خان يونس: مسيرة ليلية حاشدة لـ حماس تنديداً بمحاولة إعادة إنتاج الفوضى في غزة

شارك الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، في مسيرة حاشدة احتجاجاً على ممارسات “حكومة” سلام فياض غير الشرعية، ورفضاً لمحاولات إثارة الفتن من قبل أنصار حركة “فتح”.

وجاب المتظاهرون شوارع مدينة خان يونس وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، مجددين البيعة لقيادة حركة “حماس” ولحكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية.

وألقى حماد الرقب الناطق باسم حركة “حماس” في محافظة خان يونس كلمة في ختام المسيرة، قال فيها: “إن الحصار والابتلاء، ومؤامرات رام الله، وأمريكا والغرب، لن تزيدنا إلا إيماناً واعتصاماً بالله، وتمسكاً بحقنا، وبنادقنا ومشروع المقاومة والجهاد”.

وأضاف: “إننا قد آثرنا على أنفسنا حياة مليئة بالابتلاءات، وتعرضنا للمحن، محنة تلو الأخرى، وقدمنا خيرة قادتنا وشبابنا، من المجاهدين الأطهار”. وأشار إلى أنه “قد مررنا بتجارب عظيمة في المحن، ولما صبرنا بحمد الله، خرجنا منها أصلب عودا وأقوى شكيمة وأقوى عزيمة وإرادة.

وبين الرقب أنه “عندما جرت الانتخابات التي يشهد القاصي والداني فيها بالنزاهة، حصلنا فيها على أكثر من 60 في المائة، في وقت لم يزد فيها محمود رضا عباس عن 23 بالمائة من رصيد الانتخابات.

وشدد على أنه “سنحافظ على إرادة شعبنا بالكلمة والقلم، بالسيف والبندقية، وبكل وسائلنا، ولن نسمح لمحمود عباس أو لأولمرت أن يسلب إرادة شعبنا”. وتابع: “إذا كان الله معنا فلا توجد قوة على وجه الأرض سواء كانت صهيونية أو عباسية أو أمريكية، يمكن لها أن يزحزحنا عن مبادئنا، فالأمة والمشروع الإسلامي يعول على صبرنا وثباتنا”.

وتابع الناطق الإعلامي باسم “حماس”: “إننا وبالرغم من ضربة سنة 1996، والتنسيق الأمني، كنا لا نتحدث إلا خطاباً وحدويا، لكن اليوم الخطاب سيختلف سنقول للخائن أنت خائن، وللمخرب أنت مخرب”.

وأضاف “من اليوم فصاعدا لن نقول كلاماً إلا والحق يصدع من فيه، فالذي يرتمي في حضن الصهاينة، ويسلم المقاومين، ويعلن عن إحباط 62 عملية بنفسه، وينفذ ألف عملية في أبناء حماس بالضفة، لن نقول له يا أخ، بل سنقول له يا دوني ويا حفيد عبد الله بن أبي بن سلول”.

ووجه الرقب رسالة إلى من وصفهم “المضللين من أبناء حركة فتح”، وقال “كنتم من قبل مضللين، ظانين أن قياداتكم قيادات وطنية، وقد بدا لكم صنيعها، من خلال الوثائق التي تثبت فسادهم الأخلاقي، وخيانتهم لشعبهم”.

وأضاف “إذا كانوا اليوم، يريدون أن يعيدوا الكرّة من جديد مقابل المال، نقول لكم وبكل صراحة إن العفو فقط لمرة واحدة، ولن نلقي القبض على متآمر إلا سيحاسب حسابا شديداً”.