فضح أساليب التحقيق الصهيونية …؟!

تستخدم بعض الدول والحكومات والتي هي غالبا غير ديمقراطية وتخشى على نفسها من شعوبها أسلوب التحقيق العنيف مع المعتقل للحصول على معلومات حول من يشتبه به من المعتقلين أو الموقوفين في أنشطة معينة تصنف على أنها ضد الدولة، والاحتلال الصهيوني ليس بخارج عن هذا الإطار فهو يشكل مدرسة عالمية في القمع والإرهاب وتعليم صنوف التعذيب والإجرام، حيث تناقلت الأخبار أن المحققين في سجن غوانتنامو يستخدمون أساليب الصهاينة في التعذيب .
ويبدأ التحقيق والتعذيب منذ اللحظات الأولى للاعتقال، حيث يتعرض المعتقل أحيانا للضرب في بيته أمام أهله وأقاربه وزوجته، ويتتابع الضرب في السيارة العسكرية التي ينقله فيها الجنود الصهاينة، وحين يصل إلى مركز التحقيق يبدأ ضباط في المخابرات العسكرية أو الشين-بيت عمليات التحقيق مع المعتقل وهو مغطى الرأس بكيس ورق أو نايلون أو قماش ذو رائحة نتنة جدا أو معصوب العينين، ثم يبدأ التهديد والترغيب ويسعى المحققون، في البداية إلى إيقاع المعتقل في حبائل الترغيب بأن يخفف عن نفسه العذاب القادم وان يعترف من البداية، وإذا فشل هذا الأسلوب فإنهم يبدؤون بالتعذيب الجهنمي ويستند هذا النوع من التعذيب إلى تعرية المعتقل من ثيابه وضربه على جميع أنحاء جسمه وأعضائه التناسلية، والبصق في فم المعتقل وأخرى تتقزز منها النفس البشرية …
وقد استخدم الصهاينة في فترة السبعينات والثمانينات أساليب معينة وما زال يستخدم بعضها حسب الحاجة، حيث كان يسير التحقيق في عمليات عدة واحدة تلو الأخرى،فهم يهددون المعتقل أولا بالضرب، وإذا لم يجد التهديد نفعا يباشر به، فيعرى ثم يتعاقب عليه أشخاص عديدون يتناوبون على ضربه مع مراعاة أن يكون الضرب على الرأس وفي مكان معين وعلى الأعضاء الجنسية، ثم يسكب المياه على المعتقل عند كل إغماء، وبعد ذلك يستكمل التحقيق بالمياه الشديدة البرودة، تعقبها مياه شديدة الحرارة.
وقد استشهد العديد من المعتقلين تحت التعذيب منهم إبراهيم الراعي من مدينة قلقيلية، ونتج عن ظروف الاعتقال والتحقيق إصابة أعداد كبيرة من المعتقلين بأمراض وعاهات مختلفة منها:البواسير والتهابات وقرحة حادة في المعدة التهابات مزمنة في اللوزتين ويرقان الكبد ومرض في الدم والتهابات في مفصل الفك وآلام في الظهر والرقبة والرأس وآلام في العيون والتهاب الكلى والديزنطاريا.
ونتيجة للإهمال الطبيعي تكثر أمراض الطفح الجلدي والإصابة بالقمل والتهابات جرثومية في الفم والتسمم الغذائي، وبسبب الإجهاد الجسدي والتعذيب أصيب العديد من المعتقلين بنوبات قلبية وبعضهم توفي بسبب مرض عضال مثل السرطان.
المصائب التي جلبها الاحتلال وما زال على مستوى الإنسان والأرض والمستقبل والأجيال القادمة….كلها يجب توثيقها بشكل علمي وقانوني دون التهاون أو الاستخفاف في ذلك، فالعالم يراقب أداءنا وتصرفاتنا ويزنها بميزان الذهب فلا مجال للأخطاء، ويجب رفع القضايا والدعاوى والتمسك بها أمام المحاكم المحلية والدولية والعالمية فالاحتلال إلى زوال ومزابل التاريخ ، ويجب تعريته وفضحه عبر الضخ الإعلامي الفلسطيني المدروس بدل المناكفات الإعلامية الحزبية الضيقة فهل من مجيب….؟!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها...

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...