الإثنين 12/مايو/2025

صحفيوا الضفة الغربية لا بواكي لهم ..!

خالد هارون

يبدو أن الضفة الغربية لا يوجد فيها صحفيون ولا وسائل إعلام حتى يتم التطرق الى معاناتهم، فالكل يتبارى للحديث عن الزلزال المدمر الذي يعاني منه صحفيو القطاع كما يحلو للبعض الإشارة إليهم، أو البحث عن مفردات جديدة في القاموس العربي.

الملفت للنظر ان إسهال تلك المقالات انسابت بعيد ساعات من اعتقال السلطة الفلسطينية للصحفي  مصطفى صبري من قلقيلية، والذي لم ينشر عنه سوى خبر خجول في بعض المواقع الإلكترونية ، فيما رفضت الصحف المطبوعة المسموح بدخولها قطاع غزة نشر أي خبر عنه.

لكن الواضح أن الكتاب ينطلقون من موقف مسبق-وللأسف- أوقع الصحفيين في هذه الورطة، فكلامهم يعطي الانطباع أن ساحة الضفة الغربية يعيش فيها الصحفيون أحلى أيامهم ، فهم يسمح لهم تغطية كل شيء ، ويسمح لهم الكتابة والانتقاد، فمسموح لهم تغطية اقتحام أجهزة الأمن لجامعة النجاح وإعدام الطالب محمد رداد داخل حرم الجامعة، واعتصام أهالي الأسرى قبالة سجن جنيد حيث تم الاعتداء على النساء ، واعتصام أهالي الأسرى في بيت لحم ومسيرة الأهالي في وسط الخليل  والتي تم تفريقها بالقوة.

طلبة الاعلام والصحافة في جامعتي بير زيت والنجاح كفروا بالمساقات النظرية التي يدرسونها، فلا أخلاقيات موجودة ولا مهنية ولا موضوعية، حتى ما يجري أمام اعينهم من أحداث في جامعاتهم، يلمسون تغطية مغايرة لما يعلمونه.

إن التطرق لأي قضية لا غبار عليه، لكن يفترض المعالجة بمهنية نسبية على الأقل، فأحد من الكتاب لم يشر إلى ما يجري في الضفة رغم الاعتداءات المتواصلة بحق وسائل الإعلام، والتهديدات المستمرة بحق الصحفيين إن هم نقلوا صورة ما يجري في الضفة، بل وصل الأمر الى اعطاء صورة وردية عن الواقع السابق للصحفيين قبل حكم حماس، وكأن الإعلام كان بألف خير .  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات