الخطيب: الاعتداء على الشيخ رائد صلاح مبيت وجرى بأمر مباشر من ضابط صهيوني

كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، النقاب عن أن الاعتداء الذي تعرض له الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، ليل الأربعاء (22/8) في منطقة وادي الجوز في القدس كان “مبيتاً وجرى بأمر ضابط صهيوني مسؤول في المكان”.

وأوضح الشيخ الخطيب في تصريح لموقع “الشبكة الإعلامية” اليوم الخميس (23/8) أن تصويراً بالفيديو اطلعت عليه الحركة الإسلامية في الداخل أظهر أن أحد الضباط الصهاينة الذين كانوا ضمن فرقة من جيش الاحتلال هاجمت الشيخ رائد صلاح أثناء تواجده في منزل أحد المواطنين بمنطقة وادي الجوز بمدينة القدس، أمر أحد جنوده باستهداف الشيخ صلاح بالاسم، ومن ثم قام الجنود بإلقاء قنابل الصوت مباشرة على المكان الذي تواجد به الشيخ صلاح.

وأكد الشيخ الخطيب أن الاعتداء على الشيخ رائد صلاح، الذي بات يمثل مع الحركة الإسلامية في الداخل الصف الأول المدافع عن المسجد الأقصى نيابة عن الأمة، “يعتبر تصعيداً خطيراً ونوعياً، ولكنه لن يزيد الشيخ صلاح والحركة الإسلامية سوى مزيداً من الإصرار والثبات على مواقفهم في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة”.

وكان قد أصيب الشيخ رائد صلاح بجراح مختلفة جراء إلقاء قوات الاحتلال الصهيونية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء (22/8)، قنابل صوت باتجاه الشيخ صلاح ورفاقه.

وذكرت مصادر فلسطينية أنه قد تم نقل الشيخ رائد صلاح إلى مستشفى المقاصد في القدس جراء إصابته بجراح في صدره ويده بعد إلقاء جنود الاحتلال قنابل صوت على المشاركين في العشاء الخيري الذي اقتحمته قوات الاحتلال، ووصفت مصادر طبية حالته بالمتوسطة.

وأوضح الشيخ رائد صلاح في تصريحات صحفية عقب إصابته، أن قوات كبيرة من الجيش الصهيوني دهمت “عشاءً خيرياً” كان على سطح أحد المنازل في حي وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة، بحضور الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الحجازية، ولفيف من أهل القدس.

وأضاف الشيخ صلاح، الذي بدا متعباً من إصابته، أن أحد الجنود الصهاينة برر اقتحام العشاء بقوله “هذا الاجتماع ممنوع والطعام هذا غير قانوني ومخالف للقانون وصدر قبل قليلا بحقه أمر طارئ بإلغائه”، على حق قول الجندي.

وأكد الشيخ صلاح أن جميع المدعوين استهجنوا هذا الطلب الغير مسبوق في قرارات الظلم، ورفضوا تنفيذ أوامر جنود الاحتلال الذين بدؤوا بإطلاق القنابل الصوتية من كل الجهات، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وتابع يقول: “بعد ذلك أصبحوا يطلقون قنبلة الصوت علينا كالمطر وأصبت بقنبلة صوت في مرفقي الأيمن، حيث نقلت إلى مستشفى المقاصد”.

وقال شهود عيان إن قوات صهيونية كبيرة اقتحمت منزلاً يعود لعائلة (الحلواني)، وألقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع فيه، مما أدى إلى إصابة الشيخ رائد صلاح في يده وإصابة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.