الإثنين 12/مايو/2025

مزيداً من التصفيق للرئيس القاتل !!

بيان صادق
ما زالت أصوات التصفيق من حول عباس ترنُّ في مسامعنا بوقعٍ يُزعجنا من شدة حماسةِ المصفقين حين قال أبو مازن في اجتماعٍ له مع قادة الأجهزة الأمنية : أي واحد بيشوف أي واحد حامل صاروخ يضربو يقتلو يطخو … منيح هيك !

ما أن انتهى عباس من هذه الكلمات حتى انهال الجمع بالتصفيق الحار للرئيس الذي يبيح القتل بأي وسيلة لخيرة شباب الوطن ممن يحملون أرواحهم على أكفهم يردُّون ظلماً رسَّخته التنازلات و المفاوضات العقيمة ..

عباس في كل يوم يمضي و يُسجَّلُ في التاريخ يأبى إلا أن يرفع فيه معدَّل الخيانة و العمالة ليستمر في خلع العباءة الفلسطينية حتى يظهر للعيان بوضوح الجلد الصهيوني الذي كان يشك البعض في وجوده ..
فبعد أن أباح القتل للمجاهدين بأية وسيلة لاإنسانيةٍ كانت أصدر فتواه الأخيرة بقتل ومحاربة جميع أهل غزة !

شبح الكهرباء !

طالب عباس إسرائيل بقطع الكهرباء عن القطاع ليصنع مزيدا من التضييق على حركة حماس ..
مع علمه بأن أهدافه الصهيونية ستقتل المرضى في المستشفيات حين يتأثر علاجهم و يتوقف لتوقف الكهرباء فلا تعمل أجهزة و لا يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية بالشكل المناسب ..
و يعلم بأن الليل الدامس سيحضر معه شيئا من الخوف والرعب و خاصة إن صاحبته طائرات صهيونية تقصف القطاع بتصريح من حكومة دايتون ..
ويعلم الكثير الكثير لكنه يسعى إلى المزيد فلا يعنيه أن يُقتل المرضى أو الأطفال أو النساء أو الشيوخ .. المهم لديه أن يلوم أهل غزة حركة حماس و ينقلب الشعب عليها !

أسمعوه يا أهل غزة و أخبروه بصوتٍ هدّارٍ يزلزل الجبال و قولوا له : لو أطفأتم الشمس و أخفيتم القمر سنبقى خلف حماس ؛ نستنير بهداها و نؤيدها و نمشي معها في ركاب المقاومة لتضرب صواريخنا المحتل ولنجعل من سديروت مدينة جديدة تضاف إلى الأراضي المحررة !

لن تستطيع قوى العالم بأكمله حرمان أهل غزة من أي حقٍ من حقوقهم إلا إن شاء الله ذلك ولن يكتب الله للمرابطين في غزَّة الحماس شرا أبدا .. ولن يشمِّت بهم عدوهم ولن يقف مع أعدائهم عليهم ..
و إن ضاقت فعند الله منها المخرج وكلما اشتدت اقترب الفرج ..

رفح و إيريز !!

طالبت دمية عباس اللاشرعية باعتماد معبر بيت حانون ( إيريز ) كبديل عن معبر رفح الحدودي و برر البعض ممن دخلوا عبر هذا المعبر – بموافقة إسرائيلية – من ” المناضلين ! ” بقولهم : أن الأرض كلها محتلة ولا فرق بين إيريز و رفح !!

هذه الرؤية صحيحة لمن لا تطلبه إسرائيل ولا يعنيها ولا يهدد أمنها أو يؤثر عليها ولمن لا يسعى لتحرير و يؤمن بالاحتلال المؤبد ولقب النضال المزيَّف لكن هذا القرار كما وصفه أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين ” أبو عبير ” يوم 18/08/2007 بأنه : ” كارثة وطنية لن تستثني أحداً وسيعاني الشعب على مر الأجيال القادمة فخاً مقدماً على طبق من ذهب لإيقاعهم في مستنقع العمالة” ..

و أكمل قوله : “إن هناك العديد من المقاومين والمجاهدين وعائلاتهم ممن حرموا بتسجيل أسمائهم لتأدية مناسك الحج لهذه السنة وممن يحلم بالسفر لاستكمال الدراسة في الثانوية العامة …. خشية أن يكونوا لقمة سائغة عبر معبر الذل” !

هذا الحرمان حتى من حق التعليم و العبادة و هذه الحرب التي يشنها عباس على الشعب تنزع منه أي حق بتمثيل الشعب الفلسطيني فلا نريد أن تُلطَّخ صفحتنا الفلسطينية بوصمات عار تكتبها اليد اللحدية بقلمٍ جديد !

عباس لم تنتخبه حماس و لا الجهاد ولا لجان المقاومة الشعبية و غيرهم معهم .. وهؤلاء أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني فبأي حق يأتي رئيس حركة التحرير التي قتلت رمزها ليصبح ممثلا للشعب الذي ما عرف الذل و الركوع ليحاول هو و حكومة دايتون بكل السبل تركيعه و حصاره و تجويعه .. بل وقتله !!

وكما قال رئيس الوزراء المنتخب إسماعيل هنية : “نحن في السابق نعم أعطينا تفويضاً لأبي مازن (محمود عباس) بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، لكن نقول لا تفويض لأحد في هذه المرحلة على حساب الحقوق الفلسطينية ”
فحين يصل الأمر إلى بيع حقوقنا و المتاجرة بها ومصادرتها فإن الواقع سيرسم سياسة جديدة ستكون حماس ومن استظل بفيئها الرابح الوحيد ..

ولترتفع أكف المصفقين لهذه الخيانات عاليا فالرئيس لا يريد أن يقتل المجاهدين فقط بل الأطفال والمرضى و الطلاب و الشيوخ و ذوي الاحتياجات الخاصة كما فعلوا في الضفة الغربية حين قتلوا مختلاً عقلياً بسلاحهم الإجرامي الذي يحسب الأبرياء أعداء !

لكن تذكروا أنَّ عين الشمس لسعتكم بعد تصفيقكم الماضي و لتستبشروا بحرقكم هذه المرة فهذا ميدانُ من قبلكم من الأمم الظالمة التي ما انتهت إلا بعد أن زادت في غيِّها و تجبُّرها و طغيانها … و كل ذي عقل ” عارف الصحيح ” !

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات