الثلاثاء: مواجهات عنيفة تتجدّد في كربلاء موقعة عشرات القتلى والجرحى

قالت مصادر في الشرطة العراقية إنّ المواجهات العنيفة بين مسلحي “جيش المهدي” المرتبط بالتيار الصدري، وقوات الشرطة العراقية؛ تجدّدت الثلاثاء (28/8) بالقرب من ضريح الإمام العباس في كربلاء جنوب العراق، أثناء إحياء ما يقول الشيعة إنها ذكرى ولادة الإمام المهدي، ما دفع بالسلطات إلى فرض حظر للتجوال.

وأوضحت تلك المصادر، أنّ المواجهات تجدّدت وسط المدينة القديمة وصولاً إلى المرآب الرئيس الذي يقع خلف مبنى المحافظة، ما أدى إلى فرار المئات من الزوار، حيث هيأت السلطات الأمنية سيارات حكومية وقامت بنقلهم إلى خارج المدينة.

وبحسب تلك المصادر؛ فإنّ نحو 25 شخصاً سقطوا نتيجة تلك المواجهات التي كانت اندلعت الاثنين (27/8) بين مسلّحين من ميلشيات جيش المهدي وقوات حكومية، حيث اعترضت عناصر الميليشيات على الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات الحكومية، وحصل اشتباك بالأيدي تطوّر إلى مواجهات مسلّحة قتل فيها عدد من المدنيين، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى المدينة صباح الثلاثاء ومن ثم تجدّدت المواجهات العنيفة بعد ذلك.

من ناحيته؛ قال صالح خزعل، مدير عمليات كربلاء، إنه “تم فرض حظر التجوال اعتباراً من ظهر اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر”، وأضاف “فرضنا حظر التجوال داخل المدينة باستثناء ساحة ما بين الحرمين والعتبتين الحسينية والعباسية”، وفق تعبيره، مضيفاً أنّ “على المواطنين إخلاء المنطقة فوراً حفاظاً على سلامتهم”.

ونقلت وكالة “قدس برس” عن شاهد عيان قوله إنّ “الاشتباكات ما زالت مستمرة، وإنّ عشرات من المسلحين يتبادلون إطلاق النار مع قوات الشرطة وعناصر حماية الحرمين”، مشيراً إلى أنّ “ثمة دخاناً يتصاعد من مناطق مختلفة وسط المدينة”، دون تحديد مصدر الدخان، فيما قال شاهد عيان آخر إنّ “هناك حركة لطائرات حربية تجوب سماء المدينة، فضلاً عن تحرّك قوات من الجيش (العراقي) باتجاه وسط المدينة”.