الثلاثاء 13/مايو/2025

مركز حقوقي يستنكر تهديد صحفيين بالقتل من قبل فتح والتلويح بسيارات مفخخة

مركز حقوقي يستنكر تهديد صحفيين بالقتل من قبل فتح والتلويح بسيارات مفخخة

استنكر مركز حقوقي فلسطيني تهديد الصحفيين والاعتداء عليهم من قبل “جماعات منفلتة” تابعة لحركة “فتح”، مشدداً على ضرورة تعزيز التضامن مع الصحفيين لمواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وقال مركز “الميزان” لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الأربعاء (5/9)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “إن مسلسل التعدي على الصحفيين وعلى حرية العمل الصحفي والإعلامي، بدأ يأخذ أشكالاً خطيرة من ضمنها حملات الترهيب والتخويف الهادفة إلى منع الصحفيين من القيام بواجبهم المهني، في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني والتي هو أحوج ما يكون فيها إلى الكلمة الحرة وإلى قول ونقل الحقيقة”.

وأشار المركز إلى واقعة التهديد التي تعرض لها الصحفيان مصطفى الصواف رئيس تحرير صحيفة “فلسطين” وعماد الإفرنجي مدير مكتب الوطن للصحافة في غزة من قبل مجموعات محسوبة على حركة “فتح”.

ولفت إلى أن رسالة نصية وصلت على جهازي هاتف محمول، فجر الجمعة الموافق 31/08/2007، تحمل تهديداً واضحاً وصريحاً بالقتل استخدمت فيها ألفاظاً نابية توعد مرسلها الصحفيين الصواف والإفرنجي، مشيرة الرسالة إلى أن “سيارة مفخخة” بانتظار كل منهما.

ورأى المركز في هذا الأسلوب تطوراً غير مسبوق في الانتهاكات التي يتعرض الصحفيون لها في فلسطين، مشدداً على ضرورة أن تبادر السلطة الوطنية والأحزاب السياسية كافة إلى العمل على تحييد الصحفيين وإخراجهم من دائرة الصراع الذي يأخذ بعداً تناحرياً، وضمان حريتهم في أداء واجبهم المهني وبغض النظر عن انتماءاتهم أو مواقفهم السياسية أو الأيديولوجية.

ودعا السلطة إلى التحقيق في هذا الحادث والكشف عن مرتكبيه وتقديمهم للعدالة، مؤكداً الحاجة الملحة إلى تعزيز التضامن بين الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام، بما يقوي من قدرتهم في الدفاع عن أنفسهم وعن حقهم في نقل الحقيقة ونقل الرأي والرأي الآخر وفقاً للقانون.

وطالب المركز الصحفيين بلعب دور أكثر فاعلية “في إعادة الاعتبار لوحدة المجتمع والتأكيد على القواسم المشتركة التي تشكل محل إجماع والابتعاد عن تجاوز المحددات القانونية لعملهم، والتي أخرجت الصحافة والإعلام في كثير من الأحيان عن رسالتها الأهم وهي تعزيز ثقافة التسامح والتعدد والحق في الاختلاف، والابتعاد عن التحريض على العنف أو القتل، الأمر الذي من شأنه أن يوفر مستوى من الحماية لحريتهم في أداء عملهم ويؤسس لزرع قيم ثقافية ديمقراطية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات