عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

برهوم: إغلاق المؤسسات الخيرية جزء من خطة لعزل حماس بتنسيق أمريكي صهيوني

برهوم: إغلاق المؤسسات الخيرية جزء من خطة لعزل حماس بتنسيق أمريكي صهيوني

انتقد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بشدة إقدام “حكومة” سلام فياض غير الدستورية، على إغلاق عشرات الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة للحركة في الضفة الغربية، واعتبر ذلك قراراً سياسياً وجزءاً من خطة تهدف لعزل الحركة بتنسيق “صهيوني أمريكي”، وتنفيذ من “حكومة” فياض.

واعتبر برهوم، في تصريحات صحفية له أن قرار إغلاق الهيئات الخيرية، التي كان يستفيد منها مئات من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الحاجة، هو جزء من الحرب المعلنة ضد “حماس”، وقال: “قرار إغلاق المؤسسات الخيرية هو قرار سياسي وليس له أي علاقة بالاقتصاد ولا بالقوانين، ذلك أن هذه المنظمات مرخصة قانونياً وتخدم أبناء شعبنا، ولهذا نحن نعتبرها قراراً سياسيا جاء بإملاءات أمريكية وصهيونية لعزل “حماس” والتأثير على جماهيريتها ضمن الحرب المعلنة عليها”.

وأشار برهوم إلى أن “خطوة إغلاق المؤسسات الخيرية تأتي استكمالاً لحرب بدأت بعزل قطاع غزة، وإغلاق كل المنافذ المطلة على العالم من خلال إغلاق المعابر، وإعطاء الضوء الأخضر لقتل قادة “حماس” وإبادتهم، واليوم يأتي استكمال هذه الخطة بخنق مؤسساتهم الاقتصادية التي تعمل على مساعدة عوائل الشهداء والمعوزين وتساهم في خدمة الشعب الفلسطيني، وهي عملية تعكس مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي والأمني”.

ووصف المتحدث باسم الحركة قرار إغلاق المؤسسات الخيرية التابعة لـ “حماس”، في الضفة الغربية بأنه عربون سياسي لقمة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت اليوم، وقال: “واضح أن لقاء عباس أولمرت اليوم لا يمكن أن يكون لقاء قمة بل هو لقاء أمني لدفع فاتورة الحساب من قبل الرئيس عباس، فبالأمس تم تسليم ضابط صهيوني ألقت المقاومة القبض عليه، وكان لا بد أن يتخذ سلام فياض قرار إغلاق المؤسسات الخيرية حتى يتم اللقاء، وكلما ابتعد عباس عن “حماس” كلما اقترب من الصهاينة، وهو ما يؤكد أن هذه اللقاءات بين عباس وأولمرت ليست إلا وسيلة لتركيع “حماس” وعزلها وضرب المقاومة حتى يتم إخضاع الشعب الفلسطيني قبل مؤتمر الخريف المقبل”.

وكان سلام فياض، رئيس “الحكومة” التي صاغها رئيس السلطة بمعزل عن المجلس التشريعي، قد أعلن حل 103 مؤسسات وجمعيات عاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة على خلفية “ارتكابها مخالفات قانونية، إدارية أو مالية”.

على صعيد آخر؛ قلل فوزي برهوم من الرهان على اللقاءات بين عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، التي وصفها بأنها مجرد لقاءات للتنسيق الأمني ضد “حماس” والمقاومة، لإحداث تقدم جوهري في المفاوضات “الفلسطينية ـ الصهيونية”، وقال: “لقد عزل عباس نفسه عن الشرعية، وتنكر لبرنامجه السياسي الذي وعد الشعب الفلسطيني به”.

وأعرب برهوم عن ثقته بأن الرهان على المقاومة هو الخيار الأنجع، واستبعد أن تؤدي سياسة العزل التي ترمي إليها كل الخطوات المتخذة من رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة، إلى استبعاد “حماس”.

وقال: “نحن ذاهبون إلى معركة الدفاع عن العزة والشرف، ومن يراهن على أن الحرية تأتي عبر الدبابات الصهيونية فهو يراهن على جواد خاسر، ولذلك فإن “فتح” خسرت سياسياً الانتخابات التشريعية والبلدية، وخسرت الميدان عندما طردت ميليشياتها من غزة، وخسرت إعلامياً عندما ارتمى عباس في أحضان أولمرت ورايس ويرفض اللقاء مع “حماس” ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وخسرت أيضاً عندما اعتبر عباس المقاومة ميليشيات مسلحة، وهذا يفرض على “فتح” إعادة النظر في قياداتها وخياراتها، ونحن مطمئنون إلى أن النصر سيكون لمن يدافع عن الحق في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعن عودة اللاجئين وإزالة الجدار العازل”.

وعما إذا كان يعني بذلك أن “حماس” يمكنها أن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني فيما لو استمرت سياسة العزل والرفض للحوار من قبل رئيس السلطة محمود عباس، قال برهوم: “نحن لسنا بصدد الحديث عن التفاوض، والاحتلال يعرف طريقه لذلك، فإذا أراد السلام عليه أن يرحل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يسمح بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ويجيز عودة اللاجئين الفلسطينيين، ويزيل الجدار”.

ونفى برهوم صحة المعلومات التي أشاعتها بعض وسائل الإعلام التابعة للسلطة في رام الله عن أن الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة “حماس” قد أصيب بجروح، وأنه يلازم الفراش، وقال: “هذه معلومات عارية عن الصحة ودليل على أن الدكتور محمود الزهار ـ حفظه الله ـ يقف شوكة في حلقة هؤلاء، فهو بخير والحمد لله ويشارك في كل اجتماعات الحركة ويحاضر في كل الأماكن العامة، وإشاعة هذه المعلومات الكاذبة هي جزء من الحرب الإعلامية المسمومة ضد حركة “حماس”، لإضعافها نفسيا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات