الثلاثاء 13/مايو/2025

شرين .. وهمزة وصل !!

وميض قلم

منذ نشأة ما يُسمى بتلفزيون فلسطين والإشاعات تحيط به.. لا أحد يعرف بالضبط إن كانت أكاذيب أم أنها دخان حقائق تسربت من تحت أبواب غرفه واستوديوهاته المغلقة.. المهم أن سمعة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية كانت سيئة للغاية عند عموم أهل غزة بسبب تلك الإشاعات التي تحدثت عن معايير قبول موظفيه وخاصة المذيعين والمذيعات !..

في الحقيقة لم أصدق هذه الإشاعات حتى بعد مقتل هشام مكي مدير الإذاعة والتلفزيون على يد كتائب شهداء الأقصى حينما كان ينتظر الطيب عبد الرحيم في أحد مطاعم غزة.. وحتى بعد اكتشاف أن هشام مكي كان أحد الذين تم تكليفهم بإعداد وتصوير عمليات الإسقاط الجنسية التي تعرضت لها قيادات في السلطة والأجهزة والأمنية أو أسر بعض القادة الآخرين ممن استصعب إسقاطهم ..

وأيضاً ؟..
حتى بعد مشاهدة تقارير الأمن الوقائي عن العاملين في تلفزيون فلسطين ، لم أصدق هذه الإشاعات رغم أن هذه التقارير تناولت حياة هؤلاء الموظفين في عملهم و بيوتهم وحتى في سفراتهم خارج فلسطين ، ورغم أن مضمون هذه التقارير كان يوحي بأن هيئة الإذاعة والتلفزيون عبارة عن بيت دعارة كبير وربما أسوأ من ذلك بسبب كثرة المعلومات التي تحدثت عن الانحراف الأخلاقي لكثير من العاملين فيه سواء كان ذلك قبل توظيفهم أو بعده !!..

قد لا يهم المشاهد لما يُسمى بفضائية فلسطين أحوال موظفيها الشخصية مع أن الانحراف الأخلاقي شر لا لبس فيه .. لكن مع شر الانحراف المهني الذي لا يمكن إخفاؤه ، سيكون المشاهد أمام شرين رغم أن الظاهر أمامه شر واحد لكنه اصطحب معه الشر الأول عبر همزة وصل تمثلت في الأداء الإعلامي الأصفر الذي يقدمه بعض المذيعين والمذيعات والذي يخجل من القيام به صحفي تافه يعمل في إحدى الصحف الصفراء اللاهثة وراء الإشاعة وإثارة الغرائز !!

في أحد البرامج الذي يقدمه ما يُسمى بتلفزيون فلسطين والذي تعتمد فكرته على الجمع بين اثنين فرق بينهما الاحتلال ، كانت المذيعة تمارس كل أنواع الدجل والشعوذة الصفراء بالسماح لكل من لديه القدرة على شتم حماس أو الدعاء على أبنائها أو توعدها بانتقام دامٍ بينما تقوم هي بالإيماء برأسها موافقة على ما يقدمه المتصلون من أكاذيب واتهامات وتشهير تفتقد للدليل والبرهان .. كانت تعرف أنها كاذبة ومتأكدة بأن كذبها مكشوف للمشاهدين ولهذا كانت تركز على سؤال المتصل إن كان ثمة تنسيق بينه وبين الفضائية أم لا .. وبعد أن يجيب المتصل بالنفي تقوم هي بتكذيبه دون أن تدري من خلال التحدث معه عن أمور سابقة يبدو أنهما تحدثا فيها قبل البرنامج .. كانت تستغل البرنامج بالهتاف لحزبها تارة ، وتكثر من الضحك على الكلام الفارغ تارة أخرى .. وفي أحيان كثيرة كانت تُبدي تأثرا بروايات المتصلين الذين إن أخطأ أحدهم أثناء سرد روايته تسارع بالتعديل وإكمال الرواية رغم تشديدها بأنها لا تعرف المتصل ولا علم لها بما حدث !! .. كانت تمثل باقتدار شر الانحراف الإعلامي من خلال أدائها الأصفر وكأنها تبرهن وتؤكد كل ما قيل من إشاعات فيما يُسمى بهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني !!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات