المدهون يتهم واشنطن بأنها تضع خطاً أحمر أمام عباس بشأن الحوار مع حماس

اتهم الدكتور محمد المدهون، مدير ديوان رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الشرعية، الإدارة الأمريكية بوضع خط أحمر بشأن الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وممارسة ضغوط على رئيس السلطة محمود عباس لمنعه من استئناف الحوار الوطني الفلسطيني ورفض المبادرة اليمنية للحوار بين حركتي فتح وحماس.

وقال المدهون في بيان صادر عنه، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “إن البيت الأبيض يبعث برسائل رسمية إلى الرئيس عباس أنه بقدر اقترابه من الحوار مع حماس بقدر ابتعاد أمريكا والكيان الصهيوني وعقابها له، وهذا ما يفسر الرفض القاطع منه (عباس) للحوار مع حماس”.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن الترحاب بالمبادرة اليمنية للحوار بين حركتي فتح وحماس “يأتي في سياق مراعاة المصلحة الوطنية الفلسطينية وتوازن هذه المبادرة بدعوتها لاستئناف الحوار على قاعدة اتفاقي القاهرة ومكة”.

كما أشار إلى أن هذا الموقف ينبع من أساس من احترام الدستور والقانون الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية مع إعادة بناء الأجهزة الأمنية وبناء المؤسسات الفلسطينية دون تميز بين الفصائل وعلى أساس وطني مهني على أن يشرف على تنفيذ ذلك لجنة من الجامعة العربية.

وأعرب المدهون عن شكره لليمن رئيساً وحكومةً وشعباً على موقفها العربي الأصيل، منوهاً في هذا السياق إلى “توازن الموقف العربي ورغبته بشكل عام ودفعه باتجاه الحوار الفلسطيني الداخلي”.

ولفت مدير ديوان رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الانتباه إلى أن حركة حماس كانت قد أرسلت تقرير لجنة تقصي الحقائق الداخلية الصادر عنها إلى جامعة الدول العربية وإلى كافة الدول العربية، حيث أظهرت فيه كافة الوقائع والدلائل والأحداث التي قادت إلى الواقع الفلسطيني الحالي.

وكانت اليمن قد قدمت مبادرة من أجل حل الأزمة الفلسطينية الداخلية ورأب الصدع بين حركة التحرير الفلسطيني “فتح” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”. ورحبت حماس بالمبادرة فيما رفضتها حركة “فتح” وربطت الموافقة عليها بشروط مسبقة.