركز، وبعض الملفات، وسرقة مبلغ من المال قدر بأكثر من (550) شيكل.

– بتاريخ 3/8/2006 احتجز جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز الموصل لمغتصبة “يتسهار” قرب بلدة حواره جنوب نابلس وشرق سلفيت الصحفي رومل السويطي مدير مكتب صحيفة “الحياة الجديدة” لأكثر من ساعتين، لرفضه أوامر أحد الجنود المتواجدين بشتم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

– بتاريخ 24/8/2006 اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور فريد أبو ضهير المحاضر في قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية أثناء مروره على أحد الحواجز قرب الخليل.

– بتاريخ 13/9/2006 اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي سليمان بشارات (26 عاماً) من طمون أثناء محاولته عبر جسر اللنبي متوجها إلى الأردن، ويعمل بشارات في مكتب النجاح للصحافة في نابلس ومراسل لعدد من لمواقع الإخبارية على شبكة الانترنت.

– بتاريخ 4/11/2006 قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، باقتحام مقر صحيفة منبر الإصلاح-للمرة الرابعة- في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وصادرت أجهزة الحاسوب والملفات والوثائق المختلفة الخاصة بها، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارين يقضيان بإغلاق مقر الصحيفة والتوقف عن إصدارها لمدة عامين.

– بتاريخ 12/11/2006 اقتحمت قوات الاحتلال مقر مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية “ماس برس” في طولكرم، وقامت بمصادرة كافة محتويات المركز من أجهزة حاسوب وكاميرات تصوير وكتب وسجلات، وأصدرت أمرا بإغلاق المركز لإشعار آخر.

– بتاريخ 25/11/2006 توقفت تلفزيون الأقصى المحلي عن البث بسبب إطلاق نيران كثيف باتجاهها من قبل القوات الصهيونية المتمركزة على “تله قليبو” شمال قطاع غزة، وتقع المرئية في منطقة تل الزعتر شمال القطاع بشكل مقابل “لتلة قليبو” التي تعتليها آليات الاحتلال منذ أيام، والتي أطلقت أعيرة نارية ثقيلة باتجاه المرئية مما أدى إلى تعطل أجهزة البث فيها وهوائي البث وعدد من الأجهزة المستخدمة للتصوير والمونتاج.

– بتاريخ 26/2/2007 قامت قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام محطة سنابل المحلية في مدينة نابلس وحطمت كل محتوياتها واعتقلت مديرها نابغ بريك (43 عاماً)، وصادرت أجهزة البث وعدد من أجهزة الحاسوب.

– بتاريخ 18/5/2007 قامت قوات الاحتلال باعتقال الصحفي وليد خالد من سكاكا قضاء سلفيت ويعمل في جريدة فلسطين.

– بتاريخ 31/8/2007 أصيب عدد من الصحفيين في مسيرة بلعين الأسبوعية الاحتجاجية ضد الجدار.