حماس: اتفاق مكة والقاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التزامات وطنية مطلوب الإيفاء بها

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مجدداً إلى حوار داخلي غير مشروط، “أرضيته تجديد الالتزام بالتوافقات الوطنية وبناء الثقة المتبادلة مجدداً”، معلنة التزامها المبدئي والجوهري بالاتفاقات الداخلية الموقعة، لا سيما اتفاق مكة والقاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

وقال الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية، في تصريح صحفي له، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، معقباً على سلسلة من التصريحات التي خرج بها نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون الإعلام: “راقبنا منذ أيام إسهاب نبيل عمرو في تحليل الوضع الفلسطيني وتفصيله لأفكار واستقراءات مسطحة ليست من العقل السياسي في شيء، بل هي أقرب ما تكون إلى الأماني السياسية المحلقة في الخيال”.

وتابع الناطق قائلاً: “نحن ندعو الأخ عمرو إلى التفكير بحلول جدية واقعية مبنية على الحوار الوطني والوفاق الفلسطيني، بدلاً من سيل التهديد والوعيد الذي يطلقه بين الحين والآخر حول استعادة غزة بالقوة، وكأن غزة باتت عدوه رقم واحد في المنطقة”.

وحول الحديث المتكرر لعمرو عن منظمة التحرير الفلسطينية؛ قال الناطق باسم “حماس”: “نحن نتحدى الجميع بمن فيهم نبيل (عمرو) أن تخرج منظمة التحرير باستراتيجية عمل موحدة تقبل بعبثية المفاوضات التي يجريها الرئيس الفلسطيني، ونتحدى أن تخرج مؤسسات المنظمة بموقف سياسي إجماعي تجاه حماس والقوى الإسلامية”.

ورأى أن المنظمة “بما فتك ويفتك فيها من أمراض قد غابت عنها أية رؤية وطنية موحدة وهي الآن رهينة بيد محمود عباس وهي مجرد فزاعة للشرعية تشهر في وجه المقاومة وحماس”.