بان كي مون يزور السودان تمهيداً لانتشار القوات المختلطة في دارفور

يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بزيارة إلى السودان وصفها بأنها “لتثبيت التقدم الذي تم إنجازه حتى الآن في إقليم دارفور” الذي مزقته الصراعات، وأيضاً “لمراقبة الوضع على الأرض قبل نشر قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي” في الإقليم السوداني المأزوم.

وتأتي زيارة بان كي مون بعد أسابيع قليلة من إصدار مجلس الأمن قراره بنشر “قوات لحفظ السلام” تبلغ قوامها 26 ألف عنصر، لإخماد العنف في إقليم دارفور الذي قُتل فيه مائتا ألف شخص على الأقل، وتم إرغام أكثر من مليوني مواطن فيه على الهروب من ويلات المعارك المتواصلة هناك.

وفي خطاب له ألقاه أمام حضور من “ممثلي المجتمع المدني”، أعلن المسؤول الدولي الأبرز أنه جاء السودان ليرى بنفسه “محنة أولئك الذين تسعى الأمم المتحدة لمساعدتهم، وليرى الظروف التي ستعمل بها قوات حفظ السلام في دارفور”.

وتتضمن زيارة بان كي مون للسودان لقاؤه بالرئيس عمر البشير وعدد من كبار المسؤولين، من بينهم النائب الأول للرئيس السوداني سلفا كير فضلاً عن ممثلي المعارضة.

وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنّ أي حل حقيقي للاضطرابات في دارفور “يستلزم تنمية اقتصادية مستدامة وحلولاً تعالج جذور الصراع هناك، إلاّ إنه لا يمكن تناول هذه الحلول بدون الوصول إلى بيئة سلمية و حل سياسي للصراع في دارفور”، حسب ما ذكر.

ورأى بان كي مون أنّ”الطريق مازال طويلاً أمام السودان من أجل إنجاز تقدم في مجال حقوق الإنسان و حماية المواطنين من المعاناة”، وفق قوله.