الإثنين 12/مايو/2025

هنية: لا تفويض لعباس على حساب الحقوق الفلسطينية .. وحماس لا تمحى بالمراسيم

هنية: لا تفويض لعباس على حساب الحقوق الفلسطينية .. وحماس لا تمحى بالمراسيم

شدد إسماعيل هنية، رئيس حكومة تسيير الأعمال، على أنه لا تفويض لأحد في هذه المرحلة للتفاوض عن الشعب الفلسطيني في أي قضية ما، وأنه لا يمكن لأي قيادة فلسطينية أن توقع على أي شيء يتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال هنية خلال لقائه مع عدد من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية: “نحن في السابق نعم أعطينا تفويضاً لأبي مازن (محمود عباس) بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، لكن نقول لا تفويض لأحد في هذه المرحلة على حساب الحقوق الفلسطينية، لأننا متخفون من هذه الهرولة السياسية تحت وطأت الأزمة السياسية”.

وأضاف “لا نفوض أحداً يمكن أن يتنازل عن أي حق فلسطيني أو الانطلاق من واقع الأزمة الفلسطينية، والهروب نحو الموقف الصهيوني تجاه القضايا السياسية”.

وتابع “نحن أعطينا تفويضاً في إطار توافق وطني وعلى أساس ثوابت وحقوق، اليوم لا تفويض طالما سيكون هناك مساس في الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين”.

وأوضح هنية أنه يقر بأن عباس رئيساً للشعب الفلسطيني، ولكن وحركة “حماس” لا يقرون بالقرارات التي تعترض مع القانون والدستور، واصفاً قراراته الأخيرة بسحب كافة المراسيم التي أصدرها منذ اتفاق مكة بـ “مجزرة إدارية، والتخبط”، مؤكداً أنها “ضربة للملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق مكة”.

وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني أن لديهم اتصالات سواء في الساحة الفلسطينية أو العربية أو الدولية، وتنطلق من قناعاتهم ورغبتهم أن المأزق الفلسطيني الراهن لن يحل إلا بالحوار، معرباً عن اعتقاده أن “الحوار سوف ينطلق قطاره في لحظة من اللحظات”، لكنه لم يحدد تاريخ لذلك، مؤكداً الجاهزية له.

وجدد هنية احترامه والتزامه باتفاق مكة، واعتبر أنه اتفاق مازال صالحاً ويشكل قاعدة انطلاق لحوار فلسطيني فلسطيني، معرباً عن أسفه أن يكون الحوار الفلسطيني- الفلسطيني بقرار أمريكي.

وقال “المشكلة ليس عندنا في الحكومة، أو في حركة حماس، ولكن المشكلة هناك عند الأخوة الذين يرفضون التعامل مع أي حوار فلسطيني – فلسطيني، لأن الحوار الداخلي لم يعد قراراً فلسطينياً بل أمريكياً، وعلى الأخوة في رام الله أن يتحرروا من القيود الأمريكية وسنطلق الحوار”.

وأضاف “السياقات الفلسطينية – الفلسطينية يجب أن تخرج من السياسات الأمريكية، ليس أمريكا هي التي ترسم معالم العلاقة الفلسطينية – الفلسطينية.

وجدد التأكيد على أنه “لا يمكن أن يكون هناك انتخابات مبكرة إلا إذا توافر فيها شرطين وهما الوفاق الفلسطيني، والسند القانوني، وهي غير متوفرة، مؤكداً أنه “لا يمكن فرض برنامج معين من أجل خوض هذه الانتخابات، لاسيما أن هذا البرنامج لم يوصل الشعب الفلسطيني للخلاص”، مشدداً على أن حركة حماس حركة كبيرة لا تمحى بالمراسيم.

وطالب هنية بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، معرباً عن استغرابه من نسيان ستة ملاين فلسطيني في الشتات، ومؤكداً في الوقت ذاته أنه ليس في نيتهم إقامة دولة في غزة، وقال: “لا دولة في غزة دون الضفة ولا دولة دون غزة”.

وأشار هنية إلى أن اتفاق أوسلو عملياً قد انتهى، وبرنامج منظمة التحرير لم ينقذ الشعب الفلسطيني بل منظمة التحرير لم تفعل شيئاً في تسمم رئيسها ياسر عرفات.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني لقاء الخريف، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، بأنه “حفلة وداع مقلصة للرئيس الأمريكي جورج بوش، ومحاولة التغطية على الفشل الذريع التي منيت به السياسة الأمريكية في المنطقة”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يعول على هذا اللقاء.

وشدد على أن “أي قيادة فلسطينية تشارك في هذا المؤتمر لا يحق لها أن توقع على اتفاقات تنتقص من الحقوق الفلسطينية”. وأوضح أنه “طرحت مبادرات كثيرة للعودة للحوار كان أخرها المبادرة اليمنية، والتي اعتبرناها صالحة ورحبنا بها”.

وأشار هنية إلى أن الأمريكيين واهمون إن كانوا يعتقدون أن الحصار وإغلاق المعابر سينهك “حماس”، وشدد في الوقت ذاته على أن الضعف العربي ناتج عن الضغط الأمريكي، نافياً أن تكون هناك أي لقاءات علنية أو سرية مع دولة الاحتلال.

وبخصوص التوغلات التي يتعر ض لها قطاع غزة بين الفينة والأخرى؛ قال هنية: “هذه الاجتياحات تأتي على قاعدة الاستنزاف، وضع غزة بين فكي كماشة وهو العدوان ومحاولة خلق فوضى تحت مسميات وعناوين مختلفة الهدف منها هو إفساد الحالة الجديدة التي توجد في غزة”.

وأضاف “هذه الاجتياحات الصغيرة ممكن أن تكون ممهدة لاجتياح أوسع، “دائما نتوقع من عدونا الأسوأ لكن الاجتياح الأوسع له حسابات مختلفة حتى لدى (الصهاينة)، وهذا لا يحل أزمة الكيان الصهيوني ولا غزة ولا أطراف أخرى”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني “شعب مسلح بالإيمان والإرادة والعزيمة والإصرار في الدفاع عن نفسه وليس صيد سهل”. وتساءل عن الموقف العربي والدولي والإقليمي من العدوان على غزة، وإغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على العالم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....