في مهرجان الأقصى في خطر: الشيخ رائد صلاح يدعو عباس إلى الحوار مع حماس

دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، القيادات الفلسطينية والرئيسين محمود عباس وإسماعيل هنية إلى استغلال دخول شهر رمضان المبارك “للعودة إلى الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وقال، في مهرجان الأقصى في خطر الثاني عشر، الذي عقد في مدينة أم الفحم (فلسطين 48) أمس الجمعة (7/9) وحضره 60 ألف شخص: “ليكن عيد الفطر القادم مكللاً بعيد وطني فلسطيني بمناسب وحدة غزة والضفة”، مع الإشارة هنا إلى رفض رئيس السلطة عباس المطلق لدعوة حركة “حماس” ورئيس حكومة تسيير الأعمال إسماعيل هنية للعودة إلى الحوار دون شروط.

كما خاطب الشيخ رائد صلاح “الضمير العالمي لكي يصحوا ويتحرك لرفع الحصار عن الأهل في غزة المحاصرة”، وبهذه المناسبة أعلن الشيخ صلاح عن حملة إغاثة للأهل في غزة في الأسبوع الثاني من رمضان.

ووجه الشيخ صلاح مجموعة رسائل خلال المهرجان: الأولى للأمة الإسلامية والعربية تساءل فيها: أيرضيكم أن يمتد احتلال القدس 40 سنة وانتم خُمس أهل الأرض؟ وأن يقوم الاحتلال بفرض تقسيم الأقصى وانتم تتفرجون صامتين؟ وأن يقوم الاحتلال بكل ما يقوم به من تهويد وأنفاق وحفريات وانتم صامتون؟!، إننا نرى فيكم درع الدفاع عن المسجد الأقصى”.

وأشار إلى أن “الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى لن تزول إلا بزوال الاحتلال، ولهذا آن الأوان أن نقف وقفة تجدد فينا تكبيرة الفاروق عمر يوم فتح بيت المقدس، وأن نجدد بسمة صلاح الدين يوم حرر القدس، عليكم أن تنحازوا إلى مصلحة شعوبكم، لأن شرعيتكم تكون بقدر التحامكم مع شعوبكم”.

ودعا رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948، الذي يحارب من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، الأمة إلى الوحدة “للوقوف في وجه العربدة الأمريكية- الإسرائيلية ورص الصفوف”.

ووجه الشيخ رائد رسالة إلى سلطات الاحتلال، قال فيها: “لن تستطيعوا أن تصادموا سنن الله مهما حشدتم من قوة ونشرتم من مخابرات وجندتم من أموال وأوقعتم من دمار، فالقدس لا يعمر فيها ظالم وكل احتلال إلى زوال”.

بدوره؛ قال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية إن هذا المهرجان هو “تجديد بيعة لنبقى السدنة المخلصين للمسجد الأقصى”، وتبرأ الشيخ من صمت العرب والمسلمين إزاء ما يحدث للأقصى، “وممن يتآمرون عليه”.

وحذّر خطيب من التفاوض على تقسيم المسجد الأقصى ومن التوقيع على ذلك، وقال: “لو وقع كل العرب والمسلمين على تقسيم الأقصى؛ فإننا أهل الداخل الفلسطيني سنكسر أقلامنا ونمزق أوراقنا ولا نوقع”.

وتطرق الشيخ كمال خطيب إلى محاولات أمريكيا السيطرة على المنطقة “بكذبة حل القضية الفلسطينية من خلال عدوانها على العراق سنة 1990، ليأتي مؤتمر مدريد، وها هي اليوم تعد لعدوان على إيران أو سوريا وهي تحضر لمؤتمر دولي، بحجة حل القضية الفلسطينية لتتمكن إسرائيل من استغلال الفرصة لتحقيق أطماعها في القدس والأقصى”.

وقال: “إن الذين يظنون أننا أمة قد تعبت وانتهت سيفاجئون بأنها أمة لم تمت، وأننا على موعد قريب وعلى أبواب مرحلة جديدة تقربنا من يوم الخلاص”.

هذا وألقى الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا كلمة جدد من خلالها العهد مع المسجد الأقصى المبارك والقدس، مؤكداً على الحق الإسلامي والعربي الخالص فيها، ودعا العرب والمسلمين للعمل على إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن القدس.

وقدمت في المهرجان كلمة مصورة (عبر الشاشة) للسيد اكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، وكلمة أخرى للدكتور كامل الشريف الأمين العام للهيئة العالمية لدعوة والإغاثة أكد فيها على الحق العربي والمسلمين في القدس والأقصى، وضرورة الالتزام بالشرعية الدولية وعدم السماح بتغيير معالم المدينة المقدسة.

وتحدث المطران عطا الله حنا بكلمة حيا فيها الشيخ رائد صلاح وإخوانه، مؤكداً على وقوف الكنيسة الشرقية إلى جانب المسلمين في حقهم في القدس والأقصى، كما دعا إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وألقى محمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني كلمة مكتوبة للسيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية التي تطرق فيها إلى العدوان الصهيوني واحتلال القدس منذ سنة 1967، وما تعرض له المسجد الأقصى.