مكتب هنية: تواصل الاجتياحات رسالة قوية بفشل الرهان الخاسر على أمريكا والاحتلال

استنكرت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) أمس الثلاثاء (14/8)، والتي راح ضحيتها سبعة شهداء وعشرات الجرحى، واختطاف عشرات المدنيين العزل.

واستهجن الدكتور محمد المدهون مدير مكتب رئيس الوزراء في تصريح صحفي مكتوب تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأربعاء (15/8) تواصل مثل هذه الاجتياحات التي تأتي تتويجاً للقمم واللقاءات التي تعقد مع قادة الاحتلال.

وقال: “في الوقت الذي لا تنقطع فيه جهود المسؤولين في رام الله لعقد اللقاءات وترتيب قمم دورية مع قادة الاحتلال وعلى أعلى المستويات تتواصل فيه الاجتياحات المتكررة للمدن والمخيمات سواء في الضفة أو القطاع، ويتواصل نزيف الدم الفلسطيني”.

وطالب المدهون كافة القيادات التي تطالب بسحب سلاح المقاومة بـ “النزول إلى الشارع للدفاع عن أبناء شعبنا وعن كرامته وبيوته وأطفاله ونسائه بدلاً من هذه المطالبات السخيفة التي لا يقبلها عقلاء وشرفاء هذه القضية”.

واعتبر أن تواصل مثل هذه الاجتياحات والاعتداءات إنما هي “رسالة قوية بفشل المشروع الذي يسير فيه المسؤولين في رام الله، وسقوط كبير لمشروع حكومة الرهان الخاسر على أمريكا والاحتلال والهادف إلى ضرب المقاومة في كل محافظات الوطن”.

وأشاد رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمقاومة ورجالها من كافة التنظيمات على الساحة الفلسطينية “والتي تدافع عن أبناء شعبنا وعن أرضنا ومقدساتنا، في ظل هذا الصمت الرهيب الذي يغشى العالم بأسره جراء هذا العدوان”.

وتابع: “إن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الأحرار في العالم عليهم واجب أخلاقي وإنساني أن يقفوا بوجه هذا العدوان الهمجي ضد أبناء شعبنا الأعزل، وأن يقدموا قادة الاحتلال للعدالة ويحاكموا على أنهم مجرمي حرب جراء هذا العدوان الغاشم والقتل والتدمير وتواصل مثل هذه الممارسات والجرائم اللاأخلاقية بحق أبناء شعبنا”.