عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

جبهة النضال تحذّر عباس من المس بالحقوق الفلسطينية تحت ستار اللقاءات مع الصهاينة

جبهة النضال تحذّر عباس من المس بالحقوق الفلسطينية تحت ستار اللقاءات مع الصهاينة

حذّرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من “المساس بالحقوق الوطنية تحت ستار التحركات واللقاءات والمفاوضات الجارية استناداً للدعوات الأمريكية”، مشددة على ضرورة إجراء حوار وطني شامل للخروج من المأزق الراهن الذي تعيشه الساحة الفلسطينية.

جاء هذا في بيان صادر عن اللجنة المركزية للجبهة التي عقدت دورة اجتماعات لها أوائل الشهر الجاري، بحثت فيه آخر التطورات السياسية الجارية والوضع على الساحة الفلسطينية وأوضاع الجبهة التنظيمية.

وقالت جبهة النضال في البيان الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الثلاثاء (14/8) نسخة منه: “إن المستوى المتدني الذي وصلت إليه بعض القيادات التي نصبت نفسها وصية على قضيتنا في فهم إدارة الصراع مع العدو وفهم طبيعة الكيان والسير في مشاريع مشبوهة، أدت إلى هذا الخراب والدمار النضالي والفكري والاجتماعي”.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد عقد قبل عدة أيام لقاءً في مدينة أريحا مع رئيس الحكومة الصهيونية أيهود أولمرت، وهو الاجتماع الثاني بين الجانبين في أعقاب فشل محاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة التي نفذها التيار الانقلابي الذي يتزعمه محمد دحلان بدعم وتخطيط من الإدارة الأمريكية وقوات الاحتلال الصهيوني، وكان الاجتماع الأول عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث أعرب أولمرت عن تشجيعه ودعمه لعباس في مواجهة حركة حماس.

وجاء لقاء عباس – أولمرت الأخير في مدينة أريحا ـ حسب ما يؤكد المراقبون ـ ضمن إطار الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية، والدفع باتجاه بناء أجهزة أمنية تابعة لرئاسة السلطة مهمتها ضرب المقاومة وملاحقة المجاهدين والمقاومين في الضفة الغربية، إضافة إلى التحضير للاجتماع الذي كان دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخريف والهادف إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى “دول معتدلة” وأخرى “متشددة”، في مسعى أمريكي لفتح الطريق أمام نزاعات إقليمية تستنزف دول المنطقة.

وقال بيان جبهة النضال: “إن الصمت واللامبالاة والمجاراة شجع من تجرأ المس بحقوق شعبنا التاريخية في فلسطين إلى المضي قدماً في تقديم التنازل تلو التنازل دون محاسبة ودون عقاب مما جعل حقوقنا وأهدافنا الوطنية والقومية هدفاً سهلاً لأعداء فلسطين، وتجزئة الأمة العربية والقضاء على طموحات وأهداف شعبنا العربي”.

ودعا البيان كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى “العمل الجاد والمسؤول وتحمل المسؤولية التاريخية في الحفاظ على القضية الفلسطينية وضمانة حمايتها؛ لأنها تمر في منعطف شديد الخطورة قد يطيح بمستقبل قضيتنا وحقوقنا الوطنية برمتها بعد التداعيات التي عصفت بالساحة الفلسطينية مؤخراً”.

وشددت اللجنة المركزية لجبهة النضال في بيانها على أن “لا سبيل غير الحوار الجاد والصادق للوصول إلى تفاهم داخلي على كل القضايا المختلف عليها ونبذ السياسات التدميرية التي أدت إلى وصول قضيتنا إلى هذه الصورة القاتمة من التراجع والتقهقر”.

وكان رئيس السلطة قد أصدر في أعقاب فشل محاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية والتي قادها إنقلابيون متنفذون داخل حركة فتح، جملة من القرارات والمراسيم والإجراءات غير الشرعية وغير الدستورية، بهدف تكريس الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى تشديد الحصار على أهالي قطاع غزة عقاباً على تأييدهم لحركة حماس ولحكومة إسماعيل هنية، هذا بالتوازي مع قيام الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة في الضفة الغربية، باستهداف كوادر أنصار ومؤيدي حركة حماس من خلال إطلاق النار عليهم أو اعتقالهم والزج بهم داخل سجونها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات