أبو هلال: عباس وفياض يمارسان الخيانة ولعبة الحاكم والجلاد في الضفة الغربية

اتهم خالد أبو هلال الأمين العام لحركة “فتح الياسر”، المنشقة عن حركة “فتح” كلاً من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس حركة “فتح”، ورئيس “حكومته” سلام فياض بـ “ممارسة الخيانة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أبو هلال أن الساحة الفلسطينية تشهد صراعاً بين فريقين، أحدهما يمثل الحق وإرادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسه الحكومة الفلسطينية الشرعية في قطاع غزة، بينما يمثل الفريق الثاني امتداداً للسياسة الصهيونية والأمريكية ويعتبر وكيلاً عنهم في المنطقة وعلى رأسهم عباس وفياض”، على حد قوله.

وقال: “هناك من الرأي العام الفلسطيني وفصائله الصغيرة من اختار أن يتابع معهم الخيانة وهم يدعمونها”، مضيفاً أن “هذه الفئة تعرف أن الحكومة غير الشرعية تستمد أموالها ودعمها وشرعيتها من الاحتلال، وتتعامل مع الحكومة العميلة في وكر رام الله”، على حد وصفه.

وشدد أمين عام حركة فتح الياسر، الذي تولى منصب الناطق باسم وزارة الداخلية في وقت سابق، على أن الحكومة الشرعية موجودة في قطاع غزة، وقال متسائلاً: “من يقول بأنها غير شرعية، فمن الذي يسعى إلى أن يعترف الاحتلال بشرعيته سوى العملاء”.

وتابع أبو هلال القول: “إنهم في رام الله يمارسون الخيانة، ولعبة الحاكم والجلاد في الضفة؛ فعباس الحاكم وفياض الجلاد”، موضحاً أن لدى حركة “فتح الياسر” أسماء المتهمين بحرق مكتب الحركة في حي الشجاعية شرق غزة. وقال: “سيتم الإعلان عن الأسماء بالكامل، لكن ليس من خلال تصريح صحفي، لأن لدينا وسائل أخرى للتعبير غير الصحافة”.

واعتبر أن جهاز المخابرات الفلسطينية العامة نصب فخاً لحركة “حماس”، قاصداً بذلك اعترافات انتزعت بالإكراه من مؤيد بني عودة في سجون السلطة في الضفة الغربية، موضحاً أن “هذه ليست المسرحية الأولى التي تمارسها حكومة عباس”.

وقال أبو هلال في تصريح صحفي له: “هذا أمر غير جديد وتوفيق الطيراوي (مدير جهاز المخابرات) شخص غني عن التعريف، وعليه أن يسلم نفسه لأي شبل من أبناء فلسطين لنرى ماذا يقول في التعذيب الذي يصنعه”، وتابع متسائلاً: “كيف تكون الأجهزة الأمنية عميلة وتبحث عن العملاء وهي تراقب التنظيمات السياسية وتعمل مع الاحتلال؟!”.

وأضاف: “إن حكومة عباس (أي حكومة فياض غير الشرعية) حرمت المقاومة على أبناء الشعب الفلسطيني وأوقفت عنه الرواتب من أجل تقديم كل ذلك للكيان الصهيوني على طبق من ذهب”، موضحاً أن التعامل مع هذه الشخصيات “يوضح حجم السقوط والانحدار الأخلاقي”.

وقال أبو هلال: “إن من يخون وطنه لا نستغرب منه حدوث مثل هذا السقوط”، مردفاً بأن “هذه ليست المسرحية الأولى التي تمارسها حكومة عباس؛ لأنني كنت ابن المؤسسة الأمنية لمدة 7 سنوات وعشت عدة مسرحيات”، ذاكراً منها اكتشاف عميل خطير ومتنفذ في السلطة.

وأفاد أن كل المستويات الرسمية تحركت للتستر على العميل الخطير ونفي عنه تهمة العمالة، حيث تم تهريبه إلى خارج حدود الوطن، موضحاً أنه كان في ذلك الوقت ابن قائد فلسطيني كبير.