السبت 19/أكتوبر/2024

داعية إسلامي يؤيد ما قامت به حماس بغزة وينتقد أفعال عباس وحاشيته

داعية إسلامي يؤيد ما قامت به حماس بغزة وينتقد أفعال عباس وحاشيته

أكد الداعية الإسلامي الشيخ نظير خليل اللوقة، إمام مسجد بلال بن رباح في مدينة رفح- تل السلطان (جنوب قطاع غزة) تأييده لخطوة الحسم العسكري التي قامت بها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.

ووجه الداعية الإسلامي انتقادات لاذعة لرئاسة السلطة، موجهاً الاتهامات لرئيس السلطة محمود عباس، وجاء ذلك في كتيب جديد بعنوان “الحق المُرّ” أصدره الشيخ اللوقة، والذي يتحدث فيه حول أحداث غزة وتداعياتها.

ويشتهر الشيخ اللوقة بعدم تحيزه لأي حزب سياسي، ومعروف بين أوساط الدعاة والمواطنين باهتمامه بالقضايا الدينية، ورفضه لكثير من السياسات على الساحة الفلسطينية، وكان قد وجه انتقادات كثيرة إلى حركة “حماس”.

وافتتح الشيخ اللوقة كتابه الذي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، قائلاً: “إن بناء المجتمعات والرقي بالشعوب بحاجة إلى إخلاص وتعاون، واتفاق وتفاهم، بعيداً عن العمل المرتجل الذي يُفسد ولا يُصلح، يُخرب ولا يعمر، وكثيراً ما يتخبط بعضهم في إدارة الأمور، فلا ينطلق من قانون كتبه بيده وأقره بلسانه وأكده بيمينه، بل ينطلق من حقد دفين على الآخرين، مما يزيد الأمور تعقيداً والأحوال خطورة وإن كانت الأعمال الارتجالية من العامة قبيحة، فهي من الرئيس وكبار المسؤولين أشد قبحاً”.

وأوضح اللوقة أن الأحداث التي كانت في غزة “جاءت نتيجة لتراكمات سنوات من العناد والظلم والبُعد عن تصحيح الأخطاء وتقويم الاعوجاج”.

وشدد الداعية الإسلامي على أن حركة حماس وكتائب عز الدين القسام: “لم تنقلبا على الشرعية، حيث أن الحركة تمثل الشرعية، فرئيس الوزراء منها ولها أغلبية في المجلس التشريعي”، وأضاف: “إن حركة حماس سيطرت على قطاع غزة بشعارها الخالد “الإسلام هو الحل”، وقد سيطرت عليه بالحب وبالدعوة الصادقة إلى الله ورسوله، وبعيداً عن الغلو والتعصب”.

وانتقد الداعية بشدة تلفزيون “فلسطين” التابع للسلطة، قائلاً: “إن التلفاز والقناة الفضائية مُصرة على المعصية بعد انقطاع بثها في غزة، ولازالت تبث سمومها وتحريضها من رام الله، وتختار بعض الشخصيات والاتصالات بإحكام”.

ووجه الشيخ اللوقة نقداً لرئيس السلطة محمود عباس، قائلاً: “إن التنازل عن الثوابت والتفريط الأقصى وإبعاد الإسلام عن الحياة وتعطيل القانون، وتغييب العدالة عن قصد والمؤامرة على خيار الشعب والمشاركة في الحصار، كل هذه مخالفات كبيرة، ربما كانت أولى بتسميتها خيانة عظمى”.

وأشاد الشيخ اللوقة في كتابه بالحالة الأمنية التي تعيشها قطاع غزة في هذه الأيام، قائلاً: “إن غزة اليوم في أيد أمينة، وأُزيلت كل مظاهر الانفلات الأمني، فلم نعد نرى مسلحين في الشوارع ولا مقنعين في المدن، ولا في من يضع الحواجز في الطرقات ولا من يعتلي الأبراج ليقتل من يريد ظلماً وعدواناً”.

كما وجه رسالة إلى الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية، دعاهم فيها إلى أن يدركوا حجم المؤامرة على الإسلام في هذه الأرض، “فليس من الحكمة أن يبقوا بعيدين عن دورهم الإيجابي، فقوة “حماس” قوة لهم”.

وأضاف قائلاً: “ليس من الحكمة ترك “حماس” في الساحة وحدها وأنتم ترون الباطل يجمع فلوله، ويُسل سيوفه ليذبح الإسلام مُمثلاً في عُصبةً استمسكت به وأحبته، ودعت إليه ونصرته وتبذل المُهج الغوالي من أجله”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات