عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

أوقفوا الإيدز العباسي

رأفت حسين

فكرت قبل مدة أن أكتب هذا المقال إلا أنني ترددت وقلت في نفسي هذه زوبعة وسوف تنتهي ولكن الأمور تصاعدت واحتدت حتى وصل الأمر إلي شيء لا يطاق، فالرئيس عباس سائر في طريق مظلم نهايته سحيق.

فإن حقنوا الرئيس أبو عمار بفيروس الإيدز كما يزعم البعض وأنهوا مسيرته النضالية بهذه التهمة المفترية عليه، فالرئيس عباس وبمحض إرادته وبكامل وعيه حقن نفسه بنفسه بالفيروس لينتظر حتفه ويضحي بمجده وتاريخه السياسي.

فمنذ إقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية وتشكيل حكومة الطوارئ وظواهر مرض الإيدز السياسي بدأت تغزو الجسد العباسي، حتى إن الرئيس نسي المرض وعاش معه فترة الحضانة والشباب، فكانت القرارات الهستيرية المتسارعة من تغيير اسم لجنة تقصى الحقائق للأوضاع في غزة إلي لجنة التقصير في الدفاع عن المقرات الأمنية، سقطت نياشين وارتفعت غيرها وأهدي نوط القدس للضحايا رحمهم الله تعالى الذين تركهم قادتهم وفروا ليتصدروا الفضائيات بالشتم والسباب والقذف بألفاظ تخرج عن نطاق الأدب والأخلاق والدبلوماسية وما آخرهم ياسر عبد ربه مع مذيع BBC البريطانية “مراد” عنا ببعيد …

واستدعى الرئيس المجلس المركزي واللجنة التنفيذية ليتعكز عليها رغم هرمها وشيخوختها وطلع لنا بخطاب رئاسي مليء المغالطات والألفاظ مما أثار حفيظة الكتاب والمعلقين الذين استهجنوا هذا الخطاب من رئيس دولة.

واستفحل الفيروس في جسد الرئيس وأكمل دورته الطبيعية وشل الرئيس وعجز عقله عن التفكير والتخطيط وسلب القرار وارتمى بأحضان إسرائيل وأمريكا اللتان لم تفوتا هذه الفرصة فأكثرت من اللقاءات التلفزيونية والمكرمات الهامشية والإغراءات المالية التي قرصنتها من الحكومتين السابقتين … وهكذا سقط الرئيس في شراك إسرائيل وأمريكا وأصبح يتكلم باسمهما ولسانهما ” لا للحوار مع حماس ” يجب إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب الدموي ، لا لقاء مع القتلة الكفرة ، ” اذبحوهم ، اقتلوهم ، طخوهم ” احكموا عليهم الخناق فلتغلق المعابر وتقفل الحدود وتهدم الأنفاق وتعتقل كوادرهم وتتهم عناصرهم ، وتشمع مؤسساتهم ، وتحرق بيوتهم ، وتستباح حرماتهم ، وتسلم مجموعاتهم المقاتلة … لا أريد أن أسمع لهم صوتاً ولا أرى لهم صورة أريد أن أصحو وقد حل في ديارهم الخراب والدمار ، أريد أن ينفوا من أرضي ويخرجوا من غرف نومي وألا يتعطروا بعطري وألا يلبسوا بجاماتي الفرنسية والإسرائيلية والأمريكية .

تنكر الرئيس لاتفاقياته ولحس قراراته وترقن قيد بعض جنوده المتمردين على حكمه ، وقطع رواتب المنشقين عن شرعيته فالجمعة عيد أولاده والسبت عيد أسياده فلن نزعل هؤلاء ولن نغضب هؤلاء ولتعم الفوضى والمناكفات في شوارع الوطن لتكون مادة إعلامية دسمة ليبثها عبر القناة ” 12 ” الفلسطينية كما ينعتها البعض … على أمل اللقاء في مستشفى المصحة العقلية في الخريف القادم ، عندها لا نعلم هل يشفى الرئيس؟ أم سيلتحق بغيبوبة الرفيق شارون ؟؟ وبعدها ننادي على الرئيس الثاني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...