الإثنين 12/مايو/2025

هل اكتشفت حقول نفط في فلسطين المحتلة ؟

أبو باسل الزعانين

فجأة ظهر أن ( إسرائيل ) تمتلك نفطاً وتكرره وتصدره إلى قطاع غزة والى الضفة الفلسطينية من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية والسيارات وللتدفئة ولكافة الأغراض المنزلية.

ولعل المواطن العربي المغيب عن كل شيء استغرب من ذلك لأنه يعلم علم اليقين أن الدول العربية هي التي تزود العالم بأسره بالنفط  وبالغاز. فلعل هذا المواطن الطيب يتساءل من أين يأتي للكيان الصهيوني هذا النفط الذي يمنعه عن أخوانه العرب الفلسطينيين؟

إن هذا المواطن يلوم نفسه بأنه لم يتابع الاكتشافات النفطية في الكيان الصهيوني والتي يستخدمها كسلاح سياسي قبل إخوانه العرب !! . فهذا المواطن العربي كان قد سمع بأن الحصار على الفلسطينيين كان قبل فوز حماس في الانتخابات التشريعية وبعده . لكنه من المؤكد أنه لم يسمع بأن هناك استخراج نفط في هذا الكيان ووجود فائض عند كيانه أكثر من الفائض العربي لدرجة أنه يصدر للعرب الفلسطينيين وقود محطات توليد كهرباء.
 
وربما يخطر على بال مواطن عربي – وهو لا زال طيبا – ذكيا من أين يأتي النفط لهذا الكيان الصهيوني وربما يأتيه الجواب فورا بأن هذا الكيان هو حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية ومن الطبيعي أن يزود الحليف حليفه بكل ما يحتاجه وخاصة أنهم حلفاء مخلصون – ليس كأحلاف العرب !!- ولكنه يتذكر فجأة بأن الولايات المتحدة نفسها تستورد النفط من البلاد العربية وعندها يتأكد هذا المواطن العربي الذكي بأن حصار أشقائه الفلسطينيين ليس من قبل الكيان الصهيوني فقط بل من أنظمته العربية التي تحاصره وتضيق في الحصار، حتى قارب هذا الفلسطيني على الاختناق ومن كل الجوانب .

ولقد يستغرب هذا المواطن العربي الطيب إذا كان مثل هذه المهربات – الإرهابية – عبر الحدود العربية !! فما هو المانع الحقيقي الذي يمنعه من تزويده بمقومات البقاء على أرضه وخاصة أن هذا النظام الرسمي العربي يمنع أي فلسطيني من الإقامة والعمل في الأقطار العربية وبحجة تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه الغالية عليه وعلى نظامه وبمعنى آخر أن هذا النظام الرسمي العربي لا يساعد أشقاءه الفلسطينيين على الصمود في أرضه ولا يساعده على أن يعمل في الدول العربية ليساعد أهله في فلسطين من أجل صمودهم وتمسكهم بأرضهم وبحقوقهم وخاصة أن الآسيويين وخلافهم يملؤون الدول العربية للعمل !!! ( لا برحمك ولا بخلي رحمة الله تنزل عليك )                                                

لعل هذا المواطن العربي الطيب عندما يعرف كل هذه المفردات لن يعود ذلك المواطن الطيب ولكنه سيتحول إلى نوع آخر من المواطنين وإن هذا ليس ببعيد !!

ومن الطبيعي أن يتحول الفلسطيني الذي يعرف كل هذه المفردات لأنه يعايشها ويتألم منها كل لحظة( فهو محاصر ومشتت وتمارس عليه كل أنواع الضغوط والمؤامرات والقتل والتشريد وهدم منازله واقتلاع أشجاره وسجنه في الداخل والخارج والتآمر عليه مع الأعداء وغير الأعداء وتشويه نضاله وتضحياته والقائمة تطول كثيرا ) فمن الطبيعي أن يتحول إلى قنبلة ستنفجر حتماً في وجوه الجميع وخاصة إذا ما تبين له أن من بين من يحاصرونه من يدعون بأنهم فلسطينيون ويملؤون الدنيا ضجيجا وفحيحا بأنهم يحملون همومه وقضاياه وقبل كل ذلك يدعون زورا وبهتانا أنهم يحملون هم قضيته الوطنية ويزعمون بأنهم سيحلون له مشكلة العودة والحدود والمياه والبر والبحر

 

والقضية الأهم وهي قضية القدس التي بارك الله بها وبحولها . في حين أن التآمر والتنازل عن حق العودة وعن القدس وعن كل رموز السيادة وهذا يحصل سرا وعلانية !! لذا سيتحول هذا الفلسطيني إلى قنبلة ستنفجر حتما في وجوه هؤلاء المدعين الوطنية ويتغنون بأنهم كانوا أول من فجر الثورات وبأنهم حملوا الهم الفلسطيني عبر سنوات وسنوات واليوم يقبضون مكافأة نهاية الخدمة من دم أبناء شعبهم ومن آلام أبناء شعبهم الأسرى والجرحى ومن آلام الأطفال والأمهات والآباء .

وسينفجر في وجوه الجميع أيضا خارج الوطن وفي الشتات وهذا اليوم ليس ببعيد لأن الضغط ماذا يولد فالكل يعرف بأنه يولد الانفجار . وسيسبق انفجار ذلك الفلسطيني وشقيقه العربي الذكي الذي عرف اللعبة بل عرف المؤامرة كلها قوله ” إن لله وإنا إليه راجعون ” وسيحتسب ويقول ” حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم جميعا ” من المالكي مرورا بالجميع والذين على شاكلته إلى أن يصل إلى الذي بدون الألف والياء الخاصة بالمالكي . وصدق الله العلي العظيم ” ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ” الحج 55

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات