طالت أكثر من 200 .. تنقلات واسعة تجريها إدارات السجون الصهيونية ضد الأسرى

أفاد عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجني عوفر والنقب أن ما تسمى بسلطة السجون الصهيونية قامت خلال الأيام الأخيرة بتنفيذ سلسلة تنقلات تعسفية بحق الأسرى طالت نحو مائتين من أسرى سجن النقب، الأمر الذي يعني إرباك حياة هؤلاء الأسرى.

وقال الأسير أبو محمد من سجن النقب إن عملية التنقل طالت أسرى من مختلف الفصائل، بهدف إرباك حياة الأسرى وإبقائهم في حالة قلق دائم وانتظار دورهم في التنقل، موضحا أن لكل أسير برنامجاً محدداً يمارسه داخل السجن، وفي حال انتقاله فإن ذلك يعني تعطيل برنامجه ويصبح بحاجة إلى وقت كبير للتأقلم مع السجن الجديد الذي ينقل إليه.

وأوضح أن عمليات التنقل تطال في الغالب أسرى ذوي فعالية ونشاط ويحظون باحترام الآخرين، مما يشير إلى أن هدف إدارات السجون من نقل الأسرى هو إيجاد حالة من الفوضى بينهم ومحاولة إشعال الفتنة بداخلهم لعد تنظيم أمورهم.

وإضافة لمشكلة التنقل، يعاني الأسرى، بحسب جمعية نفحة لحقوق الأسرى والإنسان، في سجن النقب بشكل خاص من عمليات المداهمة والتفتيش الصهيونية المتكررة لغرفهم وأقسامهم، الأمر الذي يفشل كل محاولات الأسرى للاستقرار وتنظيم أمور حياتهم اليومية.

وفي بيان لها بشأن عمليات القمع الصهيونية؛ استنكرت جمعية نفحة لل سياسة النقل التعسفي لعدد كبير من الأسرى، موضحة أن عمليات القمع بحق الأسرى والتي ينتهجها الاحتلال تهدف إلى منع إحراز أي إنجاز يمكن أن يرفع من الوضع المأساوي الذي تعيشه سجون الاحتلال.

واعتبرت عملية القمع المتواصلة في سجن النقب بأنها “خطوة واضحة للتنكيل بالأسرى وفرض الإرادة الاحتلالية بالقوة”، داعية الأسرى الأبطال إلى التكاتف والتوحد أمام الغطرسة الصهيونية.