المزيني يشير إلى حراك في قضية تبادل الأسرى نافياً تلقي عرض جديد

أكد الدكتور أسامة المزيني، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والمتحدث المختص بملف الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، أنّ هناك حراكاً بشأن إمكانية إجراء عملية تبادل أسرى لم يصل بعد إلى العمق المطلوب في هذا الملف.

وقال المزيني في تصريحات صحفية بهذا الشأن؛ “إنّ الجانب الصهيوني قام بدفع أطراف أخرى بعد توقف مصر عن دور الوساطة في هذا الملف”، نافياً بالمطلق أن يكون هناك أي عرض جديد قد تلقته “حماس” من حكومة الاحتلال.

كما نفى القيادي أن تكون ألمانيا هم الوساطة الجديدة التي قام الكيان الصهيوني بالاستعانة بها، وأوضح أنه “من السابق لأوانه الحديث عن أي جديد بهذا الملف، لا سيما وأنّ الأمور في بداياتها ولم تأخذ الطابع الجدي، ولم تتضح معالم الخط الذي يتم التواصل والوساطة من خلاله”.

وأضاف المزيني “لا يهمّ من يتدخل ومن هي الجهة التي تشكل الوساطة، المهم ما هي بنود الاتفاق، والحديث لا يزال حول طبيعة ما تم التوصل إليه مع المصريين”.

وقال الدكتور أسامة المزيني متابعاً “قد يكون الحراك ضعيفاً وسرعان ما يخبو، فلا يجوز تعليق آمال الأسرى وذويهم قبل استيضاح الأمور”.

وفي سياق آخر؛ نفى المزيني نفياً قاطعاً أن يكون الصليب الأحمر قد تلقى تطميناً من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لزيارة شاليط.

وقال المزيني “هذا كلام غير صحيح، لأنّ موضوع شاليط ليس كالمعتقلين العاديين لتأمين زيارة له، فقضيته أمنية معقدة، ونحن نرفض أي زيارة له حفاظاً على حياته ولضمان نجاح صفقة تبادل للأسرى القابعين في سجون الاحتلال”.

وأضاف المزيني “إذا عرف الاحتلال مكانه عقب زيارة الصليب فمن غير المستبعد أن يقوم بقصف المكان ليقتله ويتخلص من قضيته التي شكلت للحكومة الصهيونية إحراجاً كبيراً” أمام جمهورها، وهو ما حدث في قضية الضابط السابق نحشون فاكسمان، الذي أسرته كتائب عز الدين القسام قبل أكثر من عقد من الزمن، وقام رئيس الوزراء الصهيوني حينها إسحاق رابين بالتوجيه لاقتحام مكان إيداعه والتسبّب في قتله “للتخلص منه والتخلص من الإحراج الذي سببه لحكومته”، كما استذكر.