الأحد 11/مايو/2025

فضح أساليب التحقيق الصهيونية …؟!

خالد معالي

تستخدم بعض الدول والحكومات والتي هي غالبا غير ديمقراطية وتخشى على نفسها من شعوبها أسلوب التحقيق العنيف مع المعتقل للحصول على معلومات حول من يشتبه به من المعتقلين أو الموقوفين في أنشطة معينة تصنف على أنها ضد الدولة، والاحتلال الصهيوني ليس بخارج عن هذا الإطار فهو يشكل مدرسة عالمية في القمع والإرهاب وتعليم صنوف التعذيب والإجرام، حيث تناقلت الأخبار أن المحققين في سجن غوانتنامو يستخدمون أساليب الصهاينة في التعذيب .

الاحتلال يهتم بعدم ظهور علامات التعذيب على جسم المعتقل، ويستخدم أساليب نفسية وأساليب جسدية هي من أبشع وأفظع أساليب التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين من الصدمات الكهربائية والضرب بسلك كهربائي والتعليق على عمود ، والأوضاع المؤلمة والحرمان من النوم والطعام والمرافق الصحية وتغطية الرأس بالأغلال والزنزانة الانفرادية والقن (عش الدجاج)وغرفة المتعاونين(العصافير أو الصراصير)، والإهانات والتهديدات وتعذيب الأقارب والحرمان من العلاج إن كان المعتقل مرض والضرب على الأعضاء التناسلية والشبح على شكل الموزة والتهديد باللواط وبالقتل ….

ويبدأ التحقيق والتعذيب منذ اللحظات الأولى للاعتقال، حيث يتعرض المعتقل أحيانا للضرب في بيته أمام أهله وأقاربه وزوجته، ويتتابع الضرب في السيارة العسكرية التي ينقله فيها الجنود الصهاينة، وحين يصل إلى مركز التحقيق يبدأ ضباط في المخابرات العسكرية أو الشين-بيت عمليات التحقيق مع المعتقل وهو مغطى الرأس بكيس ورق أو نايلون أو قماش ذو رائحة نتنة جدا أو معصوب العينين، ثم يبدأ التهديد والترغيب ويسعى المحققون، في البداية إلى إيقاع المعتقل في حبائل الترغيب بأن يخفف عن نفسه العذاب القادم وان يعترف من البداية، وإذا فشل هذا الأسلوب فإنهم يبدؤون بالتعذيب الجهنمي ويستند هذا النوع من التعذيب إلى تعرية المعتقل من ثيابه  وضربه على جميع أنحاء جسمه وأعضائه التناسلية، والبصق في فم المعتقل وأخرى تتقزز منها النفس البشرية …

وقد استخدم الصهاينة في فترة السبعينات والثمانينات أساليب معينة وما زال يستخدم بعضها حسب الحاجة، حيث كان يسير التحقيق في عمليات عدة واحدة تلو الأخرى،فهم يهددون المعتقل أولا بالضرب، وإذا لم يجد التهديد نفعا يباشر به، فيعرى ثم يتعاقب عليه أشخاص عديدون يتناوبون على ضربه مع مراعاة أن يكون الضرب على الرأس وفي مكان معين وعلى الأعضاء الجنسية، ثم يسكب المياه على المعتقل عند كل إغماء، وبعد ذلك يستكمل التحقيق بالمياه الشديدة البرودة، تعقبها مياه شديدة الحرارة.

وبعد ذلك  تطفأ السجائر في أيدي المعتقل وجسده ، كما يعرض جسده وفي أماكن حساسة لتيارات كهربائية، وتدفع بين أصابع القدمين أوراق مشتعلة ونتف الشعر، ثم التهديد بمضاجعة الشخص أو مضاجعة زوجته أو أخته أو أمه أمامه، وان يعلق في يديه بطرق مختلفة من علو مرتفع أو أن تكبل قدماه ويداه فترات طويلة، وعملية “الشبح” حيث يعلق المعتقل على شباك خاصة بحيث تكون قدماه مرتفعتين عن الأرض، ويظل كذلك فترة طويلة مما يؤدي إلى ضيق في التنفس وحدوث تشنجات في عضلات الجسم، وأسلوب الخنق بوضع يد المحقق على فم وأنف المعتقل لخنقه لفترة زمنية معينة….

وقد استشهد العديد من المعتقلين تحت التعذيب منهم إبراهيم الراعي من مدينة قلقيلية، ونتج عن ظروف الاعتقال والتحقيق إصابة أعداد كبيرة من المعتقلين بأمراض وعاهات مختلفة منها:البواسير والتهابات وقرحة حادة في المعدة التهابات مزمنة في اللوزتين ويرقان الكبد ومرض في الدم والتهابات في مفصل الفك وآلام في الظهر والرقبة والرأس وآلام في العيون والتهاب الكلى والديزنطاريا.

ونتيجة للإهمال الطبيعي تكثر أمراض الطفح الجلدي والإصابة بالقمل والتهابات جرثومية في الفم والتسمم الغذائي، وبسبب الإجهاد الجسدي والتعذيب أصيب العديد من المعتقلين بنوبات قلبية وبعضهم توفي بسبب مرض عضال مثل السرطان.

المصائب التي جلبها الاحتلال وما زال على مستوى الإنسان والأرض والمستقبل والأجيال القادمة….كلها يجب توثيقها بشكل علمي وقانوني دون التهاون أو الاستخفاف في ذلك، فالعالم يراقب أداءنا وتصرفاتنا ويزنها بميزان الذهب فلا مجال للأخطاء، ويجب رفع القضايا والدعاوى والتمسك بها أمام المحاكم المحلية والدولية والعالمية فالاحتلال إلى زوال ومزابل التاريخ ، ويجب تعريته وفضحه عبر الضخ الإعلامي الفلسطيني المدروس بدل المناكفات الإعلامية الحزبية الضيقة فهل من مجيب….؟!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات