الثلاثاء 13/مايو/2025

الأجهزة الأمنية الصهيونية تفاجأ بتجنيد بروفيسور يهودي للمخابرات السوفييتية

الأجهزة الأمنية الصهيونية تفاجأ بتجنيد بروفيسور يهودي للمخابرات السوفييتية

كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني فوجئت بالمذكرات التي كتبها البروفيسور ماركوس كلينبيرغ، الذي اتهم بالتجسس لصالح الاتحاد السوفييتي، حيث تتضمن المذكرات كشفاً للمرة الأولى عن قيامه بتجنيد شخصية أكاديمية صهيونية رفيعة المستوى للعمل مع جهاز الاستخبارات السوفييتي، وبحسبه فإن تلك الشخصية حصلت على جائزة دولة الاحتلال،وبحسبه فإن الأكاديمي المذكور ظل يعمل مع المخابرات السوفييتية حتى وفاته قبل بضعة سنوات.

وفي مذكراته، التي يتوقع أن تنشر قريباً، لا يشير كلينبيرغ إلى الاسم الحقيقي للأكاديمي المذكور، بحجة عدم المس بعائلته، وأضافت الصحيفة أن كلينبيرغ يسخر في مذكراته من الأجهزة الأمنية الصهيونية، حيث يشير إلى أن زميله، الأكاديمي المذكور، شارك في مؤتمرات علمية في الاتحاد السوفييتي، في حينه، وكان يتم استدعاؤه بشكل دائم من قبل الأجهزة الأمنية الصهيونية لتوجيه النصائح الأمنية له حتى يتجنب الوقوع في شبكة الاستخبارات السوفييتية.

كما يكشف في مذكراته أن زوجته، فاندا، التي توفيت قبل بضعة سنوات، عملت لصالح الاستخبارات السوفييتية، وكانت نشطية ومهنية، بل وتفوقت على زوجها في أحيان كثيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن البروفيسور كلينبيرغ 89 عاماً، تسبب بإضرار أمنية شديدة لدولة الاحتلال، فقد خدم في الجيش الصهيوني، برتبة عقيد بريغادير جنرال، وأشغل منصب نائب مدير المعهد البيولوجي في “نس تسيونا”، وتم ضبطه بتهمة التجسس عام 1983، وحكم عليه بالسجن مدة 20 عاماً، قضى منها 15 عاماً في السجن، وخمس سنوات في الاعتقال المنزلي، وغادر بعدها البلاد متوجهاً إلى فرنسا حيث تعيش ابنته.

وبحسب الصحيفة فإن كلينبيرغ ولد في العام 1918 في وارسو، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية انتقلت عائلته إلى روسيا، حيث واصل دراسة الطب، وهناك تجند للجيش الأحمر، وأمضى خدمته العسكرية في الوحدات الطبية، وتجند للمخابرات السوفييتية في موسكو التي استكمل فيها دراسته في الأمراض المعدية والأوبئة وبعد عودته إلى بولندا تزوج من فاندا، ثم غادرها إلى السويد، ومن هناك هاجر إلى فلسطين المحتلة، وفي العام 1949 تجند هو وزوجته إلى الوحدات الطبية في الجيش الصهيوني.

وبحسب كتاب “الجواسيس” ليوسي مليمان وإيتان هابر، ففي المعهد البيولوجي في “نس تسيونا” تعمل وحدتان في إجراء دراسات حول الوقاية من الحروب الكيماوية والبيولوجية، وفي إطار عمله في المعهد، كان كلينبيرغ يسافر كثيرا للمشاركة في مؤتمرات علمية خارج البلاد، وخاصة إلى سويسرا.

وتابعت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الصهيونية اتهمت كلينبيرغ بالتجسس لصالح الاتحاد السوفييتي، وحكم عليه بالسجن الانفرادي مدة 20 عاماً، ومنع من النشر عن القضية، وذلك بهدف إخفائه عن أعين المخابرات السوفييتية، وفقط في العام 1992 أكد جهاز الأمن العام الشاباك حقيقة وجوده في السجن، وتم إخراجه من السجن الانفرادي، وأطلق سراحه عام 1998، بعد أن قضى 15 عاماً في السجن، وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة 5 سنوات، ليغادر بعدها إلى فرنسا.

وفي سياق ذي صلة، أشارت الصحيفة إلى أن النيابة الصهيونية العامة رفضت خفض ثلث عقوبة السجن على الصهيوني ناحوم منبار، الذي حكم عليه بالسجن مدة 16 عاماً، بتهمة ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة لصالح إيران.

وقال رئيس إحدى الوحدات العملانية في الموساد، والمسئول عن مواجهة ما يسمى بـ”التهديد الإيراني”، إن منبار قام بتسليم إيران مواد خام ومعدات ومعلومات يستخدمها الإيرانيون اليوم لإقامة مصانع لإنتاج أسلحة غير تقليدية، وبضمنها غاز الخردل، والتي قد توجه ضد دولة الاحتلال، كما ادعى أن المخابرات الإيرانية من الممكن أن تعمل على إعادة تفعيل منبار مرة أخرى في حال إطلاق سراحه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات