الأحد 11/مايو/2025

حماس تستنفر الشعب وأنصارها ضد مخطط لـ فتح هدفه نشر الفوضى في غزة

حماس تستنفر الشعب وأنصارها ضد مخطط لـ فتح هدفه نشر الفوضى في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” النفير العام في صفوفها، والنفير الخاص اليوم الجمعة (7/9)، من أجل “حماية أبناء الشعب الفلسطيني والمجاهدين وحفظ الأمن الذي يسود قطاع غزة ومواجهة الذين يخططون لإعادة الفوضى والفتان الأمني للقطاع، ومن أجل دعم رئيس حكومة تسيير الأعمال إسماعيل هنية”.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها النائب والقيادي في حركة “حماس” الدكتور خليل الحية في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الحركة ليل الخميس (6/9)، جمعت مئات الآلاف في مدينة غزة رفضاً لمخططات إعادة الفوضى والفلتان الأمني من قبل حركة فتح “والقابعين في رام الله”.

كما جابت مسيرات ضخمة لأنصار حركة “حماس” مدن قطاع غزة تنديداً بمحاولة حركة “فتح” تنفيذ مخطط لعودة الفوضى لغزة.

وقال الحية: “نقول لأخواتنا الحرائر ومن قُتل في المساجد ومن تضررت بيوتهم وأحرقت محلاتهم وممتلكاتهم، نقولها من هنا من موقع القوة والحرية من موقع حركة حماس حامية المشروع الوطني وحامية التجربة الإسلامية الرائدة، نعلن لإخواننا ولكوادرنا وأنصارنا وجماهيرنا وقيادتنا ولشعبنا النفير العام في صفوف حركة حماس بما تعنيه هذه الكلمة ونعلن النفير الخاص الجمعة حمايةً لأبناء شعبنا والمجاهدين وخيارهم”.

وأضاف: “نعلن النفير تأييداً ودعما لحكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وللوقوف صفاً واحداً في وجهة الفاسدين الذين يريدون أن يغرقوا شعبنا بالمخدرات والفساد، يا أيها الناس انفروا خفافاً وثقالاً لتحموا نسائهم وأطفالك من المجرمين وأقزام الفلتان البائد، انفروا يا أنصار حماس، انفروا أيها المتضررون من الفلتان الأمني”.

مخططات “فتحاوية” للنيل من أمن غزة

وكشف الحية مخططات “لأعمال فوضى وفلتان ارتكبها بعض عناصر حركة فتح في غزة”، وبين أنه “تم إعطاء أوامر واضحة من رام الله لفلولهم للتخريب والعبث بالأمن في قطاع غزة”، مؤكداً على أن ذلك مثبت بالبيانات والأسماء.

وأضاف أنه أيضا “تم تهريب أسلحة خاصة غير معروفة لاستخدامها في عمليات الاغتيال والقتل، كما تم وضع عبوات للمجاهدين أمام بيوتهم وفي سيارات بعضهم وتم ضبط بعض الفاعلين”، مؤكداً على أنه ما زال العمل الأمني المهني قائماً ليؤتي بـ “المارقين” ليقدموا للعدالة وينالوا عقابهم على جرائمهم، لافتاً إلى أنه تم ضبط بعضهم وأدلوا باعترافات خطيرة.

وأوضح القيادي في “حماس” أنه هناك مخطط لإعادة “مسلسل الخطف”، وكذلك تخريب العمل والدوام في المؤسسات والوزارات وتعريض مصالح المواطنين للخطر لاسيما المرضى نتيجة لإضرابات الأطباء المسيسة.

وطرح أيضاً مثال آخر للفوضى “التجمع السياسي الذي يفضي بكل مرة لأعمال شعب وفوضى واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تحت شعار صلاة الجمعة خارج المساجد دون مبرر”.

ودعا النائب الحية أبناء “حماس” للرحمة بأبناء حركة “فتح” الذين غرر قادتهم بهم وتركوهم في ليل عاصف، وقال: “نخاطب فيكم الأخوة والرحمة النخوة ونقول إن أبناء حركة فتح هم إخوانكم وأهلوكم وبيننا وبينهم رحم وخندق المقاومة يجمعنا مع المجاهدين فيهم لكن غرر بهم بعض أسيادهم وقادتهم وتركوهم في ليل عاصف”.

ودعا الحية أبناء “كتائب القسام” إلى أن يوضحوا لأبناء حركة “فتح” طبيعة المعركة والمؤامرة، وأن المعركة مع الاحتلال الصهيوني قائمة قادمة، وأن اجتياح منطقة القرارة في خان يونس ما هي إلا مقدمة على المؤامرة والمواجهة مع الاحتلال، وأنه لابد من مواجهة المحتل متوحدين ضد الأعداء.

كما دعا أبناء حركة “حماس” إلى أن يبينوا لإخوانهم في حركة فتح “كيف تكرس قيادة رام الله الحصار على الشعب الفلسطيني والمؤامرة التي تحاك ضد غزة وأمنها وإصرار الفئة المأجورة العبث بأمن القطاع، وما يتعرض له أبناء الحركة في الضفة الغربية ويتم تعذيبهم داخل سجون السلطة، وكيف يتم عودة التنسيق الأمني والخيانة، وذكروهم أنهم آمنين مطمئنون في غزة إلا العابثين بالأمن الداخلي فهم الملاحقون”.

وجدد القيادي بحماس دعوة حركته لعودة الحوار مع حركة فتح، وقال: “لقد أقمنا عليكم وعلى قادتكم الحجة وحركتكم فاشهدوا وتتدبروا لمصلحة من يرفض الحوار”.

رسائل للشعب

وفي رسالته لأبناء حركة “حماس”، قال الدكتور الحية: “إن ما يشهده القطاع اليوم من مسيرات يؤكد بصورة جلية على أن الفلتان الأمني ذهب من غير رجعة إلى مزابل التاريخ، بما يحمله من خيانة وعمالة وأن هذه الجماهير عرفت طريقها وقيمة الأمن والأمان الذي فقدته ردحا من الزمان”.

وفي رسالة لأبناء حركة “فتح”، حذرهم قيادي “حماس” من أن الذين يعطونهم الأوامر للتخريب في قطاع غزة “يهدفون لإشعال الفتنة بين الشعب الواحد، ولأن يعلو على ظهوركم.

وخاطبهم قائلاً: “لا تنخدعوا بالذين فروا وتركوكم وخربوا المؤسسات وقتلوا العلماء، هؤلاء يحرضوكم ودفعوكم للقيام بأعمال شنيعة، انتبهوا أيها المتورطون ولا تغرنكم وعودهم بالرواتب وحافظوا على حريتكم وأمنكم خارج السجون، واحذروا أنكم تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وحينا والله لن تجدوا من يبكي عليكم”.

وفي رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني، استنكر الحية الإدعاء بأن التظاهرات والصلوات التي تنظمها حركة فتح في غزة بأنها هبة شعبية يعتزون بها! مسائلاً: “هل الاعتزاز ببشاعة الفوضى والتخريب؟ هل تكون مصلحة الشعب بالتخريب أو بالفوضى والإضراب؟ أم بالتمييز بين أفراد الشعب الواحد في الرتب والوظيفة؟”.

وأشار القيادي في حماس إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، لاسيما أبناء حركة “حماس” على أيدي الأجهزة الأمنية من تعذيب وإهانات “دون أن يتلفت لها أحد أو تصورها الكاميرات أو تكتب عنها أقلام الإعلاميين الذين مورس عليهم الإرهاب”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد نظمت مساء الخميس مسيرات جماهيرية عارمة انطلقت من كافة مساجد قطاع غزة بعد أداء صلاة المغرب مباشرة وذلك تنديداً بمحاولة بعض أتباع ما يعرفون بـ “التيار الخياني الانقلابي” في حركة “فتح” من تنفيذ مخطط يهدف إلى عودة الفوضى والفلتان الأمني في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات