الإثنين 12/مايو/2025

حماس والجهاد الإسلامي تشكلان لجاناً فرعية للتنسيق الميداني في المناطق

حماس والجهاد الإسلامي تشكلان لجاناً فرعية للتنسيق الميداني في المناطق

اتفقت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على تشكيل لجان للتنسيق على مستوى العمل الميداني في جميع مناطق قطاع غزة، وذلك “لتطويق كافة الخلافات الميدانية التي قد تنشأ بين القوة التنفيذية وعناصر حركة حماس من جهة، وعناصر حركة الجهاد من جهة أخرى”.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، نظم على شاطئ بحر غزة، مساء الجمعة (17/8)، وضم كوادر وقيادات رفيعة المستوى من الحركتين، ومن بين القيادات المشاركة عن حركة “حماس”، الدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية، وعن حركة الجهاد، الدكتور محمد الهندي والأستاذ جميل يوسف، وخالد البطش.

وأوضح البطش القيادي في حركة الجهاد أن اللقاء “عقد لتعزيز العلاقات الميدانية بين الحركتين”، لافتاً النظر إلى أن ما حدث مؤخراً بين القوة التنفيذية وعناصر سرايا القدس “أثر على العلاقة بعض الشيء”.

وبيّن البطش في حديث لصحيفة “فلسطين” اليومية أن الوفدين أكدا على ضرورة التركيز على المقاومة في المرحلة القادمة وتعزيز الجبهة الداخلية في ظل الخطر الداهم الذي يهدد قطاع غزة، إثر التهديد الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية للقطاع.

وأفاد البطش بأن الوفدين اتفقا على تشكيل لجان لها علاقة بتنسيق العمل الميداني في جميع مناطق القطاع لتطويق جميع الخلافات الميدانية التي قد تنشب بين التنفيذية وأبناء حماس من جهة، وأبناء حركة الجهاد الإسلامي من جهة أخرى حتى لا يتطور هذا الخلاف.

ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي النظر إلى أن اللقاء ناقش الوضع السياسي الراهن وإمكانية عمل مصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس، مضيفاً أن اللقاء بحث عوامل إنهاء الحالة السياسية الفلسطينية، وقال: “تم الاتفاق على عقد جلسة بين حركتي حماس والجهاد لوضع تصور للخروج من الأزمة الراهنة”.

بدوره؛ قال أيمن طه، الناطق باسم حركة “حماس” إن الوفدان أكدا على أهمية التقارب بين حماس والجهاد الإسلامي، لتلافي الأخطار المحدقة بالمشروع الإسلامي، “ودور الحركة الإسلامية في مواجهة هذا الخطر، واستنهاض الإسلام”.

وشدد طه على عدم وجود أية خلافات ميدانية بين حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، مشيراً إلى أنه تم التنسيق والتأكيد على ضرورة تفعيل اللجان الفرعية المشتركة في المناطق على مستوى الحركتين والقوة التنفيذية لتلافي أية مشاكل في المستقبل وحلها بشكل مباشر.

وعلى صعيد الوضع السياسي الراهن؛ قال طه: “إننا وإخواننا في حركة الجهاد الإسلامي لسنا فريقين وإنما فريق واحد وأصحاب مشروع واحد، وإذا قام الأخوة في الجهاد بأي دور فنحن ندعم ونساند هذا العمل من أجل المصلحة الوطنية”، منوهاً إلى أن حركة “فتح” هي من ترفض كافة جهود الوساطة المحلية والعربية والدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات